الآن وقد أصبح منتخبنا الكروي أحد الفرسان الآسيويين العشرة المتنافسين على الصعود إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، فإن الوضع أصبح يتطلب ما يشبه «خريطة الطريق» التي تحتاج تكاتف الجميع من أجل رسم الطريق السليم والظروف المناسبة التي تساعد الأحمر على خوض المعركة الآسيوية للمونديال للمرة الأولى.

هل ستتغير نظرتنا وعقليتنا في التعامل مع أدواتنا ومسابقاتنا وبرامجنا الكروية المحلية بما يخدم مشوار المنتخب ونرفع شعار «المنتخب أولا» ونتخذ خطوات وقرارات حتى لو كانت استثنائية في واقعنا الكروي بدلا من السير على النمط التقليدي.

إن من الخطوط الأساسية في «خريطة الطريقة» هي آلية دعم المنتخب في مشوار التصفيات بحيث ترصد له موازنة محددة وواضحة في برامج إعداده لكل مباراة وخصوصا أن عمر التصفيات سيكون 10 أشهر، وان هناك رحلات سفر وطيران طويلة وشاقة تنتظر المنتخب إلى استراليا واليابان وأوزبكستان وتتطلب تحضيرات مبكرة وواضحة بدلا من اجتهادات اللحظات الأخيرة!

كما تبرز نقطة برنامج المسابقات المحلية ونوعيتها ونظامها بحيث يتناسب مع مشوار المنتخب الذي سيتزامن مع طيلة فترة الموسم المقبل ما يعني حاجة اتحاد الكرة للاجتماع مع الأندية لإعادة النظر في تطبيق دوري الدمج، وكذلك القدرة على تسيير الدوري أو فترات منه دون اللاعبين الدوليين مع ضرورة حفظ حقوق بعض الأندية المتضررة مثل المحرق والأهلي.

كما يبدو أن الإدارة أو الاستشارة الفنية مطلوبة بأية آلية مناسبة لتكون رافدا للجهاز الفني المشرف على المنتخب من خلال تشكيل لجنة فنية يكون رأيها الاستشاري مسموعا وبصورة توافقية مع الجهاز الفني بما يخدم مسيرة المنتخب ويساهم في تصحيح الأخطاء التي وقعت خلال الفترة الماضية من التصفيات.

كما أن هناك بعض الأسماء البارزة التي خرجت من القائمة الأخيرة للمنتخب لأسباب غير فنية مثل راشد الدوسري ومحمد حبيل، وأثبتت التصفيات الماضية حاجتنا الماسة إلى جهود هؤلاء اللاعبين خصوصا أن نصف لاعبي المنتخب معرضون للإيقاف بالإنذار الثاني في التصفيات النهائية وإيجاد البدائل كان مشكلة حقيقية للمنتخب، لدرجة أنه غادر إلى لقاء اليابان بـ17 لاعبا فقط بينهم 3 حراس مرمى، وهي مهمة اتحاد الكرة بالتدخل لحلحلتها ليس بفرض أسماء في التشكيلة وانما بإذابة الرواسب أو الظروف العالقة!