مسجد الشيخ إبراهيم في منطقة الحجر مكان آخر يحكي إحدى قصص الإهمال التي تعاني منها المساجد التابعة لإدارة الأوقاف الجعفرية، فالمسجد الخاضع بحسب مجموعة من الأهالي للترميم منذ 6 أشهر «مازال بحاجة إلى الترميم، لأن المقاول باختصار شديد (يلوص) وسط غياب واضح لرقابة إدارة الأوقاف الجعفرية».

وذكر الأهالي أن «عملية الصيانة والترميم في مسجد الشيخ إبراهيم بدأت قبل أكثر من 6 شهور وهي تسير ببطء شديد للغاية وبدون تخطيط واضح إذ ان مدة الإنجاز والانتهاء من العمل غير مطروحة و وقت الانتهاء من العمل غير معروفة»، وأضافوا «وليت الأمر توقف عند ذلك الحد فبعد الانتهاء من إزالة (المساح) الإسمنت القديم الخارجي وعمل (مساح) إسمنت جديد تبين أنه أيضا يحتاج إلى إعادة ترميم اذ ان الشقوق بدت واضحة بعد أيام من الانتهاء منه»، مبينين أن «دورة المياه هي الأخرى لم تسلم من سوء التخطيط، إذ انه وبعد توقف استخدامها منذ بدء عملية الصيانة لم يتم الانتهاء منها حتى الآن، والعمل فيها غير منظم و ينذر بمشكلات».

وأكدوا أن «السيراميك غير مثبت بشكل جيد بالإضافة إلى استخدام أدوات صحية غير جيدة الصنع، والمضحك المبكي أن أحد الحمامات لا يفتح بابه بسبب تعارضه مع (المرحاض الأجنبي)».

وأكد الأهالي أن «منظر المسجد يثير العجب وأعمال الصيانة لم تشمل إزالة الإسمنت القديم (المساح) وإنما الاكتفاء بترميم الشقوق الواضحة مما يعني إتلاف المساجد بشكل كامل خلال عدة شهور»، كما نوه الأهالي إلى أن «سقف المسجد يحكي قصة أخرى للإهمال، إذ ان الاتفاق كان يقضي بإزالته، لكن ما جرى أنه تمت صباغة السقف نفسه وتغيير المصابيح، وما زاد الطين بلة هو أن المراوح الموجودة في المسجد منذ 20 عاما لم تستبدل أيضا».

وطالب الأهالي كلا من الأوقاف الجعفرية والمجلس البلدي للمحافظة الشمالية والعضو النيابي في المنطقة إلى وضع حد لكل هذه المعاناة من خلال:العمل على وضع خطة لمعالجة الوضع القائم من خلال القيام بعملة ترميم حقيقية للمسجد، كما يجب أن تشمل عملية الترميم تغيير السقف المعلق، وإزالة المساح الداخلي بشكل كامل، وتغيير كل الأسلاك الكهربائية والمفاتيح التي لم تعد صالحة للاستخدام، وتغيير النوافذ القديمة التي يصعب فتحها بشكل سلس ومناسب، بالإضافة إلى بناء مأذنة للمسجد فالمسجد بلا مأذنة، وتغيير المكيفات الموجودة في المسجد بأخرى جديدة، كما لابد أن تتم عملية الترميم بإشراف ميداني من قبل الأوقاف الجعفرية والعضو البلدي والنيابي.