العدد 2129 - الجمعة 04 يوليو 2008م الموافق 29 جمادى الآخرة 1429هـ

المجموعة المناسبة!

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

اعتبر معظم المحللين أن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وقع في المجموعة الصعبة أو «الحديدية» في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وهذا صحيح إلى حد كبير بملاحظة قوة المنتخبات الموجودة فيها.

غير أن منتخبنا الوطني الأول ينجح دائما عندما يواجه الفرق القوية، ونحن ننجح أكثر في مواجهة فرق شرق آسيا من مواجهة فرق غرب آسيا التي تربطنا معها الكثير من الحساسيات التي تؤثر على سير المباريات.

فمجموعتنا على رغم قوتها الظاهرية فإنها الأنسب لطريقة لعب منتخبنا، كون جميع منتخباتها تعتمد طريقة اللعب المفتوح والتي تتناسب أكثر مع منتخبنا، وهذا ما ظهر جليا في المباريات السابقة.

فالمنتخب الياباني المرشح الأبرز عن مجموعتنا وجدنا حال الوجوم على وجوه ممثليه في قرعة التصفيات ما إن وجدوا منتخبنا معهم في المجموعة نفسها، ونتائجنا الأخيرة معه تجعلنا في وضع نفسي متفوق عليه وخصوصا أننا سنواجهه في المباراة الأولى وعلى أرضنا وبين جماهيرنا في أحد الأشهر الحارة التي ستعطينا الأفضلية.

المنتخب الياباني لم يعد ذلك المنتخب البعبع الذي نخاف منه إذ تمكنا من مقارعته واقتربنا من الفوز عليه بتشكيلة غلب عليها لاعبو الصف الثاني وهم يلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم الغفيرة ووسط أمطار غزيرة.

كما فزنا عليه هنا في البحرين، ولم يتمكن اليابانيون على مدار خمس سنوات من الفوز علينا بفارق أكثر من هدف واحد وهم يلعبون بأفضل تشكيلاتهم، فكيف بهم الآن ومستواهم متراجع كثيرا!

المنتخب الأسترالي هو الآخر كان منتخبا عاديا منذ انضمامه إلى القارة الآسيوية وهو هزم حديثا أمام المنتخب العراقي، وخرج من الدور الثاني في البطولة الآسيوية الأخيرة وبالتالي فإن منتخبنا قادر على التفوق عليه بل هو أفضل منه في الوقت الجاري.

أما المنتخب الأوزبكي فإننا بلاشك نشكل عقدة نفسية بالنسبة إليه، فهو لم يستطع الفوز علينا في أي مباراة جمعتنا معه خلال السنوات الأخيرة، وعندما تقدم علينا بهدف ألغيت المباراة قبل نهايتها وأعيدت من بدايتها وتمكنا من التعادل معه قبل أن نتخطاه في تصفيات كأس العالم الأخيرة.

فهذا المنتخب في اعتقادي هو أقوى منتخبات المجموعة في الوقت الجاري بعد المستوى القوي الذي قدمه في التصفيات الأخيرة وفوزه على المنتخب السعودي بثلاثية غير أنه ينقلب تماما عندما يواجه المنتخب البحريني.

في حين أن المنتخب القطري على رغم أنه من المنتخبات الخليجية الذي من الصعب التكهن بنتائجه معنا في ظل حساسية المباراة، غير أنه يلعب كرة قدم مفتوحة على عكس بقية المنتخبات الخليجية وهو ما سيصب في صالح منتخبنا، إلى جانب معرفة معظم لاعبينا بالكرة القطرية وبمستويات اللاعبين فيها كونهم محترفين في صفوف فرقها.

عموما، التصفيات النهائية تحتاج إعداد نفسي وبدني خاص، ويجب العمل منذ الآن على أن منتخبنا قادر هذه المرة ومؤهل للوصول إلى كأس العالم، ولا يجب أن ندخل أي مباراة بروح انهزامية لأن كرة القدم لم تعد تعترف بالفرق القوية والضعيفة، والمستويات جميعها متقاربة فما المانع من التأهل هذه المرة؟!

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2129 - الجمعة 04 يوليو 2008م الموافق 29 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً