العدد 2122 - الجمعة 27 يونيو 2008م الموافق 22 جمادى الآخرة 1429هـ

سيونتولوجي الفارغين

ليس غريبا أنْ نسمع عن بدع وتقليعات تواكب موضة بعض نجوم هوليوود، ولعلّ كثرة الأموال التي يجنيها نفرٌ من ممثلي السينما الأميركية يضعهم في أسر الفراغ الذاتي، هذا الفراغ الذي يدفعهم إلى اعتناق أيّ فكرة حتى لو كانت مجنونة.

في القديم كانوا يطيلون شعورهم ويلبسون الملابس الضيّقة ويصبح الرجل امرأة والمرأة رجلا بهدف إظهار الاختلاف وإبراز أنفسهم للاخرين... ومنهم مَنْ يذهب إلى تعاطي الممنوعات حتى يكون منتشيا ومختلفا، وغيرها، لأن الاختلاف هو محور اهتمام هؤلاء الفنانين.

اليوم نجد بعضهم مثل «توم كروز» يعتنق ديانة جديدة اطلقوا عليها مسمّى «كنيسة السينتولوجي»، وهي كنيسة اخترعها مؤلّف كتب الخيال العلمي الأميركي رون هوبارد في العام 1953، وذلك بعد أن شعر بالحاجة لإسباغ طابع ديني على الدراما التي كان يكتبها. وهذا الدين لاتعترف عدة جهات به، من بينها الكنيسة الكاثوليكية، وأيضا الحكومة الألمانية التي ترفض الاعتراف بهذا الدين المختلق وتقول عنه إنه مجرد منظمة لجني الأرباح خلف اتباع المشاهير.

نجوم السينما يبدو أنهم «استخفوا»، حتى أن الممثلة الشهيرة جينيفر لوبز أصرت على عدم تعميد توأمها في الكنيسة الكاثوليكية (ديانتها الأصلية) وأرادت للتوأم أن يتبع السنتولوجي، وهو الأمر الذي رفضه زوجها الحالي ولكنه رضخ إليها في نهاية الأمر.

سيونتولوجي هو دين للاثرياء الفارغين الذين يبحثون عن معنى لحياتهم، ولديهم من الخيال السينمائي المتشبع في أذهانهم كثير، ولا يستبعد أن ينشأ قطاع تجاري جديد داخل السينما هدفه خلق أديان وبدع جديدة لممثلين آخرين يتنافسون على الاختلاف واللمعان.

العدد 2122 - الجمعة 27 يونيو 2008م الموافق 22 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً