أعلنت جمعية ملتقى الشباب البحريني استعدادها للتنازل عن مسمى مشروع «بادر»، الذي استحق منحة مالية من وزارة التنمية الاجتماعية، لصالح جمعية الشبيبة وذلك بعد أن رفعت الأخيرة شكوى للوزارة احتجاجا على قيام جمعية الملتقى بإطلاق المسمى نفسه على مشروع شبابي سبق أن تبنت مسماه «الشبيبة».
وعبرت رئيسة جمعية ملتقى الشباب البحريني فاطمة علي عن استغرابها للتصريح الذي صدر مؤخرا من رئيس جمعية الشبيبة البحرينية بشأن وجود خلاف بين الجمعيتين لتطابق مسمى مشاريعها الحائزة على منحة وزارة التنمية وقيام الأخير باللجوء لوزارة التنمية لحل هذا الخلاف.
وأشادت مديرة إدارة المنظمات الأهلية نجوى جناحي أثناء لقائها فاطمة علي بهذه المبادرة الإيجابية «والتعقل في معالجة الأمور، ومستوى الحوار المنطقي البناء الذي دار في الجلسة»، مؤكدة أن العمل الشبابي يجب أن يرتكز على روح التعاون والألفة والأخوة بين العناصر الشبابية الناشطة، ذلك لأن العمل الشبابي من شأنه خلق قيادات شبابية وان تنمية قدرات الشباب ركيزة أساسية في عملية التنمية. وأضافت علي «تلقيت اتصالا هاتفيا من العريبي يعلمني فيه بتطابق مسميات مشاريعنا الشبابية وهو ماكنت على دراية به منذ الإعلان عن المنح الفائزة لكنني لم أجد إشكالا في الموضوع على إعتبار إننا نقوم بمشاريع شبابية تهدف إلى تنمية المجتمع ولانسعى للحصول على (علامة تجارية) ما أو حقوق ملكية لمسميات مشاريعنا! لكن العريبي عبر لي عن استيائه لوجود هذا التشابه قائلا بأن الوزارة إن كانت مسئولة عن هذه الإشكالية فيجب أن تدفع الثمن لا محالة وعلى رغم تأكيدي له بأن الموضوع لايستحق لأن نختلف من أجله إلا أنني تفاجأت برفعه شكوى لوزارة التنمية من أجل مسمى مشروع شبابي». واعتبرت رئيسة الجمعية لمديرة الإدارة أن الساحة الشبابية أكبر من هذه الخلافات البسيطة وان اللجوء للإجراءات القانونية لحل «خلافاتنا يعكس صورة سلبية عن العمل الشبابي وتشوه صورة العلاقات الطيبة التي تجمع الجمعيات الشبابية منذ بداية تأسيسها في مرحلة المشروع الإصلاحي للملك»، مضيفة «إن كانت جمعية الشبيبة مصرة بهذا الحجم على احتكار مسمى المشروع لنفسها فلا مانع لدى جمعية ملتقى الشباب من التنازل عن الاسم لتفادي الانشغال عن العمل التنموي بمشاكل بسيطة بين الجمعيات الشبابية تؤثر على نظرة الجمهور الشبابي لواقع هذه الجمعيات».
العدد 2116 - السبت 21 يونيو 2008م الموافق 16 جمادى الآخرة 1429هـ