العدد 2303 - الخميس 25 ديسمبر 2008م الموافق 26 ذي الحجة 1429هـ

اقتصادنا

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

غينيا

المساحة: 245857 كيلومترا مربعا.

العاصمة: كوناكري.

عدد السكان: 10 ملايين نسمة.

العملة: فرنك غيني (4123 فرانكا غينيا تساوي دولارا أميركيا).

الناتج المحلي الإجمالي: 4.8 مليارات دولار (11 مليار دولار بحسب مفهوم القوة الشرائية).

معدل دخل الفرد السنوي: 472 دولارا (1100 دولار بحسب مفهوم القوة الشرائية).

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الصناعة: 39 في المئة.

الخدمات: 37 في المئة.

الزراعة: 24 في المئة.

التجارة الدولية: 2330 مليون دولار.

نبذة موجزة

شكلت وفاة الرئيس الغيني، لانسانا كونتي، قبل أيام منعطفا في الحياة السياسية في غينيا (الواقعة في غرب إفريقيا) بدليل سيطرة المؤسسة العسكرية على الحكم بعد ساعات من رحيله منقلبين بذلك على دستور البلاد. وينص الدستور على تولي رئيس الجمعية الوطنية السلطة في البلاد لحين إجراء انتخابات جديدة. وكان كونتي قد وصل إلى سدة الحكم في العام 1984 ونجا من عدة محاولات انقلابية مستفيدا من خبرته العسكرية.

وما إن أعلن عن وفاة كونتي حتى قاد نفر من الجيش بقيادة موسى داديس كامارا، عملية انقلاب ناجحة وأعلنوا قيام المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية. وعين كامارا نفسه رئيسا للجمهورية واعدا بإجراء انتخابات في غضون عامين. وحمل أنصار الزعيم الجديد لافتات تقول: «كامارا أوباما»، في إشارة إلى الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما والمنحدر من أصول إفريقية والذي وعد بإحداث تغييرات إيجابية في بلاده. ويشكل الانقلاب العسكري حرجا جديدا للقارة السمراء وتحديدا «مجلس الأمن والسلم» بالاتحاد الإفريقي، إذ غياب تكرار حالات عدم الالتزام بالدستور.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد الغيني بعض التحديات مثل العجز والتضخم والفساد. وتعاني الموازنة العامة من عجز نسبي كبير، إذ شكلت الإيرادات نحو 46 في المئة فقط من مجموع المصروفات في السنة المالية 2007. ويتطلب حل الإشكال خيارات صعبة تشمل الاقتراض، ما يشكل عبئا ماليا على الدولة والشعب أو فرض ضرائب عالية على المواطنين.

ويتمثل التحدي الآخر في المستوى المرتفع للتضخم، إذ يبلغ 23 في المئة بحسب الإحصاءات الرسمية، لكن أعلى بحسب المصادر الأخرى. ويضاف التضخم إلى معضلة المعيشة لقطاع كبير من المواطنين، وذلك بالنظر إلى ضعف مستوى الدخل. علاوة على ذلك، يعاني الاقتصاد من انتشار الفساد بدليل حلول غينيا ضمن قائمة أسوأ عشر دول على مؤشر مدركات الفساد للعام 2008. وتتمتع البلاد بالكثير من الخيرات مثل مادة «البوكسيت» المستخدمة في صناعة الألمنيوم فضلا عن بعض المعادن الثمينة مثل الألماس والذهب، الأمر الذي يسيل لعاب المفسدين.

مقارنة بالبحرين

تزيد مساحة غينيا 240 مرة عن مساحة البحرين. ويقطنها نحو 10 ملايين نسمة مقارنة بأكثر من مليون فرد عدد سكان البحرين. ويزيد الناتج المحلي الإجمالي البحريني عدة مرات عن الاقتصاد الغيني. كما يزيد معدل دخل الفرد في البحرين أكثر من 19 مرة مقارنة مع مستوى دخل المواطن الغيني استنادا إلى مفهوم القوة الشرائية. أيضا، حققت البحرين المركز رقم 41 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2007 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة 160 لغينيا. كما حققت البحرين المرتبة 43 على مؤشر مدركات الفساد للعام 2008 مقارنة مع المركز رقم 137 لغينيا.

العلاقات التجارية مع البحرين

لا توجد أرقام عن قيمة التجارة البينية بين البلدين بسبب تباين المستوى الاقتصادي بينهما. كما لا تستقطب البحرين عمالة من غينيا لأسباب مختلفة منها مسألة اللغة، إذ يتحدث السكان الفرنسية (اللغة الرسمية في البلاد).

الدروس المستفادة

أولا، الاستقرار السياسي: ما إن تم الإعلان عن وفاة الرئيس لانسانا كونتي، حتى قاد نفر من الجيش عملية انقلاب عسكرية ضاربين بالدستور عرض الحائط، ما يعكس هشاشة مسألة الاستقرار السياسي في البلاد.

ثانيا، الفساد: حصلت غينيا على المرتبة رقم 173 دوليا على مؤشر مدركات الفساد للعام 2008 والتي شملت 180 بلدا.

ثالثا، توزيع الثروة: تزخر غينيا بالكثير من المعادن الثمينة مثل الألماس، لكن تكمن المشكلة في سوء توزيع الثروة بسبب انتشار ثقافة الفساد في المجتمع

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 2303 - الخميس 25 ديسمبر 2008م الموافق 26 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً