ستكون خريجات إحدى المدارس الثانوية للبنات صباح يوم غد (الاثنين) على موعد لحضور حفل تخريجهن، إلا في حالة واحدة التي ستقرر فيها إدارة المدرسة تأجيل الحفل نزولا عند رغبات الطالبات، اللائي أبدين استياءهن من تنظيم الحفل في الصالة الرياضية بالمدرسة. وفي هذا الجانب أبدت طالبات احتجاجهن إلى «الوسط» من تراجع إدارة المدرسة عن تنظيم حفل التخرج في صالات خارج المدرسة، وتنظيمها في الصالة الرياضية، في الوقت الذي تفيد فيه الأرقام إلى أن مجموع الخريجات يتجاوز 150 خريجة.

وفي توضيح لهن عن تفاصيل الموضوع أكد عدد من الطالبات أن «إدارة المدرسة أخذت من كل طالبة 20 دينارا لحضور الحفل، أي بمجموع يتجاوز 3 آلاف دينار، ومع ذلك لم تكترث أي منا إلى المبلغ فرحة منا بحضور يوم التخرج»، مضيفات «توجهنا إلى تسلم بطاقات الدعوة يوم الأربعاء الماضي من المدرسة إلا أننا تفاجأنا من أن البطاقات تتمثل في ورقة بالحجم العادي (A4) ولونها أخضر، وكتب فيها أن الحفل سيقام في الصالة الرياضية بالمدرسة، وأنها لشخصين».

وتساءلن «بعد المشوار الطويل الذي قضيناه في الدراسة وبعد 12 عاما من الجهد المتواصل، وبعد أن قضينا أوقاتنا تحت سيول الدموع يتم تكريمنا بهذه الطريقة وفي مكان صغير؟»، مضيفات أن «حفل التخرج سيتوج تعبنا وسيرسخ في ذاكراتنا على أنه يوم من العمر لن يعاد أو يكرر مرة أخرى».

وأكدت الطالبات «إننا لم نكترث إلى المبلغ الذي دفعناه وهو 20 دينارا، ما دام الحفل سيقام وفقا لتطلعاتنا، إلا أن الصاعقة جاءت قبل الحفل بأيام، وخصوصا أن البطاقات الموزعة على الطالبات لا تحقق غرضها»، في الوقت الذي قالت فيه الطالبات «أنه في حال تجاهل أمر البطاقات، فإنه لا يمكننا أن نتجاهل مقر الحفل وهو الذي لم يكن في المستوى المطلوب، و خصوصا أن الموازنة التي جمعتها المدرسة للحفل تتجاوز 3 آلاف دينار، وهو مبلغ كبير ويكفي لإقامة الحفل في يوم واحد».

وفي الجانب نفسه أشارت الطالبات إلى أنه «في حال قالت المدرسة إن جميع الصالات محجوزة فإننا نتساءل: ألا يمكن تأجيل إقامة الحفل ليوم آخر»، مؤكدات أن «جميع الطالبات ترفضن الحضور، وأنهن محبطات ويأملن أن تتغير الإجراءات اليوم».

وفي الوقت نفسه أشارت الطالبات إلى أنهن يعملن حاليا على توقيع رسالة ترفع لإدارة المدرسة من أجل النظر في الموضوع، موضحات أنه «في حال عدم حدوث أي تطور إيجابي في الموضوع فإننا سنحضر الحفل، ولكن حضورنا لا يعني رضانا على موقع الحفل».