أجريت أمس في كوالا لمبور قرعة الدور الثاني الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2010 إذ تم توزيع المنتخبات العشرة إلى مجموعتين إذ ضمت المجموعة الأولى كلا من: استراليا واليابان واوزبكستان وقطر بالإضافة إلى منتخبنا الوطني البحريني، بينما ضمت المجموعة الثانية كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والسعودية وإيران والإمارات. ويتأهل من كل مجموعة الأول والثاني تلقائيا ومباشرة لمونديال 2010 والذي سيقام في جنوب افريقيا، بينما يخوض صاحب المركز الثالث من كل مجموعة مباراتي الملحق يتأهل فيها الفائز منهما لملاقاة بطل اوقيانيا في مباراتي ملحق آخر ايضا لمعرفة المتأهل منهما إلى النهائيات لمنتخب خامس من القارتين الآسيوية واوقيانيا.
وتم وضع المنتخب الاسترالي في التصنيف الأول بالقرعة وتبعه كوريا الجنوبية وإيران.
منتخبنا الوطني وبعد التأهل عن مجموعته بالمركز الثاني يحتاج إلى استراتيجية واضحة بالأسلوب العلمي المدروس والذي يكفل لنا حظوظ المنافسة على بطاقة التأهل وألا نوقع انفسنا في المحظور من دون وضع النقاط على الحروف بشكل مدروس.
وليدرك المسئولون في اتحاد الكرة والجهاز الفني بقيادة ماتشالا أن المهمة صعبة جدا والتأهل إلى النهائيات لا يكون بالكلام وانما بالعمل الجاد بالاستراتيجية المدروسة بشكل واقعي لا أن تترك الحبل على الغارب ونعمل على البركة.
الجماهير البحرينية تنتظر بفارغ الصبر تحقيق الأمل الذي طال انتظاره على رغم التشاؤم الذي يسود معظم هذه الجماهير من خلال العروض غير المقنعة التي قدمها المنتخب على رغم تأهله إلى الدور الحاسم ولكن يبقى الأمل يحدونا مع الأحمر ونجومه في ملحمة يثبتون وجودهم واقدامهم ويقطعون الشك باليقين عندما يستطيعون التأهل إلى النهائيات ولكن هذا لن يحدث إلا بالاصرار والعزيمة والروح القتالية داخل الملعب من قبل نجومنا وتسطير الملاحم في كل المباريات.
فواز بن محمد: واثقون بقدرة منتخبنا على المنافسة والتأهل
أعرب رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة عن ثقته بقدرة نجوم المنتخب الوطني على عكس الصورة المشرقة عن كرة القدم البحرينية والمنافسة الجادة على احدى البطاقات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم التي ستقاق في جنوب إفريقيا العام 2010.
قال الشيخ فواز بن محمد في تصريح صحافي بمناسبة الإعلان عن قرعة الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا: «نحمد الله على كل حال ونعتقد أن منتخبنا سيدخل الدور الحاسم متسلحا بخبرة بلوغ الدور النهائي من التصفيات الآسيوية لثلاث مرات متتالية إلى جانب وجود مدرب كبير يعتبر من أفضل مدربي المنتخبات الآسيوية خلال الفترة الحالية، علاوة عن وجود عدد كبير من اللاعبين المميزين اصحاب الخبرة الواسعة على صعيد الاستحقاقات الدولية الكبرى».
وأضاف رئيس المؤسسة «لقد وقعنا في مجموعة صعبة وقوية إلى جانب منتخبات لها وزنها على الساحة القارية... فمنتخبا أستراليا واليابان يمتلكان خبرة كبيرة على الصعيد الآسيوي والمونديالي، ومنتخب أوزبكستان يمتاز بالعناد والإصرار، فيما يمتلك منتخب قطر الشقيق لاعبين جيدين ودائما ما تحفل مبارياتنا معهم بالقوة والندية، ومن هنا فإننا مطالبون بمضاعفة الجهد والتحضير الفعال للمواجهات المقبلة من أجل تحقيق النتائج الإيجابية التي تضمن لنا تحقيق الهدف المنشود».
وأشار الشيخ فواز بن محمد إلى أن منتخبنا أثبت خلال تصفيات الدور الثالث قدرته الفعالة على المنافسة حينما نجح في خطف إحدى بطاقتي التأهل عن مجموعة قوية ضمت إلى جانبنا منتخبات اليابان وعمان وتايلند، مشيرا إلى أن عروض منتخبنا الطيبة في الدور الثالث يجب أن تنمحنا دافعا قويا من أجل اثبات أحقيتنا في التأهل وتجسيد قدرتنا على المنافسة المستمرة لبلوغ نهائيات كأس العالم.
ودعا رئيس المؤسسة الأسرة البحرينية الواحدة إلى الالتفاف حول المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة التي تعتبر مرحلة مهمة تفترض انصهار جهود الجميع أبناء العائلة الكروية باتجاه تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لمنتخبنا الوطني في مهمته الوطنية المقبلة، مؤكدا أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة ستعمل على تهيئة الأجواء المثلى أمام منتخبنا الوطني لتحقيق المأمول منه في الفترة المقبلة، متمنيا في نهاية تصريحه التوفيق والنجاح لمنتخبنا الوطني في الدور النهائي للتصفيات المونديالية وأن يحقق النتائج الإيجابية التي ترضي طموحات وآمال أبناء البحرين جميعا.
المدرب الوطني سيد حسن شبر: المسابقة المحلية تحدد هويتنا في التصفيات
أكد المدرب الوطني سيد حسن شبر «ان فرق مجموعة منتخبنا الوطني قوية، وكما قلت من قبل أن الدور الحاسم سيكون صعبا على كل الفرق العشرة من دون استثناء حتى اليابان واستراليا ولو نظرنا قليلا للنتائج السابقة لرأينا أن الحظوظ متساوية ويبقى العامل الوحيد في المفارقة لتلك الفرق معنا تكمن في المسابقة المحلية لأن كلما كانت المسابقة المحلية قوية أعطت الدافع الأقوى للاعب المنتخب وأعطتهم الاستمرارية في المستوى الفني المتميز.
واضاف «اليابان تنظر إلى المجموعة أنها قوية وصعبة فنحن هزمناهم في البحرين وهزمونا بخطأ في اليابان ولذلك من الممكن أن نحصد من عندهم النقاط».
المهمة صعبة ولكنها غير مستحيلة وكنظرة فنية متى ما جعلنا المسابقة قوية فسيكون لدينا منتخب قوي ومنتخبنا لم يقدم العرض المتميز ولم نكن في مستوى جيد خلال الفترة الزمنية الماضية، ونحتاج إذا أردنا الفوز لتطوير الكثير من الأمور المتعلقة بالمسابقة المحلية.
أضف إلى ذلك نطالب الجهاز الفني بالاستقرار بالتشكيل والاكثار من المباريات الودية والتجريبية.
أما جانب اتحاد الكرة فأقول له دوري الدمج لن يخدم المنتخب والوقت متأخر في تغييره ولا بد من إيجاد حلول جذرية وان كانت صعبة على اتحاد الكرة، وعلى المؤسسة العامة أن تضع الموازنة العالية إلى كل الأندية بالتساوي وهناك فارق كبير بين المحرق وباقي الأندية من خلال الإمكانات.
نأمل أن يستطيع المنتخب الوطني اجتياز محطاته الأربع المقبلة والتأهل إلى النهائيات.
رئيس جهاز الكرة في الشباب كفاح جاسم: بالتخطيط السليم نزيح أحد الفرق من الخمسة الكبار
قال رئيس جهاز الكرة بنادي الشباب كفاح جاسم إن القرعة جيدة ولكن لو كنا في المجموعة الآخرى لكان أفضل فالكوريتان لعبنا معهما من قبل وباستطاعتنا الفوز عليهما.
اليابان واستراليا فريقان قويان ولا بد أن نحسب لهما حسابا. أعتقد أن اليابان واستراليا فرصتهما اكبر في التأهل. وأما قطر واوزبكستان فهما في مستوانا ولكن إن أردنا أن تكون لنا حظوظ التأهل علينا حصد النقاط من استراليا واليابان أولا.
واضاف «كل فرق النخبة صعبة كاستراليا واليابان وإيران وكوريا الجنوبية والسعودية لها باع كبير في مثل هذه الظروف سواء مشاركاتهم في كأس العالم أو البطولات الآسيوية. هناك 5 فرق في قمة آسيا إذا أردت أن تتأهل عليك بإزاحة أحد هذه الفرق ولا بد أن تقدم العروض التي تؤهلنا إلى ذلك أولا».
وتابع «التخطيط السليم يجب أن يكون موجودا اضافة إلى ذلك أن نوجد صفا آخر من اللاعبين الجاهزين إلى جانب الأساسيين وأن تكون هناك قراءة فنية متميزة ولابد من الجهود أن تتضافر من مؤسسة عامة واتحاد كرة وجهاز فني وإداري وحتى اللاعبين».
فمثلا مركز محمود جلال غاب عنه مباراتين وجدنا صعوبة في إيجاد البديل له، وهذا مركز واحد ولكننا نطالب بإيجاد بديل لكل مركز وخصوصا المراكز الحساسة.
أضف إلى ذلك البطاقات الصفراء التي نحصل عليها بسهولة خلال 6 مباريات هناك الكثير من اللاعبين حصلوا على البطاقات الصفراء الكثيرة وهذا يؤثر بشكل كبير على اداء المنتخب الوطني.
مدير منتخبنا الكروي حسن خلفان: علينا التأهب لمواجهة أي فريق واستثمار أول مباراتين
أكد مدير منتخبنا الأول لكرة القدم حسن خلفان أن جميع المنتخبات المتأهلة للتصفيات النهائية قوية وتطمح إلى بلوغ مونديال 2010 وعلى كل فريق يريد تحقيق ذلك اثبات جدارته بالتأهل عبر تخطي أي فريق يواجهه.
وقال خلفان في تعليقه على القرعة «صحيح أن هناك قوة نسبية لمجموعة منتخبنا لكن لا ننسى أن جميع منتخبات المجموعة الثانية سبق لها الوصول إلى كأس العالم وبالتالي يجب عدم النظر كثيرا في مواجهة فريق بدلا من الآخر والتركيز على إعداد وتهيئة منتخبنا بالصورة المطلوبة ووقفة ودعم الجميع للمنتخب وخصوصا أن الفترة الفاصلة عن التصفيات النهائية لا تتعدى الشهرين».
واضاف خلفان «ربما تمنينا عدم الوقوع مع منتخبات بعيدة مثل اليابان واستراليا نظرا لظروف رحلات السفر الطويلة والمرهقة إلى هذه الدول لكن أعتقد من حسن الطالع أن المباراتين الأوليتين اللتين ستقامان خلال رمضان في 6 و9 سبتمبر المقبل سيلعبها المنتخب أمام اليابان في البحرين وأمام قطر في الدوحة ويجب استثمار ذلك جيدا في تحقيق بداية جيدة لمشوار منتخبنا في التصفيات مثلما حدث في المرحلة الثالثة من التصفيات».
فخرو: حظوظنا صعبة والوضع لا يبعث على التفاؤل
قال المحلل الفني في برنامج الدارات فش لنادي النجمة محمود فخرو عن مجموعة منتخبنا الوطني في الدور الحاسم إنها صعبة مع وجود منتخبي استراليا واليابان القويين وحتى اوزبكستان أقوى منا وأما قطر فهو فريق خليجي ومبارياتنا معهم لا تحكمها الفنيات وانما الأمور النفسية هي التي تحكم النتائج بين منتخبات الخليجية.
واضاف «العروض الفنية التي قدمها منتخبنا الوطني لا تبعث على التفاؤل على رغم اننا لعبنا ضد اليابان في طوكيو بعرض نوع ما جيد، وأعتقد انه من الممكن أن نتعادل معه في المرحلة المقبلة ولكن الفريق الاسترالي صعب وخصوصا عندما تلعب أمامه على أرضه ولكن علينا حصد ولو نقطة معه في البحرين.
كما ان اوزبكستان من الفرق الصعبة عندما تلعب على أرضها وهو فريق متطور ويختلف عن السابق.
وتابع «حظوظنا صعبة في ظل فرق المجموعة الموجودة حاليا وهناك الكثير من الآراء المختلفة للرياضيين في البحرين فمنهم من يقول بايقاف المسابقة وآخر يقول بموازنة كبيرة للأندية لشراء محترفين تفيد الفرق محليا، ولكن لو تنظر قليلا للوضع فإنه لا يبعث على التفاؤل إذ لم نر أي برنامج مخطط له من قبل اتحاد الكرة والدوري مجهول انطلاقته مع أن (الفيفا) وضع تواريخه لمبارياته في التصفيات وبذلك تعرف جيدا في وضع المباريات المحلية.
ولذلك نحن نحتاج إلى دراسة علمية في تهيئة المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة الحاسمة.
العدد 2122 - الجمعة 27 يونيو 2008م الموافق 22 جمادى الآخرة 1429هـ