سجّل الأسبوع الماضي الكثير من الحوادث التي لم تقلّ سخونتها عن سخونة أجواء البحرين الشديدة الحرارة، واحتل البُعد الأمني النصيب الأكبر منها، وتصدّرت قضايا إغلاق المواقع الإلكترونية واتهام بحريني بتمويل منظمات إرهابية اهتمامات الشارع البحريني، كما اهتمّ البحرينيون كثيرا بما دار عن تفاقم الخلاف بين وزارة العدل والشئون الإسلامية وإدارة الأوقاف الجعفرية إثر القرار الحكومي بشأن تقنين آلية منح التراخيص لدور العبادة.
وقد بدأ الأسبوع الماضي بالقرار المهم الذي صدر عن مجلس الوزراء بتشكيل لجنة برئاسة وزارة الداخلية تضم في عضويتها ممثلين عن وزارة العدل والشئون الإسلامية ووزارة الإعلام وكل من تراه مناسبا من الجهات ذات الاختصاص لمراقبة التقيد والالتزام بألا يسمح بالتجاوزات سواء من المنابر أو الصحف أو المواقع الإلكترونية حيال القيم والثوابت الوطنية، وخصوصا فيما يتعلق بالذات الملكية وسمو ولي العهد والوحدة الوطنية وموضوع الطائفية وعروبة البحرين.
وبعد يوم واحد من صدور هذا القرار أقدمت وزارة الإعلام على إغلاق ثلاثة مواقع إلكترونية قالت إنها «خالفت القوانين المعمول بها في مجال النشر والصحافة، متناولة الشأن الطائفي بما يساهم في تأزيم الواقع الاجتماعي في البحرين». ولم يخل الأمر من دخول جهاز الأمن الوطني على الخط، إذ استدعى عددا من القائمين على المواقع الإلكترونية المغلقة بسبب «نشرها ما يسيء إلى الوحدة الوطنية والترويج للطائفية». وقال مصدر مسئول في الجهاز إن استدعاء القائمين على المواقع الإلكترونية المغلقة «منتديات مملكة البحرين»، و «أوال» و «شمس البحرين المشرقة»، «يأتي في سياق استراتيجية الأمن الوقائي».
وفي موضوع آخر، أمرت النيابة العامة بحبس بحريني يدعى «ع. ص» في بداية العقد الثالث من العمر ويعمل موظفا لدى وزارة الداخلية مدة 15 يوما، فيما أخلت سبيل آخر يدعى «ع. م» في الأربعينيات من العمر بضمان محل إقامته، وذلك بعد أن وجّهت إليهما اتهامات التعاون مع جماعة إرهابية خارج البلاد، ودعم وتمويل جماعة تمارس نشاطا إرهابيا، إذ اعترف الأول بما وُجِّه إليه من اتهامات فيما أنكر الثاني التهم.
وقد داهمت قوات الأمن منزل المتهم بتمويل الإرهاب الذي أوقف قبل 14 يوما في مطار البحرين، وقامت بتفتيش المنزل وصادرت جهاز كمبيوتر وبعض الكتب.
إلى ذلك، وجَّهت النيابة العامة لعضو جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) عبدالله بوحسن تهمة التحريض على كراهية نظام الحكم والازدراء به، وأمرت بالإفراج عنه بضمان محل إقامته وتسليمه سيارته.
من جانب آخر، زارت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان ضمن وفد مكون من 7 أعضاء من الجمعية سجن الحوض الجاف، وقال أمين عام الجمعية عبدالله الدرازي: «التقينا خلال الزيارة مدير إدارة البحث والمتابعة في المركز غازي صالح سنان الذي سمح لنا بلقاء 5 من بين 49 موقوفا ممن ينتظرون أحكاما، ووفر لنا تسجيلات لمقابلة الموقوفين، وسنعلن نتائج هذه الزيارة في تقرير مفصل قريبا».
وفي موضوع الأوقاف الجعفرية الذي حظي باهتمام واسع في الشارع البحريني، شهدت العلاقة بين وزارة العدل والشئون الإسلامية ومجلس الأوقاف الجعفرية أسوأ مراحلها التاريخية بعد حدوث خلاف كبير في تفسير الصلاحيات المنصوص عليها في قانون دائرة الأوقاف الجعفرية ومرسوم تنظيم مجلسي الأوقاف السنية والجعفرية وإدارتيهما فيما يتعلق بالترخيص لبناء دور العبادة.
إذ شدد رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية السيدمصطفى القصاب على أن مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية لن يحيد عن موقفه في مقاومة قرار الوزير، مؤكدا أنه لا يقبل الإملاءات في شأن الترخيص للبناء غير المباشر، وكان عدد من كبار علماء الدين الشيعة أعلنوا معارضتهم لقرار وزير العدل، معتبرين القرار «خطوة تشكّل استهدافا طائفيا خطيرا».
وقريب من ذلك، أفاد النائب جلال فيروز أن وزارة العدل والشئون الإسلامية حوّلت ملكية أرض مقبرة السادة في منطقة توبلي بالمحافظة الوسطى ومسجدين قريبين منها إلى ملكية إدارة الأوقاف السنية دون أية مبررات أو أعذار ذات استناد صحيح، وقال إن هذا الاجراء جاء على رغم وجود وثائق رسمية تثبت عدم شرعية تحويل الملكية.
من جانبها، أكدت الوزارة أنها ليست جهة الاختصاص في تحويل ملكية العقارات أو الأملاك أو الأراضي الموقوفة، ولا تتدخل في هذا الأمر. فيما قال رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة إن مقبرة السادة سجلت بعلمٍ وتنسيقٍ مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبوجود وثائق رسمية على ذلك. وأكد أن المقبرة مازالت عامة لكل المواطنين وغير مقصورة على طائفة دون أخرى.
العسكريون يستحوذون على 43 %من رواتب القوى العاملة
كشف تقرير الحساب الختامي للدولة للعام 2007 أن مصروفات القوى العاملة في وزارتي الدفاع والداخلية يساوي مصروفات نحو 37 وزارة وجهة حكومية، بعد أن بلغت مصروفات الوزارتين لوحدهما أكثر من 306 ملايين دينار أي بنسبة تصل إلى 43 في المئة من إجمالي مصروفات الدولة على القوى العاملة التي تفوق 725 مليون دينار، فيما تتقاسم الجهات الحكومية الـ37 الباقي ما تبقي من الموازنة على موظفيها. وحسبما ذكر «الحساب الختامي» فقد بلغت الإعانات المحصلة من بعض دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الماضي 2007 ما يعادل 37 مليونا و600 ألف دينار.
28 مليون دينار لتأهيل الشباب
أعلن صندوق العمل تخصيص 28 مليون دينار موزعة على السنوات الأربع المقبلة لتدريب ما يربو على 11 ألف شاب بحريني، بغرض تقديم فرص تدريبية ومهنية معترف بها دوليا من شأنها مساعدة الشباب والشابات البحرينيين على تغيير مجرى حياتهم.
وفاة 4 من التوائم الستة
توفي يوم الاثنين الماضي في وحدة العناية القصوى بالأطفال الخدج بمجمع السلمانية الطبي أربعة من التوائم الستة الذين أنجبتهم مواطنة بحرينية السبت الماضي بسبب تعرضهم لنزيف في الرئة، وفي وقت لاحق أُعلن عن تعرض الاثنين المتبقيين لمشكلات صحية.
أولى جزر المدينة الشمالية ليست للسكن
كشف رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة النائب جواد فيروز أن «وزارة الإسكان تخطط لتحويل إحدى جزر المدينة الشمالية إلى مركز استثماري لتتم الاستفادة من إيراداته لبناء الوحدات والبنية التحتية، وهذا يعني أنه لا يمكن بدء بناء المشروع إلا بعد الانتهاء أولا من المركز الاستثماري للمدينة وضمان وجود مستثمرين وممولين لهذا المركز»، وأضاف «ومن دون ذلك لن تتوافر أية سيولة لبناء الوحدات والبنية التحتية»، وهذا يؤدي إلى أن يكون بناء المدينة الشمالية برمتها في المجهول.
خلاف على تزكية رئيس «التأمين الاجتماعي»
اشتدت وتيرة الخلاف بين الحكومة والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين خلال الاجتماع الأول لمجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي الذي عقد برئاسة وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وذلك بعد تزكية الحكومة المدير العام لهيئة التأمينات الاجتماعية (سابقا) الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيسا تنفيذيا للهيئة تمهيدا لرفع الأمر كتوصية إلى عاهل البلاد لتعيينه بمرسوم ملكي، وهو ما رفضه الاتحاد.
«الأصالة» تسرّع الخطى نحو انتخابات 2010
سجّلت جمعية الأصالة الإسلامية السبق بين الجمعيات السياسية في الاستعداد للانتخابات النيابية المقبلة التي ستجرى العام 2010، إذ وجّه مجلس إدارة الجمعية في اجتماعه الأخير يوم السبت الماضي إلى اتخاذ ما يلزم للانتهاء من إعداد خطة الاستعداد للانتخابات المقبلة في 2010. وأكد رئيس الجمعية غانم البوعينين أن «الأصالة» تسعى للاحتفاظ بالدوائر الانتخابية الثماني التي تمثلها.
رئيس الوزراء يتسلم دكتوراه «التنمية البشرية»
تسلم رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال العلوم الإنسانية والتنمية البشرية من جامعة لورانس للتكنولوجيا الأميركية. وجاءت هذه الشهادة تقديرا لإنجازات سموه في الحَدِّ من الفقر وتعزيز التنمية البشرية وخلق اقتصاد متنوع.
من جانب آخر، أعلنت لجنة التحكيم الدولية الخاصة بجائزة رئيس الوزراء للمستوطنات البشرية فوز مشروع «اللواء الأخضر» لبوركينا فاسو للتطوير الحضري الذي يهدف لتحسين بيئة مدينة اوجادوجو بتوفير توظيف آمن لمجموعة من 1200 امرأة معظمهنّ من القائمات بإعالة أسرهنّ بتنظيف الشوارع أو الساحات العامّة.
البحرين تطلب إنذارا مبكرا قبل ضرب إيران
قال رئيس الأمن العام بوزارة الداخلية عبداللطيف الزياني إن التوتر الدولي بشأن إيران يمثل تهديدا خطيرا لأمن البحرين، وإن المنامة تريد من حلفائها أن يعطوها إنذارا مبكرا بأي تصعيد مزمع. وقال في كلمة أمام المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية في لندن «إن تصرفات حلفائنا تؤثر غالبا على مستويات التهديد في البحرين، وكشركاء فإننا نسأل بدافع الأمل وليس التوقع وأن نُستشار أو على الأقل نُعطى إنذارا مبكرا بتصعيد كبير أو تحركات أخرى قد يكون لها أثر داخلي على البحرين».
السعودية: اتهام «الثمانية» بالتجسس «مبالغة»
جدد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز نفيه اتهام المواطنين الثمانية البحرينيين بالتجسس لصالح إيران، ووصف الاتهام بـ «المبالغة»، فيما أصدر أهالي المعتقلين الثمانية بيانا انتقدوا فيه موقع «إيلاف» وقدموا فيه الشكر لوزير الداخلية السعودي لنفيه تهمة التجسس التي وجهت لأبنائهم.
توافق خليجي على بقاء «العمالة» 5 سنوات
كشف وزير العمل مجيد العلوي أن وزراء العمل في دول مجلس التعاون الخليجي اتفقوا على تحديد سقف أعلى لبقاء العامل الأجنبي (خمس سنوات)، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة لتحديد المهن المستثناة من القرار الجديد كالأطباء والمحاسبين والمهندسين وغيرهم. وأكد العلوي أن القرار سيرفع على شكل توصية إلى المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته المقبلة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل تتضمن أهمية تحديد سقف زمني لبقاء العامل الأجنبي في الخليج.
البحرين الثالثة خليجيا في مؤشر إدراك الفساد
احتلت البحرين المركز الـ 46 من بين دول العالم والثالثة خليجيا بعد كل من قطر والإمارات العربية المتحدة في مؤشر إدراك الفساد وفقا للتقرير السنوي الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، وحصلت البحرين على 5 من 10 نقاط في مؤشر الفساد، بعد خمس دراسات مسحية أجريت على البحرين.
«التقرير الاستراتيجي» يحذر من تغير هويّة البحرين
دعا التقرير الاستراتيجي البحريني للعام 2008 الصادر عن مركز البحرين للدراسات والبحوث إلى فتح مؤسسات الدولة لجميع المواطنين، محذرا من أن «البحرين تواجه تحديا رئيسيا يتمثل في مستقبل الهويّة الوطنية للدولة» بسبب وجود خلل في التركيبة السكانية بعد أن أظهرت التصريحات الرسمية مطلع العام الجاري أن سكان البحرين ناهز المليون نسمة. وأوضح التقرير أن البحرين تواجه المأزق نفسه الذي تواجهه دول أخرى في الخليج، ولكن التقرير أغفل الإشارة إلى «التجنيس السياسي» الذي تطالب بوقفه فصائل المعارضة، كما تجنّب الإشارة إلى ملف التمييز.
العدد 2122 - الجمعة 27 يونيو 2008م الموافق 22 جمادى الآخرة 1429هـ