اعتبر قائد المنتخب الروسي سيرغي سيماك أن مباراة بلاده مع اسبانيا يوم الخميس في الدور نصف النهائي من كأس أوروبا لكرة القدم كانت لمصلحة الروس حتى تلقيهم الهدف الأول، فيما رأى زميله الحارس ايغور اكينفييف أن واقعية الأمور تشير إلى أن نصف النهائي هو أقصى ما بإمكان بلاده تحقيقه.
وكانت اسبانيا سحقت روسيا 3/صفر لتجدد الفوز عليها بعد أن كانت تغلبت عليها 4/1 في الجولة الأولى من الدور الأول، ليبلغ رجال المدرب لويس اراغونيس المباراة النهائية إذ سيواجهون الأحد المنتخب الألماني حامل الرقم القياسي من إذ عدد الألقاب القارية (3 ألقاب).
وأعرب سيماك عن خيبته من عدم قدرة منتخب بلاده العودة إلى اللقاء بعدما افتتح زافي هرنانديز التسجيل لاسبانيا في الدقيقة 50، مضيفا «كانت مباراة صعبة للغاية حتى الهدف الأول لكن للأسف لم نكن نحن من افتتح التسجيل. بعد ذلك انهار منتخبنا قليلا ولم ننجح في تمريراتنا وتنقلاتنا (من الدفاع إلى الهجوم والعكس بالعكس). لا اعتقد أننا لم نحصل على فرصة (التسجيل) في الشوط الأول. كان الأداء متعادلا تقريبا لكن الهدف الأول حسم الأمور والاسبان سيطروا على الكرة بطريقة جيدة».
وواصل «حاولنا أن نضغط لكنهم كانوا جيدين في إيجاد المساحات ونجحوا في التسجيل مجددا»، معتبرا أن منتخب بلاده لم يتمكن من اللعب بأفضل إمكاناته. وتابع «قمنا بكل ما بإمكاننا فعله لكننا على رغم ذلك لم نظهر بصورة جيدة. نقطة قوتنا متمثلة بلياقتنا البدنية وتحركاتنا الجيدة ولم نتمكن من ترجمة هذا الأمر. انه نجاح كبير ان نكون في الدور نصف النهائي. كان بإمكاننا أن نحقق نتيجة أفضل لكن المباراة ذهبت بهذه الطريقة، الاسبان فازوا بجدارة تامة».
ورأى زميله المدافع يوري جيركوف أن دفاع منتخب بلاده كان بعيدا تماما عن مستواه، مضيفا «لم نتعود على مباريات من هذا النوع إذ يكون مهاجمونا في منتصف الملعب. ارتكبنا بعض الأخطاء الدفاعية في ما يخص المراقبة الفردية ومن سيتولى مراقبة هذا المهاجم أو ذلك. إما اسبانيا فقدمت مباراة جيدة وكانوا أقوى منا واثبتوا ذلك. أتمنى لهم الحظ الجيد في المستقبل».
وبدوره اعتبر اكينفييف أن الوصول إلى الدور نصف النهائي هو أقصى ما بإمكان منتخب بلاده أن يحقق، مشيرا «المنتخب الاسباني كان أفضل. حصلنا على فرصة جيدة وحيدة وهذا لا يكفي على الإطلاق في مباراة من هذا النوع. من الصعب جدا أن نحدد ما حصل في الملعب ولماذا حصل ذلك. الميدالية البرونزية هي أقصى الحدود بالنسبة إلينا. اليوم، لم يكن بإمكاننا أن نأمل أكثر من ذلك، تفوقوا علينا تماما».
أما مساعد المدرب الهولندي أيغور كورنييف، فاعتبر أن خط الوسط الاسباني تسبب بمشكلات كبيرة للروس وخصوصا بعد دخول فرانسيسك فابريغاس بدلا من المصاب دافيد فيا، لان لاعبي وسط اسبانيا تبادلوا المراكز بشكل مستمر.
وواصل «كانت مسألة وقت وحسب قبل أن يجدوا الثغرة في دفاعنا وانتهت الأمور بهدف. كنا نتعامل مع فيا وفرناندو توريس من دون مشكلات لكن بعد التبديل لعبوا بخمسة لاعبين في خط الوسط ما صعب الأمور علينا».
ورفض كورنييف أن يلقي باللوم على تراجع أداء صانع الألعاب المميز أندري ارشافين، معتبرا أن الأخير كان غير محظوظ لأنه كان محور اهتمام الدفاع الاسباني وخصوصا ماركوس سينا، مضيفا «أنها خبرة جيدة بالنسبة إليه (ارشافين). يجب عليك أن تلعب جيدا عندما تواجه رقابة فردية من لاعبين أقوياء، هذا يساعدك على التطور والنضوج».
وكان المنتخب الروسي يخوض أمس الأول الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ تفكك الاتحاد السوفياتي الذي كان توج بلقب النسخة الأولى العام 1960 بفوزه على يوغسلافيا 2/1 بقيادة حارسه الأسطوري ليف ياشين.
وكانت روسيا خرجت من الدور الأول في نسختي 1996 و2004، ومن الدور ذاته العام 1992 عندما كان تحت مسمى اتحاد الجمهوريات السوفياتية السابقة.
العدد 2122 - الجمعة 27 يونيو 2008م الموافق 22 جمادى الآخرة 1429هـ