مع عودة المدرب مارشيلو ليبي إلى منصب المدير الفني للمنتخب الايطالي لكرة القدم سيواجه ليبي المهمة الأصعب في مسيرته التدريبية الناجحة، إذ سيحاول ليبي قيادة الفريق للفوز مجددا بلقب كأس العالم بعد أن توج معه بلقب البطولة في العام 2006 بألمانيا.

واستقال ليبي من تدريب المنتخب الايطالي قبل عامين وبالتحديد عقب فوزه على المنتخب الفرنسي بضربات الترجيح في المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بألمانيا والتي توج فيها الفريق باللقب العالمي للمرة الرابعة في تاريخه.

وجاءت استقالة ليبي من منصبه وسط ادعاءات بتورطه في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات التي اكتشفت في إيطاليا قبل كأس العالم 2006 مباشرة لتتسبب هذه الفضيحة في صدمة كبيرة لإيطاليا كلها.

وطاردت شائعات عودة ليبي خليفته المدير الفني للفريق روبرتو دونادوني بشكل منتظم حتى أصبحت أمرا واقعا بإقالة دونادوني أمس الأول (الخميس) بسبب الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشرة (يورو 2008) المقامة حاليا في النمسا وسويسرا.

وجاء تعيين ليبي مجددا في منصب المدير الفني بعد ساعات قليلة من إقالة دونادوني للتأكيد على أن دونادوني كما ذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية الرياضية لم يكن سوى مرحلة انتقالية ما بين «ليبي1» و»ليبي2» أي بين فترتين لليبي مع المنتخب الايطالي.

وقال دونادوني: «الناس تحدثوا عن ليبي في العامين الماضيين. ماذا يمكنني أن أقول؟» مشيرا الى أن إقالته من تدريب الفريق كان نتيجة لضربة ترجيح ضائعة من بين ضربات الترجيح التي انتهت إليها المباراة أمام المنتخب الاسباني في دور الثمانية ليورو 2008.

ورحب ليبي بنبأ عودته لتدريب المنتخب الايطالي، مشيرا إلى سعادته البالغة وكذلك الدافع والحافز القوي الذي يسيطر عليه، بينما أرجأ الإدلاء بباقي التصريحات لحين تقديمه رسميا إلى وسائل الإعلام في العاصمة الإيطالية روما الثلثاء المقبل.

وستكون أول مباراة للمنتخب الايطالي بقيادة ليبي في الفترة المقبلة هي المباراة الودية أمام النمسا في 20 أغسطس/آب المقبل والتي تأتي ضمن استعدادات الفريق لخوض مباراته أمام قبرص في السادس من سبتمبر/أيلول المقبل في افتتاح مشوار الفريق بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا.