في الآونة الأخيرة أصبحنا نسمع عن بعض السلوكيات الخطيرة، التي تقوم بها فئة من بناتنا البحرينيات، ربما بسبب العوز والحاجة إلى المال، وربما لأسباب أخرى، وبتنا نرى انحلالا للسلوك الاجتماعي لدى البعض وغياب التدخل المجتمعي. بعض الفنادق في مدينة المنامة وأطرافها تروّج لفتياتنا وبعضهن صغار سن، للمتاجرة بأجسادهن من أجل المال وغيره من المغريات السامّة، التي تؤدي إلى تفسخ المجتمع.

لا ننسى بالطبع أن بعض فتياتنا في ظل غياب الوازع الديني الصحيح، والتشتت الاجتماعي والتفكك الأسري سواء بالطلاق أو الهجر، قادرات على أن يقمن بأي عمل يُطلب منهن، ليثبتن قوة الشخصية والاستقلالية وعدم الخوف من الكبار!

ويؤلم قلب كل أب وأم عندما يسمعان تلك القصص التي تمر بشأن بنات في عمر الزهور، تم ضبطهن في شبكة دعارة مع خليجيين، أو في شقة مفروشة مع شباب من مناطق خليجية متفرّقة... تقول إحدى الفتيات: «أمي وأبي على درجة من الالتزام، ولكني أذهب إلى الشقق المفروشة لأعمل، فأنا التي تصرف على المنزل، وأنا التي تقوم بادخار القرش الأبيض لينفع والدي في اليوم الأسود»، وعندما يسألها أحدهم عن عدم استفسار والديها عن المبالغ التي تحصل عليها، فإنها تجيب: «من سيسأل من؟ فأنا ربّة الأسرة، وأنا القادرة على دفع فواتير البيت، وبدوني الكل يضيع ويجوع»!

فتاة أخرى تقول: «ذهبت إلى ذلك الفندق، وسقوني مادة مخدرة (...) مع العصير، ومن ثم ذهبت مع شابين خليجيين وأنا في انتعاش من الذي شربته، إلى شقة مفروشة، ولم أعِ لنفسي إلا وأنا فوق الفراش، وعندما سألتهم كيف حصل هذا، لأني لم أتذكر؟ قالوا لي بعد أن رموا المال في وجهي: هذا ضريبة الذي يدخل فندق»!

بنت ثالثة تحاور صديقتها في «المسنجر»: - أهلا فلانة + أهلا حبيبتي - ستخرجين معي اليوم + كلا الوالدة صاكة علي صكة - قولي لها انتي معاي + اوكي بس وين بتوديني - بنروح مكان بيعجبج + وين؟ - اذا قلت لج تخلينه سر بينا عشان نستفيد؟ + أوكي - باخذج مزرعة في......، عندهم جلسة حلوة والحضور كلهم VIP، وبنقعد معاهم ونرقص ونشرب ونشرّب، ونطلع على الساعة 10، وآنه امرجعتج البيت، والكل عبّاله انتي في السينما + بس أمي أكيد بتعرف، لأنها تلاحظني عدل - انتي ما تبين فلوس + أكيد، من ما يبي فلوس هليومين - طيب 30 دينار ما تييب عطر...، اشرايج انه انغنغج من الفلوس، كل ليلة جمعة من الخليجيين! (انتهى حوار المسنجر).

على كل أب وأم وقائد شعبي أن يبذلوا الجهود، ويتكاتفوا مع وزارات الدولة للحفاظ على بناتنا... ولنا في هذا الحديث الطويل بقية، نتمنى من خلاله فتح ملفات تعالج بعض الأمراض الاجتماعية الطارئة على مجتمعنا البحريني