العدد 2122 - الجمعة 27 يونيو 2008م الموافق 22 جمادى الآخرة 1429هـ

القطان يثني على إغلاق المنتديات المهددة للوحدة الوطنية

أثنى خطيب مركز أحمد الفاتح الشيخ عدنان القطان في خطبة الجمعة أمس على خطوة إغلاق المواقع والمنتديات التي تؤجج الفتن الطائفية.

وقال القطان في مستهل حديثه: «خلق الله السماوات والأرض بالحق، وأرسل رسله وأنزل عليهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالسقط، وأمور الناس لا تستقيم إلا بالحق، وشقوة البشرية ترجع إلى تفريطها بالحق وغفلتها عن سريان الباطل، وشيوع الأكاذيب وانتشار الأوهام وسلوك مسالك الزور والتزوير في علومهم وأبنائهم».

وأضاف «إن صلاح الأمم وصلاح البشر يعود إلى جملة ما يقوم به الناس من الحق وشيوع الصدق، وإن كانت حظوتها من الصدق كبيرة علت وتسامت. إن المجتمع الصالح - ياعباد الله - لا يبنى إلا بمحاربة الظلم، وإن الحقيقة وحدها هي التي يجب أن تظهر».

وقال: «لقد يسر الله لأنباء هذا العصر ما تيسر من وسائل الاتصال من أنواع الهواتف والقنوات، وغيرها من الوسائل من مسموعها ومقروئها ومشاهدها، وهي وسائل خير تختصر المسافات. ولقد أنتجت بعض هذه الوسائل مواقع للناس يرتادونها وأحاديث وصفحات يتجاذبون فيها معلومات، وقنوات ينتدون فيها ويتحاورون، وإن المتأمل فيها يلحظ قصرا وخللا من الكذب والباطل الظاهر، فما أعظم الخلاف في تلك المنتديات والقنوات، وما أكثر الشائعات في تلك المواقع والصفحات».

ولفت «كم أحدثت تلك الصفحات من الباطل، وكم من صدق أضيف له الباطل، وكم من سب لرموز، وعزف على وتر الطائفية البغيض، وجفاء عن العدل. وإن الملاحظ في هذا الشأن أن أناسا يطلقون العنان لأخيلتهم في الفتن ولا يحسون حرجا في إدارة أحاديث للتلهي والباطل، وكم أدى ذلك إلى فتن وأحزان، بل إلى مصارع السوء، وكم أحسنت وزارة الإعلام صنعا بإغلاقها لبعض المواقع والمنتديات التي تهدد نسيج الوحدة الوطنية».

ونوّه القطان «أيها المسلمون، إن الحري بأصحاب هذه القنوات والصفحات، ورجال الصحافة في كتابها وبمحلليها، حري بنا وبهم أن يواجهوا هذه الفتنة. وإن وسائل الاتصال هذه تجسد صورة المستخدم، ورقة النفس وغلظها، وسلامة القلب، وسلامة الإيمان أو ضعفه في أدب من الكلام والاستئذان وحب الغير ورعاية الأمانة، وإن مما يوصى به ألا يعطى عموم الناس فوق ما لهم من الحقوق، فليس للجماهير أن تغير من الحق».

وقال القطان: «ثمة خطاب تقتضيه المناسبة، خطاب لأولئك الكبار، ليبنوا مواقفهم على الحق والصدق، أو أن يقلقوا من كثرة السبابين والشتامين، فهم بحاجة إلى مقادير كبيرة من الهدوء لتطمئن قلوبهم، فالمؤمن والعاقل لا يكترث بمعلومات تطلقها ألسنة لا تفرق بين الحق والباطل».

وأكد خطيب الجمعة أن «من أهم ما تحتاج إليه الأوطان والجماعات الصدق في اللهجة، فالأقوال والأعمال لا ينطبق مسارها إلا أن تديرها مسيرة صادقة، ولا يشد رباطها إلا بالكلمة الصادقة، ويجب أن توزن الكلمة ويتحرى الحق، فالكذب والبهتان إضرار بالناس وتقطيع للأواصر، فالحرص على الحق يقود إلى كل جوامع الخير».

العدد 2122 - الجمعة 27 يونيو 2008م الموافق 22 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً