العدد 2116 - السبت 21 يونيو 2008م الموافق 16 جمادى الآخرة 1429هـ

مدينة «معلوماتية» بـ100 مليون دولار

قال رئيس مجلس إدارة مجموعة آل صفر القابضة، عادل آل صفر إن المجموعة مع مستثمرين خليجيين يعتزمون إنشاء مشروع تقني ضخم يحمل اسم «مدينة البحرين لتقنية المعلومات» بكلفة تصل إلى 100 مليون دولار، تسعى إلى تنويع مصادر دخلها من خلال توطين الصناعات ذات القيمة المضافة العالية.

وأبلغ صفر «الوسط» في اتصال هاتفي أنه «تم الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع».


إنشاء مدينة البحرين لتقنية المعلومات بـ100 مليون دولار

المنامة - عباس المغني

قال رئيس مجلس إدارة مجموعة آل صفر القابضة، عادل آل صفر إن المجموعة مع مستثمرين خليجيين يعتزمون إنشاء مشروع تقني ضخم يحمل اسم «مدينة البحرين لتقنية المعلومات» بكلفة تصل إلى 100 مليون دولار، تسعى إلى تنويع مصادر دخلها من خلال توطين الصناعات ذات القيمة المضافة العالية.

وأبلغ صفر «الوسط» في اتصال هاتفي أنه «تم الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية، ومن المخططات الرئيسية للمشروع، ونحن ننتظر تخصيص الأرض من قبل الجهات الرسمية لبدء تنفيذ المشروع».

وأضاف صفر «ننتظر تخصيص الأرض التي قد يتم تطويرها عن طريق نظام BTO أو التأجير أو المنح».

وقال آل صفر لـ «مال وأعمال»: «إن المدينة التقنية المقترحة ستكون متخصصة في تقديم الدعم اللوجستي لقطاع التكنولوجيا والاتصالات في البحرين».

وأضاف «أجرينا مباحثات مع شركات أميركية لتوفير البنية التحتية»، مشيرا إلى أن الزيارات والملتقيات بين الوفود البحرينية والأميركية هدفها تفعيل اتفاق التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والبحرين إلى جانب جذب استثمارات وصناعات ذات قيمة عالية من شأنها زيادة الربحية والإنتاجية وتوفير أجور عالية»، مؤكدا أهمية توجيه الاستثمارات لزيادة إنشاء صناعات تحويلية باستخدام التكنولوجيا والتقنية الحديثة.

وأكد أهمية تقديم الحوافز للمستثمرين، وقال: «إن البحرين لعبت دورا إيجابيا وقدمت إنجازا وطنيا يخدم الاقتصاد في حفز المستثمرين لتطوير البنية التحتية لتوفير مناطق صناعية متطورة كما في مشروع مرسى البحرين للاستثمار الصناعي، وهو ما سيوفر بيئة جاذبة للشركات والاستثمارات الأجنبية لاتخاذ البحرين مقرا لها وبالتالي توفير فرص عمل ذات أجور عالية».

وأوضح «نريد استقطاب الشركات الأميركية العاملة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ونتمنى تقديم مزيد من التسهيلات لإقناع الشركات الأميركية بالاستثمار في البحرين واتخاذها مركزا لعملياتها».

وأكد أن تشجيع إقامة مشروعات بحرينية أميركية، سيساعد على توطين الصناعات المتطورة ذات القيمة المضافة العالية، وتشجيع القطاع الخاص على تبني المشروعات ذات الطابع التكنولوجي وخلق بيئة خصبة للاقتصاد المعرفي في المملكة التي فازت بلقب «مدينة المستقبل في الشرق الأوسط» الذي أعلنته مجلة الـ «فايننشال تايمز» المتخصصة في فرص الاستثمارات الأجنبية.

وقال آل صفر: «إن القطاع الخاص في المملكة هو الأكثر تأهيلا للقيام بدور مستقبلي أكثر فاعلية في التنمية الاقتصادية والاستثمار في البحرين»، مشيرا إلى أن القطاع الخاص قادر على صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واستثمارها وتوطينها في المملكة وترويج اسم البحرين كمركز إقليمي لهذه الصناعة. وأضاف أن «هذا التوجه لتوطين صناعة المعلومات سيسهم في تنويع مصادر الدخل والحد من الاعتماد على الإيرادات النفطية مصدرا رئيسيا للإيرادات العامة للدولة، إلى جانب جعل المملكة مركزا إقليميا في المنطقة لصناعة الاتصالات وتقنية المعلومات، ما يسهم في زيادة الصادرات إلى الخارج وتحسين أوضاع الميزان التجاري وميزان المدفوعات من خلال تصدير برامج أنظمة الكمبيوتر للأسواق العربية في المنطقة». ورأى أن استثمار القطاع الخاص في هذه الصناعة وتوطينها في المملكة سيسهم في خلق كوادر مهنية جديدة متخصصة في هذه الصناعات يمكن أن تستعين بها باقي دول المنطقة في تحقيق برامجها المتعلقة بالتدريب وتنمية القوى العاملة في هذه المجالات التي تحتاج إلى تقنية متخصصة وعالية الكفاءة، إذ تعاني معظم دول العالم من فجوة كبيرة في هذا النوع من العمالة الفنية لتلبية احتياجات أسواق العمل فيها.

وأكد أن الطلب العالمي على منتجات صناعة تكنولوجيا المعلومات يشهد نموا متزايدا نتيجة الانتشار الواسع النطاق لاستخدام أساليب التجارة الإلكترونية والأخذ بمبدأ حرية التجارة الدولية من خلال إلغاء القيود الجمركية وغير الجمركية بين الدول أو الحد منها نتيجة تطبيق اتفاقات منظمة التجارة العالمية وكذلك انتشار العمل بشبكة الانترنت والحاسبات الشخصية على نطاق واسع.

ومن المتوقع تزايد معدلات الطلب في دول مجلس التعاون الخليجي على منتجات صناعة تقنية المعلومات نتيجة زيادة استخدام منتجات هذه الصناعات في جميع مجالات النشاط الاقتصادي الصناعي والخدمي، في الوقت الذي لا يكاد يوجد فيه إنتاج يعتد به من هذه الصناعات في الدول الخليجية.

ورأى آل صفر أن المملكة تتمتع بمقومات وعوامل أساسية لنجاح صناعة تكنولوجيا المعلومات وتوطينها تتمثل في توافر العنصر البشري اللازم لهذه الصناعة، إذ أدى انفتاح المملكة على الصناعة منذ عدة سنوات إلى وجود الكثير من مراكز التدريب على المستوى الحكومي وعلى مستوى القطاع الخاص وساهمت في تطوير وتأهيل القوى العاملة التي تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات.

العدد 2116 - السبت 21 يونيو 2008م الموافق 16 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً