تجاربي في الوقوف في المطبخ لم تكن ناجحة إلى درجة ترضيني على المستوى الشخصي على الأقل، إلا أنني أسعى إلى أنْ أنجز الأفضل في الفترة القليلة المقبلة، وهذا لا يعني إنني لم أتعلم أو أنني لم أحقق انجازا يُذكر، فقد تعلمت في الفترة الأخيرة أنْ أطبخ أصنافا كثيرة لا حصر لها، لا يسعني إلا أنْ أذكر لكم، البيض الأومليت وبيض عيون والبيض مع الطماط والبيض مع اللوبة والبيض مع الطماطم والفلفل الأخضر (طبق مبتكر) وبيض على جبن وحليب (منقول) وبيض مفيوح طبعا وهذا أسهلها، وحاليا أعكف على تعلم تحضير البلاليط كطبق مميز!
طبعا التعلّم على هذه الطبخات وتكوين (Menu) عليه القيمة أخذ منّي الوقت الطويل في ظل التشجيع المنعدم من المحيطين! والذي يصاحبه دائما إحباط (قل في الفترة الأخيرة) إلا أنّ الأمور تمشي بوتيرة مستقرة ولا مشكلات إلى حد الآنَ!
فلا ضيرَ من إخواني الرجال أنْ تدخلوا المطبخ (مثلي) وتساعدوا زوجاتكم في تحضير الأطعمة، وعدم الاكتفاء بدور الشغالة في تقطيع وتجهيز بل يجب الاتجاه نحو الإنجاز الفعلي، على رغم انزعاج الزوجة من وجودنا معها في المطبخ وهذا طبعا لربما أعتبره أنانية في حد ذاتها فلا أسرار بين الزوجين حتى تصبح هناك أسرار في آلية الطبخ.
الممل صراحة في كل الموضوع وبعد الانتهاء من الطبخ والاستمتاع به هو تلك المواعين التي تتراكم في حوض الغسيل والتي تحتاج إلى تدريب آخر في كيفية التعامل معها وغسلها(غسل عدل)، ولكن هي في الخطة القادمة إنْ شاء الله.
كل مشروع يبدأ صعب، ويبدأ الاعتراض من أقرب الناس لك، ولكن بشيء من العناد تارة والإصرار تارة أخرى وتحين الفرص في خلو البيت من الزوجة خصوصا إذا كانت في بيت أبيها أو معزومة عند أحد صديقاتها أو في زيارة واجب... فهي فرصتك التي لا تفوت، وجرب أن تطرح الموضوع أمام الأمر الواقع وإللي فيها فيها!
جربوها الليلة وتركوا عنكم العشاء الجاهز وابدأ في تحضير قليلا من البيض عيون والبيض المفيوح كمرحلة أولى... والقادم أكثر، ولا تنسوني من رحمة الوالدين.
العدد 2122 - الجمعة 27 يونيو 2008م الموافق 22 جمادى الآخرة 1429هـ