تميَّزت الممثلة الكويتية مرام في خمسة أعمال في موسم رمضان الماضي، وعلى رأسها دورها في مسلسل الفنانة حياة الفهد «أبله نورة» ورفيقة دربها الفنانة سعاد عبدالله «فضة قلبها أبيض»، كما أجادت دورها في مسلسلي «الرحى» و «الأصيل» وتميّزت في مسلسل «جادة 7»، وبشهادة المشاهدين والنقاد والمهتمين بالشأن الفني، فإن مرام استطاعت ترك بصمة واضحة ومميزة خلال هذا الموسم تحسب لمشوارها الفني.
وعل نجاح ألبومها الأخير «دلع بنات» لم يرقَ إلى سقف نجاحها كممثلة قادرة على تأدية الأدوار المركبة والمتنوعة، لتلعب دور الفتاة المثالية والطيبة والشريرة والزوجة والأخت والصديقة، وتتفاعل مع عدسات كاميرا الشاشة الصغيرة بأريحية لم نشهدها في فيديو كليباتها.
وفي ذلك ينقسم الشارع الفني إلى فريقين، الأول يرى في الممثل الشامل القادر على الأداء والغناء والتمثيل الأفضل، معولين في ذلك على سيرة الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني التي برعت كممثلة ومؤدية ولم تقل نظيرتها شادية قدرة عنها، في الوقت الذي يتجه الفريق الثاني إلى نظرية مفادها أن التخصص في كل أمر يميزه، مرجعين ذلك إلى أهمية تركيز طاقات وقدرات ومواهب الفنان على اتجاه واحد والعطاء فيه عطاء خصبا.
ونحن نقول إن الموهبة تفرض نفسها سواء كانت أمام عدسات الشاشة الصغيرة تنقل حركات مميزة، أم أمام ميكرفون ينقل أثيرا لا يقل تميزا
العدد 2302 - الأربعاء 24 ديسمبر 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1429هـ