العدد 2128 - الخميس 03 يوليو 2008م الموافق 28 جمادى الآخرة 1429هـ

البحرين تشد الرحال إلى «جايتكس 2008»

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

تتضافر جهود مجموعة من المؤسسسات الحكومية وغير الحكومية بالتعاون مع القطاع الخاص من أجل المشاركة بشكل جماعي في معرض جايتكس 2008 الذي ستنطلق أعماله في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2008 في إمارة دبي.

وكما يبدو من المعلومات التي رشحت فإن لجنة من 4 جهات هي: الحكومة الإلكترونية، وصندوق العمل، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، بالإضافة إلى جمعية البحرين للإنترنت، تتولى الإعداد لهذه المشاركة، التي يقصد من ورائها حضور بحريني مشترك تمثل فيه المؤسسات البحرينية، وخصوصا الصغيرة والمتوسطة الحجم منها.

وعلى رغم أن الكثير منا، وخصوصا من يعمل في حقول تقنية المعلومات والاتصالات على اطلاع بشكل أو بآخر على ما يدور في جايتكس من أنشطة وفعاليات، لكن نرى من الأهمية هنا التذكير بها ونقلها كما يرويها موقع جايتكس نفسه(http://www.gitex.com) الذي يتحدث عن نشاطات تغطي مجموعة متكاملة «من العروض والفعاليات التجارية، ويتضمن معرض «جايتكس لحلول الأعمال» ومعرض «غلف كومس» بالإضافة إلى معرض «إلكترونيات المستهلكين».

ويكتسب تشكيل هذه اللجنة أهمية خاصة بفضل الأسباب الآتية:

1- الجهات المشاركة: تضم اللجنة المنظمة كل من له علاقة بتقنية المعلومات والاتصالات في مملكة البحرين، الأمر الذي سيضمن إتاحة الفرصة أمام هذه الجهات كي تشارك في هذه الفعالية المهمة من جهة، وتبيح لها، في الوقت ذاته، الاحتكاك المباشر مع الجهات المشاركة، عالمية أم إقليمية من جهة ثانية.

2- ترويج الحلول المحلية: بخلاف ما قد يتوقعه البعض منا بخلو البحرين من الحلول المحلية ذات المواصفات الدولية في مجال تقنيات المعلومات والاتصالات، تتوافر في البحرين، على صغر حجم سوقها، بعض تلك الحلول, يمكننا هنا الإشارة إلى نظام النافذة الذي طورته شركة (أنظمة 01 ) «01 Systems» البحرينية في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، والذي لايزال يستخدم وبكفاءة عالية في بعض المؤسسات المالية، بما فيها تلك غير العربية، لكنها تنشط في الأسواق العربية.

3- تنمية السوق المحلية: هناك، بقصد أو بغير قصد، من يحلو له التقليل من أهمية السوق البحرينية، وهو ما يناقض حقيقة الأمر القائم، فالسوق البحرينية، على صغرها تمتلك مميزات خاصة، يمكن استخدامها لإغراء الشركات أو المؤسسات الاستثمارية كي تلتفت نحو البحرين للاستفادة من تلك المميزات.

يمكننا هنا الإشارة، من دون الإطالة، إلى أحد أهم تلك المميزات، وتلك هي القرب من أسواق المنطقة الشرقية من المملكة السعودية، إذ تعمل شركات عملاقة من أمثال «أرامكو» و»سابك» و»حديد» التي تنفق مليارات الدولارات على الحلول التي تقتنيها في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.

4- مساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: لا نفشي سرّا حين نقول إن نسبة عالية جدا من المؤسسات البحرينية الناشطة في مجالات تقنية المعلومات تنتمي إلى هذه الفئة، وهي، أي هذه المؤسسات، في أمسِّ الحاجة إلى من يرعاها ويشجعها، من خلال مساعدتها على ترويج الخدمات والحلول التقنية التي تقدمها، إن كان ذلك عن طريق تسهيل مهمة بناء علاقات بينها وبين المؤسسات المماثلة، إقليمية كانت أم عالمية، او من خلال التخيف من الأعباء المالية الضخمة التي يحتاج إليها الترويج لتلك الحلول.

ومما لاشك فيه أن المشاركة الجماعية في جايتكس، ستفتح الأبواب على مصراعيها أمام تلك المؤسسات، هذا إذا ما تجاوزنا التخفيف من الأعباء المالية التي يمكن ان تتحملها أي من تلك المؤسسات، فيما لو شاركت بشكل منفرد.

كل هذه الأسباب، وأخرى غيرها تستدعي من القطاعين الخاص والعام، وخصوصا غرفة تجارة وصناعة البحرين، هيئة الحكومة الإلكترونية، وصندوق العمل، سوية مع جمعية البحرين للإنترنت للتشمير عن سواعدهم والبدء بالتحضيرات الضرورية كي تشد البحرين التقنية رحالها إلى جايتكس حتى نجعل من تلك المناسبة وذاك التعاون رافعة يمكنها أن تنقل صناعة تقنية االمعلومات والاتصالات في البحرين من سوقها المحلية المحدودة إلى رحاب أفقها العالمي الرحب.

ولربما تكون هذه الخطوة الجماعية المباركة سابقة نحو مشاركات جماعية بحرينية أخرى لاحقة تحصننا من آفات المذهبية والطائفية، نحو المدنية والمعاصرة.

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 2128 - الخميس 03 يوليو 2008م الموافق 28 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً