شرعت جمعية الأصالة الإسلامية (التيار السلفي) في الاستعداد للانتخابات النيابية المقبلة التي ستجرى في العام 2010، وأكد رئيس الجمعية النائب الأول لرئيس مجلس النواب غانم البوعينين أن «الاحتفاظ بالدوائر الانتخابية الحالية هو طموح جمعية الأصالة الإسلامية»، وتمتلك «الأصالة» في مجلس النواب الحالي ثمانية مقاعد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصراع على مقاعد «برلمان 2010» يبدأ باكرا... والبوعينين ينفي التوجه لإجراء انتخابات محلية
«الأصالة» تشرع في بناء «الجدار العازل» على دوائرها الثماني
الوسط - علي العليوات
سجّلت جمعية الأصالة الإسلامية السبق بين الجمعيات السياسية في الاستعداد للانتخابات النيابية المقبلة التي ستجرى العام 2010، إذ وجّه مجلس إدارة الجمعية في اجتماعه الأخير يوم السبت الماضي إلى اتخاذ ما يلزم للانتهاء من إعداد خطة الاستعداد للانتخابات المقبلة في 2010.
من جهته، أكد رئيس الجمعية النائب الأول لرئيس مجلس النواب غانم البوعينين أن هذه الخطوة تعد تمهيدية لإعداد جمعية الأصالة لخوض الانتخابات المقبلة. ونفى البوعينين أن تكون جمعيته وضعت تصورا لعدد مرشحيها في الانتخابات المقبلة، غير أنه أكد أن جمعيته تسعى للاحتفاظ بالدوائر الانتخابية الثماني التي تمثلها، وقال: «الاحتفاظ بالدوائر الانتخابية الحالية طموح جمعية الأصالة الإسلامية».
ويرى مراقبون أن جمعية الأصالة الإسلامية (الممثل الرسمي للتيار السلفي في البحرين) لن تجد الطريق معبّدا أمامها للفوز بالدوائر الانتخابية الثماني، وخصوصا مع الصراع على بسط النفوذ في الشارع السني لاسيما بين السلف والإخوان المسلمين (ممثلين في جمعية المنبر الوطني الإسلامي)، غير أن خطوة الأصالة هذه بالإعداد باكرا للجولة الانتخابية المقبلة وتأكيد سعي الجمعية للاحتفاظ بحصتها الحالية في البرلمان المقبل قد يفهم منها رسالة سياسية موجهة لجمعية المنبر الإسلامي بأن «الدوائر الانتخابية لجمعية الأصالة هي بمثابة الجدار العازل».
وفي صيف 2006 أطلق قياديون في جمعيتي الأصالة والمنبر قائمة موحدة للانتخابات النيابية التي جرت في ذلك العام، وضمّت هذه القائمة 6 مترشحين من جمعية الأصالة و8 مترشحين من جمعية المنبر، فيما تنافست الجمعيتان على الدائرة الخامسة في محافظة المحرق من خلال راشد عبدالرحمن (الأصالة) وسامي قمبر (المنبر)، وأفضت المنافسة إلى ظفر «المنبر» بمقعد هذه الدائرة.
والمرشحون الستة الذين دعمتهم جمعية الأصالة في الانتخابات، هم غانم البوعينين (ثامنة المحرق)، الشيخ عادل المعاودة (أولى المحرق)، الشيخ إبراهيم بوصندل (ثانية المحرق)، حمد المهندي (ثانية الجنوبية)، عبدالحليم مراد (سابعة الوسطى)، وراشد عبدالرحمن (لم يحالفه الحظ بالفوز)، وبعد الانتخابات وسّعت «الأصالة» من نفوذها في البرلمان إذ ضمّت لعضويتها نوابا مستقلين وهم عيسى أبوالفتح، سامي البحيري وخميس الرميحي.
إلى ذلك، وفي سؤال لـ «الوسط»عن التحالفات التي ستبرمها جمعية الأصالة الإسلامية في الانتخابات المقبلة، أوضح البوعينين أن «التشاور والتنسيق سيكون مع جميع الجمعيات السياسية، وبخصوص التحالف في الانتخابات سيكون مع الجمعيات التي نتقاطع معها في الشارع السني»، لافتا إلى أن «الإعلان عن الجمعيات التي ستتحالف معها جمعية الأصالة ينتظر اتضاح الرؤية للانتخابات المقبلة».
وأوضح البوعينين أن الخطوة المبكرة من جمعية الأصالة للإعداد للانتخابات تتضمن التنسيق مع أهالي الدوائر التي ستدعم فيها الجمعية مترشحين محسوبين عليها، نافيا أن تتضمن هذه الخطوة إجراء أية انتخابات محلية لقياس آراء الجماهير، كما هو معمول في بعض الدوائر الانتخابية في الكويت وخصوصا تلك الدوائر التي تسيطر عليها القبائل.
القائمة الموحدة لجمعيتي الأصالة والإسلامية في انتخابات 2006 لم تتضمن إطلاق برنامج انتخابي موحّد، وقد ترك المجال لكل مرشح بطرح البرنامج الذي يريده، كما كانت الأمور المالية مستقلة لكل جمعية عن الأخرى، إذ رصدت جمعية المنبر الوطني الإسلامي لكل مترشح موازنة تتراوح بين 10 و15 ألف دينار، فيما كان الدعم الذي قدمته جمعية الأصالة لكل واحد من مرشحيها بنحو 15 ألف دينار.
العدد 2119 - الثلثاء 24 يونيو 2008م الموافق 19 جمادى الآخرة 1429هـ