«50 دينار يا أم العيال وين تحبين نصرفها ترى هي قليلة حاسبي ما نقدر نصرفها كلها يعني لازم نخصصها إلى أغراض البيت يعني لا تقولين تبغين ثياب وسوالف ما إليها داعي»، هذا بالطبع كلام المواطنين الذين تسلموا معونة الغلاء.
مواطنون خصصوا معونة الغلاء في السابق إلى دفع التكاليف والمصاريف التي ارتفعت أسعارها خلال الأشهر الماضية وخصوصا أن خلال الأشهر الماضية ارتفعت أسعار العديد من الخدمات والسلع إلا أن بعض المواطنين لم يخططوا جيدا وأخذوا يصرفونها على احتياجات كمالية.
وفي هذا الصدد، كان لـ»الوسط» لقاء مع بعض المواطنين إذ قال ساجد محمد:»منذ ان تسلمنا معونة الغلاء وأنا أصرفها على احتياجات المنزل على رغم أنه منذ أن تم الإعلان عن الأسماء المستفيدين من معونة الغلاء خططت لكيفية استغلال هذه المعونة لعلها تكفي احتياجات المنزل ودفع الإيجار».
وأضاف محمد «إن هذه المعونة لم تساعدنا كثيرا وخصوصا أن جميع السلع ارتفع سعرها ضعف ما كانت عليه في السابق وكأن معونة الغلاء كانت هدفا إلى بعض التجار لرفع الأسعار
50 دينارا لاحتياجات المنزل وزدنا عليها 20 آخر
وعلى غالبية المواطنين خصصوا هذا المبلغ لشراء احتياجات المنزل الأساسية من طعام إلى مواد تنظيف إذ أوضح المواطن إلياس علي بأنه منذ الإعلان عن معونة الغلاء فأنه خطط لشراء احتياجات المنزل، معتقدا بأن ذلك سيعينه على تحمل أعباء غلاء المعيشة إلا أنه تفاجأ بأنه زاد ما يقارب 20 دينارا على معونة الغلاء وذلك حتى يتمكن من سد النقص.
واتفق معه في الجانب نفسه المواطن حسن الخال الذي أكد أنه خصص معونة الغلاء لشراء احتياجات المنزل إلا أنه تفاجأ بأن هذا المبلغ لا يكفي لسد احتياجات المنزل مما دفعه إلى دفع باقي المصاريف من جيبه.
أما بعض المواطنين فأكدوا أن المعونة كانت جدا قليلة لشراء احتياجات المنزل وخصوصا أن سعر الخضراوات والفواكه ارتفعت إلى جانب أن العديد من السلع الغذائية ارتفع سعرها أيضا كالحليب والجبن والمثلجات وغيرها من السلع على رغم ان هؤلاء المواطنين تمنوا سابقا بأن تكفي هذه المعونة لشراء احتياجات المنزل.
ارتفاع الإيجار
يأكل 50 دينار ا
بعض المواطنين قرروا سابقا تخصيص معونة الغلاء لدفع الإيجار وذلك بسبب ارتفاع الإيجارات وهذا ما حدث فعلا إذ استغل الكثير من المواطنين هذه المعونة لدفع الإيجار.
وقال المواطن جاسم العرادي: «إن معونة الغلاء خصصتها في السابق لدفع الإيجار الذي زاد قبل شهرين وأصبح بـ230 دينارا وبالطبع قمت بدفع الزيادة من المعونة إذ إنه لو لم تكّن هناك معونة لما استطعت دفعت الإيجار وخصوصا أن راتبي ضعيف جدا» .
ولم يكن العرادي هو الوحيد إذ إن الكثير من المواطنين كانوا ينتظرون معونة الغلاء لدفع الإيجار إذ إن الكثير من مالكي العمارات زادوا مبلغ الإيجار بزيادة 50 دينارا عن الإيجار الأصلي.
«المعونة» دفعنا بها فاتورة الكهرباء واشترينا بها الحليب
وأوضح المواطن أحمد عبد الجبار بأنه دفع رسوم الكهرباء من 50 دينارا وما تبقى اشترى به حليب إلى طفله.
كما قام المواطن علي ميرزا بدفع رسوم الكهرباء من المعونة، مؤكدا أن الرسوم الكهرباء كانت مرتفعة جدا لذلك فإنه قام بتسديدها من المعونة، مشيرا إلى أنه سيقوم بتجميع 50 دينارا ليقوم بشراء بعض الأدوات الكهربائية.
50 دينارا كانت لدروس التقوية لأبنائنا
بعض المواطنين صرفوا معونة الغلاء لدفع رسوم المعاهد الدراسية وخصوصا أن الأشهر الماضية زاد إصرار الطلبة على حضور دروس التقوية.
وأوضح المواطن عبدالله محمود بأن 30 دينارا من المعونة صرفها على دروس التقوية لأبنائه في الوقت الذي صرف فيه باقي المبلغ على بعض الخضراوات والفواكه.
«المعونة» خصصناها لدفع رسوم البرامج الصيفية
وعلى رغم أن بعض المواطنين خصصوا المعونة للاحتياجات الأساسية إلا أن البعض خصصها لدفع البرامج الصيفية وخصوصا العائلات التي لن تسافر خارج البحرين. إذ قال المواطن محمد عبد الرزاق: «إن المعونة لا تكفي لشراء شي ولعلمي بهذا فإني قررت أن أستفيد منها لدفع رسوم البرامج الصيفية لأبني وابنتي، إذ إنها ستكفي لسد مصاريفهم». وعلى رغم أن بعض المواطنين صرفوا 50 دينارا في احتياجات كمالية إلا أن أغلبهم ينتظرون الأشهر المقبلة حتى يواجهوا الغلاء بهذه المعونة متمنين أن تكفي لهذه المواجهة.
العدد 2116 - السبت 21 يونيو 2008م الموافق 16 جمادى الآخرة 1429هـ