العدد 2127 - الأربعاء 02 يوليو 2008م الموافق 27 جمادى الآخرة 1429هـ

ستارباكس

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

من جديدد، وعلى امتداد اليومين الماضيين تحظى أخبار سلسلة مقاهي ستارباكس باهتمام أجهزة الإعلام. ففي العام الماضي، أثارت تصريحات رئيس الشركة بشأن علاقة ستاربكس بدولة «إسرائيل» استياء الكثير من المواطنين العرب، وشاهدنا الكثير من الفعاليات التي دعت، حينها، إلى مقاطعة سلسلة المقاهي تلك. أما اليوم، وفي المجال الأول من اهتمام الصحف فمصدره، إعلن الشركة عزمها على إغلاق 500 مقهى تابعة لها في الولايات المتحدة بالإضافة إلى 100 مقهى سبق أن أعلنت إغلاقها.

المجال الثاني كان الحملة الإعلامية التي شنتها جمعية «المقاومة»، وهي حركة دينية مسيحية مقرها في الولايات المتحد، التي دعت فيها إلى مقاطعة منتجات الشركة الأميركية العملاقة، بالولايات المتحدة، بسبب الشعار الجديد الذي تبنته الشركة والذي تظهر فيه صورة امرأة «ممددة الساقين وفي وضع اعتبرته الجمعية «منافيا للأخلاق». في حين اعتبر البعض الآخر أن في الشعار ما هو «مهين وموح بشكل مبالغ فيه».

وكما يبدو فإن لشركة مقاهي ستارباكس قصة كل عام، ففي العام الماضي (2007) وافقت، ستارباكس، على إبرام اتفاق شامل مع أديس أبابا لدعم وترويج البن الإثيوبي، منهية بذلك أطول خلاف بين الجانبين بشأن موضوع البن.

وستقوم ستارباكس، بحسب الاتفاق الجديد وكما يقول موقع هيئة الإذاعة البريطانية، «بتسويق وتوزيع، وفي بعض الحالات، الترخيص لطيف واسع من أنواع البن الإثيوبي الفاخر، (حلا لخلاف) كان نشب بين الجانبين بشأن إقرار ستارباكس استخدام الاسم التجاري للشركة لترويج البن الإثيوبي. وقد أثَّر النزاع بشكل كبير على التعاون بين الجانبين».

الأمر الذي ينبغي أن يعرفه القارئ هو أن شركة «ستارباكس» تدير حاليّا شبكة مقاهٍ يصل عددها إلى حوالي 8500 مقهى ومخزن، تنتشر في أكثر من 30 بلدا من بلدان العالم. أما على مستوى الوضع المالي للشركة، فقد وصلت مبيعات الشركة في العام 2004 إلى ما يربو على 5 مليارات دولار في حين وصلت أرباحها إلى 391 مليون دولار. وتدخل هذه الماركة التجارية في قائمة أغلى 100 ماركة تجارية في العالم (2,4 مليار دولار). كما يقال إن هذه الشركة تقوم يوميّا بفتح محل أو محلين في هذا البلد أو ذاك.

وقد نجحت الشركة خلال فترة قصيرة – نسبيا - من عمرها الذي لا يتجاوز 30 سنة، أن تقدم أنواعا خاصة بها من القهوة، وهي تعمل تحت شعار: «تقديم أفضل كوب من القهوة للزبون في جو تسوده الموسيقى والراحة، إذ تقوم الشركة بانتاج الموسيقى وبيع الاسطوانات التي تنتجها في فروعها».

وكما يبدو؛ فإن الإجراء التقشفي الذي بدأت تأخذ به الشركة، سيؤدي لأن يفقد «ما يصل إلى 12 ألف موظف أعمالهم على رغم أن إدارة ستارباك ستحاول نقل بعض الموظفين إلى محلات ستارباكس أخرى». كما أنه يأتي، من جراء تناقصت مبيعات الشركة بشدة جراء تراجع الطاقة الشرائية للمستهلكين الأميركيين، التي انعكست سلبا على مستوى إنفاقهم على فناجين القهوة الغالية السعر.

ووفقا لما نقلته شبكة « اقتصاديات المتكاملة( ) ، فقد «تراجعت أرباح سلسلة مقاهي ومطاعم ستارباكس الأميركية خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي بنسبة 28في المئة إلى 109 ملايين دولار بما يعادل 15 سنتا للسهم الواحد مقابل 151 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام المالي الماضي.

وفي الوقت نفسه زادت إيرادات ستارباكس خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي بنسبة 12في المئة إلى 2,53 مليار دولار مقابل 2,3 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام المالي الماضي».

وعن الوضع المالي للشركة قال الرئيس التنفيذي هيوارد شولتز في بيان يشرح فيه أسباب تراجع الأرباح، «جاء نتيجة الكلفة الخاصة بخطة إعادة هيكلة الشركة التي تعتبر العام الحالي عاما انتقاليا وأن الأرباح ستعود إلى النمو على المدى الطويل. وذكرت ستارباكس أن ضعف الاقتصاد الأميركي أدى إلى تراجع بسيط في مبيعات المتاجر بأميركا العام الماضي ولكن ارتفاع أسعار منتجات الألبان وهيكلة المتاجر كانت الأسباب الرئيسية في تراجع الأرباح».

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 2127 - الأربعاء 02 يوليو 2008م الموافق 27 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً