في كل بطولة قارية أو عالمية تتمكن فيها أي من القنوات الرياضية المشفرة في الشرق الأوسط من الحصول على النقل الحصري لهذه البطولة تجد الإعلانات المؤكدة إلى التغطية المتميزة تغطي الملاحق الرياضية في أرجاء المعمورة بما فيها الملاحق الرياضية المحلية، ولست مبالغا إذا قلت انه لأول مرة في تاريخ هذه الوعود الإعلامية تصبح هذه الوعود حقيقة وواقعا أمام العين المجردة، وأعني بذلك التغطية المميزة للقناة المميزة «الجزيرة الرياضية» التي تواصل إبداعاتها كما تعودنا عليها في ذلك بالنسبة إلى بطولة الأمم الأوروبية هذه المرة وبأبخس الأثمان، إذ إنك كمشاهد لهذه القناة تدفع قرابة دينار وثلاثمئة فلس تقريبا في الشهر الواحد للاشتراك، وليس ذلك فحسب بل إنك تتابع التغطية المميزة لفعاليات البطولة الأوروبية بأقل من 50 فلسا في اليوم الواحد، وهذا ضربة في وجه بقية القنوات الرياضية التي تفكر في أرباحها أولا وأخيرا ولا داعي لذكرها. واللافت في تغطية «الجزيرة الرياضية» للبطولة الأوروبية أنها تبدأ النقل التلفزيوني المباشر منذ الثانية ظهرا بتوقيت البحرين حتى الثانية عشرة ليلا ما بين «هنا فيينا» ومن ثم «ألو أوروبا» وبعد ذلك الأستوديو قبل المباريات وأخيرا نقل المباريات بمعلقين بالنسبة إلى اللغة العربية ومعلق للإنجليزية وكذلك فتح قناة رابعة بمميزات أخرى للتلفزيونات الكبيرة (HD). وبعيدا عن التقنيات والبرامج، فإن الأستوديو التحليلي وطريقة العرض رائعان جدا وخصوصا أن ملك الحوار أيمن جادة هو من يقوده في الغالب، وذلك بوجود نخبة من المحللين الرياضيين المشهورين سواء العرب أو الأجانب. وأثناء المباراة فيما يخص التعليق تجد الإماراتي الجميل علي سعيد الكعبي والقطري القدير يوسف سيف ولا أنسى الإعلامي المخضرم الجزائري لخضر عروش، بما معنى أن التغطية متكاملة إلى أبعد الحدود والكمال لله، وإن كنت أتمنى أن يأتي لهذه القناة المتميزة المعلق المتميز التونسي عصام الشوالي، والأهم من ذلك أتمنى كما يتمنى الجميع أن تبقى «الجزيرة الرياضية» بهذا السلوك القريب من المتابع العربي الذي يحسد في الواقع على هذه القناة.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2121 - الخميس 26 يونيو 2008م الموافق 21 جمادى الآخرة 1429هـ