اختار بعض المواطنين مع بدء العطلة الصيفية عدم السفر لذلك فإن أولياء الأمور بدأوا يعلنون عن أن جيوبهم بدأت تستنزف من قبِل أبنائهم وخصوصا مع ارتفاع الأسعار.
تخفيضات الصيف كانت البداية
يقول المواطن إبراهيم بدر: «إن التخفيضات كانت البداية فابنتي كل يوم تريد 20 دينارا، وذلك لكي تتسوق في المجمعات التجارية، ما جعلني أعلن عن إفلاسي لها إلا أنها لا تفهم أن هذه التخفيضات بدأت تفلسني».
واتفق معه المواطن يوسف عبدالنبي الذي أعلن إفلاسه هو الآخر أيضا وذلك بسبب أنه في كل يوم يتجه مع زوجته وأبنائه إلى المجمعات التجارية، مبينا أن الأمر أصبح مكلفا لأنه يبدأ بالتسوق لينتهي بالعشاء وتذاكر السينما التي ارتفع سعرها هي أيضا.
80 % من الراتب للمطاعم
مواطنون اتفقوا على أن 80 في المئة من رواتبهم تصرف حاليا على المطاعم، إذ قالت المواطنة سميحة منصور: «إن راتب زوجي هو للمطاعم ففي الأسبوع الواحد نذهب مع أبنائي مرتين إلى المطاعم الفاخرة، فضلا أن باقي الأسبوع يكون الطعام من خارج المنزل، إذ إنه يكون من المطاعم التي تقدم الوجبات الرخيصة لذلك فإن الأمر أصبح مكلفا لزوجي».
واتفق معها المواطن نادر سامي الذي أكد أنه تشاجر مع زوجته، لأنها منذ أن بدأت العطلة الصيفية لأبنائه فإنها دائما ما تطلب أن يكون طعامهم من خارج المنزل، مشيرا إلى أن هذه المطاعم بدأت تستغل جيبه فقد صرف خلال أسبوع ما يقرب من 65 دينارا على المطاعم.
وأوضح المواطن أبوسلوى أنه في كل عام وفي هذه الفترة بالتحديد يتفق مع زوجته على أن يتم تخصيص مبلغ للمطاعم خلال الشهر الواحد، وذلك حتى لا تستغل هذه المطاعم الراتب بأكمله، مشيرا إلى أن هذه الطريقة كانت الأفضل، إذ استطاع أن يوفر الكثير وأن يصرف الباقي في وسائل ترفيهية أخرى.
أما المواطن مهدي عبدالهادي فذكر أنه لا يستطيع منع أطفاله من المطاعم وخصوصا أن أبناءه محبون للمطاعم وخصوصا التي تقدم الوجبات السريعة، مبينا أنه يتوجه إلى هذه المطاعم مع أبنائه مرتين في الأسبوع لذا فهو لا يهتم بالمبلغ الذي سيصرفه إذ الأهم هو أن يستمتع أبناؤه.
الحدائق تجذب أولياء الأمور
أما بعض المواطنين فجذبتهم الحدائق، إلا أنها إلى الآن كلفتهم الكثير وخصوصا أن سعر الألعاب لم يعد مثل السابق، إذ يصل سعر اللعبة الواحدة 500 فلس، ما يعد مكلف وخصوصا للعائلات التي تملك أكثر من طفل.
وفي هذا الصدد، أوضح المواطن نسيم علي أن الحدائق على رغم أنها كانت رخيصة في السابق فإنها أصبحت مكلفه الآن وخصوصا أن سعر الألعاب ارتفع إلى 500 فلس إلى جانب أن بعض المجمعات التجارية التي تحتوي على ساحة ألعاب رفعت أسعارها إلى دينار.
واتفقت معه المواطنة جميلة أحمد التي أكدت أن الحدائق أصبحت مكلفة وخصوصا العائلات التي لديها عدد كبير من الأطفال، مشيرة إلى أن هذه العائلات بدا أن من الصعب عليها أن تتنزه في الحدائق، إذ إن ذلك سيكلفها أكثر من 10 دنانير.
الشباب بين المقاهي والسينما
أما الشباب فكان خيارهم المقاهي والسينما التي استنزفت أيضا جيوبهم وخصوصا أن أسعار الشيشة وتذاكر السينما ارتفعت أيضا لذا فإن العديد من الشباب بدأوا يتجنبون هذه المحلات، وذلك بسبب الكلفة العالية عند زيارتها في الوقت الذي خصص بعض الشباب يوما واحدا في الأسبوع لزيارة هذه الأماكن لتقليل المصاريف.
العدد 2116 - السبت 21 يونيو 2008م الموافق 16 جمادى الآخرة 1429هـ