العدد 2122 - الجمعة 27 يونيو 2008م الموافق 22 جمادى الآخرة 1429هـ

الخروج لن يؤثر على المستقبل المشرق للكرة الروسية

ربما شعر بعض المشجعين الروس أمس (الجمعة) بالإحباط بعد الهزيمة الثقيلة لمنتخب بلادهم أمام نظيره الاسباني صفر/3، إذ فقدوا الفرصة للاحتفال بتأهل لاعبيهم إلى المباراة النهائية في بطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشر (يورو 2008).

وراود الأمل المشجعين الروس في وصول منتخب بلادهم الى نهائي البطولة الأوروبية للمرة الأولى منذ هزيمة منتخب الاتحاد السوفيتي السابق أمام هولندا في نهائي يورو 1988.

وعلى رغم السقوط في الدور قبل النهائي أمام اسبانيا تبدو يورو 2008 مجرد بداية للمنتخب الروسي بقيادة مديره الفني الهولندي القدير جوس هيدينك.

بينما كانت هزيمة المنتخب السوفيتي أمام نظيره الهولندي في نهائي يورو 1988 نهاية أحد عصور كرة القدم الروسية خصوصا مع انهيار اتحاد الجمهوريات السوفيتية السابق بعد 3 سنوات فقط.

وكان المنتخب الروسي هو صاحب أقل معدل في أعمار اللاعبين بيورو 2008 المقامة حاليا بالنمسا وسويسرا.

ويعتقد هيدينك أن خبرة اللعب في البطولات الكبيرة ستساعد لاعبيه على تطوير مستواهم بشكل أفضل.

واختص هيدينك بالذكر نجمه الخطير أندري أرشافين الذي أبهر جميع المتابعين للبطولة بعروضه القوية والمثيرة في مباراتيه أمام السويد وهولندا ولكنه فشل في ترك أي انطباع أمام المنتخب الاسباني بعدما نجح ماركوس سينا في رقابته وإخراجه كثيرا من أجواء اللقاء.

وقال هيدينك: «المنتخب الاسباني ركز عليه (أرشافين). إنه لأمر جيد بالنسبة له أن يخوض مثل هذه المباريات الصعبة. يجب أن تحسن مستواك من أجل التألق في بطولات الدوري الكبيرة».

وبدا لويس أراغونيس المدير الفني للمنتخب الاسباني سعيدا للغاية عقب انتهاء اللقاء، مشيرا إلى أن سعادته نابعة من نجاح الفريق في إيقاف خطورة أرشافين نجم هجوم زينيت سان بطرسبرج بطل كأس الاتحاد الاوروبي.

وقال أراغونيس: «أرشافين يلعب بحرية كبيرة ولذلك قررنا أن يكون في كل مكان في الملعب لاعب يراقب أرشافين. فإذا تركه سينا يجب أن يتولى لاعب آخر هذه المهمة».

وبينما يعتقد هيدينك أن اللاعبين الحاليين في فريقه يمكنهم تطوير مستواهم يدرك هيدينك أيضا أن الفريق ما زال بحاجة لدماء جديدة من أجل التفوق على نظيره الألماني واحتلال المركز الأول في قمة مجموعته بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا.

وأظهرت يورو 2008 افتقاد المنتخب الروسي للقوة الكامنة إذ فشل الفريق في تعويض غياب المدافع دينيس كولودين بشكل مناسب نظرا لإيقافه في المباراة أمام اسبانيا.

وقال هيدينك (61 عاما): «أظهرت المباراة افتقاد الفريق للقوة الكامنة بين لاعبي المنتخب الروسي... الإمكانات العامة للفريق تظهر على المدى الطويل. الفرق الكبيرة تعرف كيف تصل إلى النهاية وكيف تستغل خبرتها».

وكان المنتخب الروسي ندا قويا ومنافسا عنيدا للمنتخب الاسباني في الشوط الأول من المباراة ولكن مستواه تراجع بشدة في الشوط الثاني وبدا أنه غير قادر على الرد بعدما كسر زافي هيرنانديز حاجز الصمت بتسجيل الهدف الأول للفريق في الدقيقة 50.

وأكمل المنتخب الاسباني فوزه وقضى على آمال الروس بهدفين آخرين أحرزهما دانييل غويزا وديفيد سيلفا.

وقال هيدينك: «عندما تحافظ على التعادل السلبي يكون كل شيء على ما يرام... ولكن بمجرد أن تتخلف بهدف وتفشل في تحقيق التعادل في غضون 15 دقيقة يكون عليك أن تلعب بشكل مفتوح ويكون من الصعب أن تجاري فريقا لديه الخبرة».

وربما يكون فشل الفريق في الوصول لنهائي يورو 2008 المقرر إقامته يوم الأحد خيبة أمل كبيرة بالنسبة للمنتخب الروسي، ولكن هيدينك قال إن فريقه سيستعيد توازنه من أجل خوض التحدي الجديد بتصفيات كأس العالم في مواجهة ألمانيا وفنلندا وويلز وأذربيجان وليشتنشتاين.

وأضاف «نشعر بخيبة أمل الآن طبعا، ولكننا سنحاول الحصول على راحة من أجل التركيز في التصفيات القادمة الصعبة».

العدد 2122 - الجمعة 27 يونيو 2008م الموافق 22 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً