أكد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان أن «التقارب بين القوى الديمقراطية مهم، وإذا كان بالإمكان أن نساهم في تعزيزه فنحن سعداء بهذا التقارب».
وأضاف «التيار الوطني، ممثل في «وعد» والمنبر، تيار البلد بحاجة إليه، وهو أفق تقدم هذا البلد، ونتمنى أن يؤدي هذا التقارب إلى المزيد من التنسيق فيما بين مكونات الحركة السياسية في البلاد».
وقال: «شعار المؤتمر (المواطنة المتساوية طريقنا لإنهاء الاصطفاف الطائفي) يمثل تحديا كبيرا، علينا مواجهته في ظل استحواذ البعض بالثروة والقرار والنفوذ»، مشيرا إلى أن «الباقي من الثروة يوزع على من يقترب منهم».
وشدد سلمان على «أهمية عدم مساواة الضحية مع الجلاد، فهناك ضحايا للفكر الطائفي والتمييز، ويجب التمييز بينهم».
وتابع «هناك مهمات كبرى، وحتى الصغرى منها، بحاجة إلى تنسيق وتوحيد المواقف وتحالفات بين التيارات المختلفة من أجل الوصول إلى نتائج (...) إلى درجة أكبر من التنسيق واللقاءات مع التيارات في البلاد، من أجل دستور أفضل ونظام انتخابي أفضل ووطن يخلو من التمييز وحكومة أكثر نزاهة».
وأضاف «في البحرين هناك إنجاز علينا أن نثمنه والمتمثل في لقاءات التيارات مع بعضها امتدت لعقود، وخصوصا مع التيارات الإسلامية والعلمانية، إلا أنه بحاجة إلى المزيد من التقدم».
وأشار سلمان إلى وجود «معارضين للتنسيق في كلا التيارين، إلا أن على عقلاء التيارين، أن يتجاوزا هذه المخاوف وأن يتقدموا نحو المزيد من التقارب، وأن يجتازوا المرحلة الداخلية، لأن هناك من لا يريد تقاربنا».
العدد 2122 - الجمعة 27 يونيو 2008م الموافق 22 جمادى الآخرة 1429هـ