تدفق مشجعو كرة القدم في شوارع اسبانيا للاحتفال بفوز منتخبهم على نظيره الروسي 3/صفر بالعاصمة النمسوية فيينا مساء أمس الأول (الخميس) وتأهله للدور النهائي لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) المقامة حاليا بالنمسا وسويسرا.
وتأهل المنتخب الاسباني على حساب نظيره الروسي إلى الدور النهائي ليورو 2008 إذ يلتقي مع المنتخب الألماني يوم الأحد على ملعب «إرنست هابل» بفيينا.
واحتفل المشجعون الأسبان بعد الفوز الكبير لمنتخبهم بمشاعر من الفخر لكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن المباراة النهائية تعد الخطوة الحاسمة للمنتخب الاسباني.
وخاض المنتخب الاسباني المباراة أمام روسيا وهو يسيطر عليه مشاعر التوتر والإثارة والاستمتاع ولكن في النهاية حقق هذا الانتصار الكبير ليبهج الجماهير الاسبانية التي طالما انتظرت مثل هذا الإنجاز من منتخبها. وبينما كانت المباراة تقام في العاصمة النمسوية فيينا، خلت شوارع المدن الاسبانية من المارة لحرص الجماهير على متابعة المباراة من الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية.
واحتشد أكثر من 25 ألف مشجع في ميدان بلازا دي كولون بالعاصمة الاسبانية مدريد لمتابعة المباراة من خلال شاشة عرض عملاقة، وكان اللون الأحمر هو السائد بين المشجعين.
وساد التوتر بين الجماهير خلال الشوط الأول ولكن ذلك تحول إلى بسمة ارتسمت على وجوه الاسبان بعدما سجل منتخبهم ثلاثة أهداف في الشوط الثاني عن طريق زافي هرنانديز ودانييل غويزا وديفيد سيلفا.
وبمجرد انتهاء المباراة احتشد المشجعون في الساحات والميادين ولم يكونوا يصدقون ما يشاهدونه عبر الشاشات التلفزيونية.
وقال أحد المشجعين: «في يوم 29 يونيو/حزيران المنتخب الاسباني سيكون البطل»، وقال آخر :»سيفعلونها هذا العام» ولفت مشجع آخر الانتباه إليه حينما قال :»لنمدد العقد مع (المدير الفني) لويس أراغونيس».
ولم يكن أراغونيس يتمتع بشعبية بين الجماهير الاسبانية قبل شهور قليلة، لكنه أصبح بطلا كبيرا لديهم بعدما قاد المنتخب لهذا الإنجاز. وكان أراغونيس أعلن رحيله عن المنتخب الاسباني بنهاية البطولة الحالية وأعلن نادي فنربخشة التركي أنه وقع عقدا مبدئيا معه لمدة عامين، وهو ما نفاه المدرب لاحقا.
العدد 2122 - الجمعة 27 يونيو 2008م الموافق 22 جمادى الآخرة 1429هـ