هناك الكثير من الأسئلة الحائرة، الضائعة التي تواجهنا كل يوم في الوسط الرياضي من دون أن نحصل على إجابة شافية لها، نطرحها اليوم ونكررها مع كل مناسبة فلعل الذكرى تنفع المؤمنين.
- الاتحاد البحريني للدفاع عن النفس استقدم صحافيا محترفا لتغطية فعاليات البطولة الخليجية التي أقيمت في البحرين، ضاربا بالأقلام الصحافية البحرينية التي تؤازر اللعبة وتنشر أخبار الإدارة منذ تعيينها قبل 4 سنوات عرض الحائط. والسؤال الخاص بهذه «الفضيحة» نقول فيه: كلفة سكن وتذاكر سفر ومكافأة هذا الصحافي لا تقل عن 2000 دينار، وهي تمثل جزءا كبيرا من موازنة الاتحاد السنوية، فكيف وافقت المؤسسة على ذلك ومن أي بند تم صرف هذه المبالغ الذي يعد مخالفة قانونية؟
- المحترفون المجنسون كانوا يتقاضون رواتب من الاتحاد خلال فترة مشاركتهم مع المنتخب بحسب ما صرح به نائب رئيس نادي المحرق حينما سئل عن أسباب عدم دفع الرواتب الأخيرة للاعب جيسي جون. السؤال: بعد هجرة هؤلاء اللاعبين خارج البحرين وتصريح أمين سر الاتحاد بأن الاتحاد سيشتكيهم للاتحاد الدولي في حال رفضهم المشاركة مع المنتخب لأنهم يحملون الجواز الأحمر. هل سيوقع الاتحاد معهم عقودا لأجل مشاركتهم مع المنتخب ما دام كان يدفع لهم الرواتب، وهل سيوقع العقود نفسها مع محمد بن سالمين وعلاء حبيل ومحمد سيدعدنان النجوم البحرينيين الأفضل منهم؟
- جاءت استقالة مجلس إدارة الاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية بعد أن عجز «بالحيلة والفتيلة» عن إقناع المؤسسة العامة للشباب والرياضة بزيادة الدعم المالي للاعبي المنتخب الذي يستعد إلى بطولة آسيا وبطولة العالم التي يعتزم تنظيمها خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وكان يتطلع إلى الفوز بلقب البطولة كأول بلد عربي يحصل على اللقب العالمي. السؤال: لماذا ضحّت المؤسسة بهذا الاتحاد، ولو عقدنا مقارنة بين المبلغ الذي خصصته للاعبي المنتخب (200 دينار شهريا) لكل لاعب هل سيكون منصفا مع ما يصرف على لاعبي ألعاب القوى الذين يجولون أغلى دول أوروبا استعدادا للمونديال؟
- اتحاد كرة القدم منذ فترة طويلة عين منسقا إعلاميا قلنا في «الوسط الرياضي» «كلام حلو»، ثم شكل لجنة إعلامية للإشراف على النواحي الإعلامية في الاتحاد قلنا «عين الصواب وما أفضل من التنظيم الإداري» ثم وظف مشرفا للعلاقات العامة «قلنا بلغ التطور مداه»، ولكن بعد ذلك نفاجأ بأن هناك أخبارا رسمية ترسل وأخبارا رسمية تحجب وأخبارا رسمية «الله يعلم بمصدرها»، نسأل اتحاد الكرة ونقول له: حدد اللجنة التي تتعامل مع الصحافة!
- القانون سواء كان مدنيا أو رياضيا يجب أن يتحلى بصفتين ناصعتين لا ثالث لهما «اما أبيض أو أسود»، ولكن حينما يكتسي القانون مرة باللون الأحمر وتارة بالأصفر أو الأخضر فهذا لا يسمى قانونا وتنتفي منه أهم صفة وهي النزاهة. ومن هذا المنطلق تقول رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة المنحل الشيخة حياة الخليفة تعليقا على حيثيات القضية مع المؤسسة العامة «انني أطالب المحكمة بالحكم بالقانون. ونحن راضون بقرارها سواء كان معنا أو ضدنا!».
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2127 - الأربعاء 02 يوليو 2008م الموافق 27 جمادى الآخرة 1429هـ
