كشف رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة النائب جواد فيروز عن أن «وزارة الإسكان تخطط لتحويل إحدى الجزر إلى مركز استثماري لتتم الاستفادة من إيراداته لبناء الوحدات والبنية التحتية وهذا يعني أنه لا يمكن بدء بناء المشروع إلا بعد الانتهاء أولا من المركز الاستثماري للمدينة وضمان وجود مستثمرين وممولين لهذا المركز»، وأضاف «وبدون ذلك لن تتواتفر أية سيولة لبناء الوحدات والبنية التحتية».
إلى ذلك، عبّر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب حسن الدوسري عن اعتقاده أن «حلم المدينة الشمالية لم يتبخر».
بلديّا، أكد رئيس مجلس بلدي «الشمالية» يوسف البوري أن «المجلس البلدي لم يتلقَّ أيَّ تجاوب رسمي من الجهات المعنية بالمدينة الشمالية، عدا وزارة الإسكان التي اجتمعت مع المجلس مرة واحدة فقط.
الوسط - مالك عبدالله
عبّر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب حسن الدوسري عن اعتقاده أن «حلم المدينة الشمالية لم يتبخر، وهذا مخالف لما ورد على لسان وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة في الاجتماع الذي عقده مع لجنة المرافق العامة والبيئة في مجلس النواب إذ أكد أن 740 هكتارا هي المساحة المخصصة للوحدات الإسكانية فهي مخصصة لـ15 ألف وحدة وعددها لم يتغير»، وأضاف «المدينة الشمالية بها مشاريع تعليمية واقتصادية واستثمارية وخدمية وجميعها من المساحة الكلية، فلا نستطيع أن نقول إنها تقلصت وهذا ما جاء على لسان وزير الإسكان».
وأوضح الدوسري «وزير الإسكان ذكر أن لديهم أكثر من طريقة للاستثمار ولن يتم استثمار أي قطعة ارض إلا بعد الرجوع إلى (مرافق النواب)، إذ وعد اللجنة باستشارتها في الأمور الخاصة بالاستثمار»، لافتا إلى أن «المبالغ الخاصة بالاستثمار ستستخدم لاستثمار المدينة».
وعن الشركة الفرنسية قال: «المسئولون قالوا إن الشركة الفرنسية أتمت عملها وليس من الصحيح أن تبقى وندفع لها المال، ونحن أمام رأيين وهو ما طرحه النائب السيدعبدالله العالي بأن الشركة الفرنسية وضعت كل التصاميم ووضعت في أدراج أحد المسئولين وعلى وزارة الإسكان أن ترد ويجب أن تكون الوزارة شفافة»، مؤكدا أن «ليس للنواب صلاحية الاتصال بالشركة، إذ إن ذلك مخالف للائحة الداخلية؛ لأن الموضوع غير محال من هيئة المكتب».
من جهته، قال رئيس «مرافق النواب» النائب جواد فيروز إن «مشكلة المدينة الشمالية تتلخص في مشكلتين. الأولى المشكلة الإدارية وهي عن الجهة المسئولة عن المدينة الشمالية إذ كانت لجنة الإسكان والإعمار تحولت في ظروف غامضة إلى وزارة الإسكان، فما الذي حصل؟»، مشيرا إلى أن «تحويل المشروع تم قبل انتهاء العقود مع الشركة الفرنسية ومع الجهات المعنية الأخرى ومنهم المقاولون، إذ بدأت الوزارة تتعاطى مع المدينة من الصفر، فما الذي حصلعلى الرغم من التصريحات الرسمية بالأمس القريب بأن أبعد مدى لبناء أول الوحدات سيكون في 2008؟ «، وأردف «ولكن الآن لا موازنة للبنى التحتية والوحدات وهذا خلاف التصريحات، فلماذا تم تحويله إلى وزارة الإسكان بخزينة خالية؟ وهل بني المشروع على وهم؟».
وذكر فيروز أن «المشكلة الأخرى هي في موازنة المشروع لبناء مدينة متكاملة سواء بناء الوحدات الإسكانية والبنية التحتية فكل ذلك يتطلب موازنة ضخمة ومتوافرة أثناء تنفيذ مراحل المشروع. فأين هذه الموازنة؟»، وكشف عن أن «الوزارة تفكر في تحويل إحدى الجزر إلى مركز استثماري لتتم الاستفادة من إيراداتها لبناء الوحدات والبنية التحتية وهذا يعني أنه لا يمكن بدء بناء المشروع إلا بعد الانتهاء أولا من المركز الاستثماري للمدينة وضمان وجود مستثمرين وممولين لهذا المركز».
وأضاف «دون ذلك لن تتوافر أية سيولة لبناء الوحدات والبنية التحتية، وهذا يؤدي إلى أن يكون بناء المدينة الشمالية برمتها في المجهول»، وتساءل «أين دور الدولة ومساهمة الدولة من خلال الموازنة المرصودة لبناء المشروع إذا كان الاعتماد الرئيسي على المستثمرين؟ إذا نحن أمام مشكلة مالية حاليا»، واعتبر كل ما حصل في المدينة الشمالية «أنموذجا مصغرا لسوء التخطيط لدى الدولة في المشاريع التنموية الكبرى الخاصة بالمواطنين، أما المشاريع التنموية الخاصة بكبار المتنفدين فإنها تتحرك بأسرع من البرق وتساهم الدولة في إزالة جميع المعوقات التي تواجهها».
الوسط - فرح العوض
توافق المجلس البلدي الشمالي على اقتراح بتنظيم مهرجان خطابي في موقع المدينة الشمالية، إلا أنه قرر تأجيله بانتظار التطورات التي ستحدث في المدينة الشمالية، سواء كانت إيجابية أو سلبية لاعتماد موعد نهائي لتنظيمه.
وفي تعليق له على الموضوع قال رئيس المجلس البلدي الشمالي يوسف البوري إن «فكرة تنظيم مهرجان خطابي في المدينة الشمالية جاءت كإحدى الأفكار التي توصلت إليها الجهات الأهلية والمجلس البلدي أثناء اجتماعهم قبل أكثر من أسبوعين من الآن، الذي نظم من أجل التباحث عن مصير المدينة الشمالية»، مضيفا أن «تساؤلاتنا عن مصير المدينة الشمالية لا تزال مستمرة، وإننا لم نتلق أي رد أو تجاوب رسمي من قبل الجهات المسئولة، عدا وزارة الإسكان التي اجتمعت معنا مرة واحدة».
وفي الجانب نفسه نوه البوري إلى أن «المجلس البلدي لا يزال ينتظر رد وزارة الإسكان على الاقتراح الذي بعثه المجلس لها عن المدينة الشمالية، الذي يضم نقاطا عدة من بينها تشكيل لجنة مشتركة ما بين الوزارة والمجلس البلدي والجهات المعنية لمتابعة المدينة الشمالية».
وأشار البوري إلى أن «الهدف من تنظيم المهرجان الخطابي هو إيصال رسالة إلى الرأي العام عن أهمية مشروع المدينة الشمالية، وأنه سيواكب تنظيم المهرجان إصدار كتيب يحتوي معلومات عامة وتفصيلية عن المدينة الشمالية والمراحل التي مر بها المشروع»، منوها إلى أن «المجلس البلدي يريد للمهرجان أن يكون ناجحا، لذا سيحشد أكبر عدد من الجهات للمشاركة وسيشارك فيه ممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني وأعضاء من مجلس النواب وبلديون، بالإضافة إلى الجمهور».
وأكد البوري أن «المجلس البلدي حصل على تضامن كبير على المستوى الشعبي بشأن المشروع نفسه، إلا أنه لم يلق التضامن نفسه من قبل الجهات الرسمية أو أي رسائل إيجابية، التي سيكون لها الدور في التخفيف من حال الاحتقان»، معتبرا أن «عددا من الجهات التي عولنا عليها الوقوف معنا خذلتنا، إلا أن ذلك لا يعني أننا سنتوقف عن الضغط بخصوص الموضوع».
كما اعتبر البوري أن «وزارة الإسكان ليست مجبرة بالنفي دائما وآمل ألا تتحول الوزارات إلى أدوات للنفي»، مشيرا إلى أنه «في السابق تم نفي أن يكون المشروع يسير من دون موازنة، إلا أن الحقيقة أثبتت ذلك، ما أثبتت أن المدينة الشمالية مشروع أساسه المشرعات الإسكانية».
وفي الوقت نفسه لفت البوري إلى أن «الخطوات التي سيتخذها المجلس في كل مرة ستكون مرهونة بالتعامل الرسمي معه»، آملا ألا يتلقى المجلس البلدي أي رسائل سلبية عن المشروع.
العدد 2116 - السبت 21 يونيو 2008م الموافق 16 جمادى الآخرة 1429هـ