العدد 2116 - السبت 21 يونيو 2008م الموافق 16 جمادى الآخرة 1429هـ

سمو رئيس الوزراء يتسلّم الدكتوراه الفخرية الثلثاء المقبل

يتسلم رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة يوم الثلثاء المقبل درجة الدكتوراه الفخرية في المجال الإنساني و التنمية البشرية من جامعة لورنس الأميركية للتكنولوجيا تقديرا لدوره الرائد في تأسيس اقتصاد نشط يعتمد على التجارة الحرة وإيجاد بنية تحتية خلاقة لمجتمع مستدام اجتماعيا وبيئيا.

وسيمنح صاحب السمو رئيس الوزراء درجة الدكتوراه الفخرية وسط مراسم احتفالية كبيرة ستقام بهذه المناسبة في قصر القضيبية، وبحضور حشد من المدعوين.

وقالت الجامعة في بيان لها أصدرته أمس بهذه المناسبة « إنّ سموه أحرز تقدّما كبيرا على صعيد التخلّص من الفقر، بتوفير الإسكان والرعاية الصحية وفرص التعليم في مملكة البحرين». ولذا ستمنح الجامعة سموه هذه الدكتوراه الفخرية إقرارا بإسهاماته الكبيرة تجاه مجتمعه ووطنه.

ونوهت الجامعة بما حققته البحرين من تقدم سريع في مختلف المجالات، وخصوصا فيما يتعلق بتنويع مصادر الدخل، والتنمية الاقتصادية، وأشادت بالدور المهم الذي قام به سمو رئيس الوزراء، في تحفيز القطاع التجاري والصناعي على التميز وتطوير الأداء وجودة الإنتاج.

ومن جانبه أكّد رئيس الجامعة لويس والكر أن قيادة سمو رئيس الوزراء حققت الكثير، وأن سموه انتهز كلّ فرصة متاحة لتطوير شعبه في البحرين بشكل خاص، والمنطقة بشكل عام، وأن البحرين أصبحت نموذجا يحتذى به للتسامح والتفاهم الثقافي في العالم.

وقال لويس والكر أنه إقرارا من جامعة لورنس للتكنولوجيا بقيادة صاحب السمو رئيس الوزراء الحكيمة، وبخدمات سموه المميزة لشعبه وللمنطقة، فإنّ الجامعة لا يسعها إلاّ أن تفخر، باعتبار سموه جديرا بنيل أعلى جائزة فخرية يمكن أنْ تقدّمها هذه الجامعة، وهي درجة الدكتوراه في المجال الإنساني والتنمية البشرية»

ويأتي منح جامعة لورنس للتكنولوجيا صاحب السمو رئيس الوزراء ، درجة الدكتوراه الفخرية في المجال الإنساني والتنمية البشرية، بعد نحو عام من حصول سموه على جائزة الشرف للانجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان، والتي تسلمها سموه من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التي عقدت بجنيف في يوليو/تموز من العام الماضي.

وفي سياق متصل، أكّد وزير الأشغال و الوزير فهمي الجودر المشرف على هيئة الكهرباء والماء في حديث تنشره مجلة «الرعاية» التي تصدرها جمعية رعاية الطفل و الأمومة في عددها القادم، إنّ البحرين كانت سبّاقة في مجالات التنمية البشرية وقد نجحت عبر رؤية صاحب السمو رئيس الوزراء في أن تبرز عالميا كدولة تحقق مؤشرات تنمية مرتفعة، منوها إلى أنّ ذلك لم يأت من فراغ ولكن وفق نظرة مستقبلية وشمولية لسموه الذي وضع المواطن البحريني نصب عينيه وأمله في صنع غد أفضل.

وأضاف الجودر أنّ إسهامات سمو رئيس الوزراء تجسدها مشروعات عملاقة تتحدث عن فكر القائمين على الحكومة، مدللا على ذلك بالمشروعات العملاقة لوزارة الأشغال مثل توسعة مطار البحرين الدولي وإنشاء مستشفى الملك حمد العام وميناء خليفة بن سلمان وإعادة تطوير جسر سترة إلى جانب إنشاء العديد من الأنفاق والجسور العلوية، فضلا عن البدء في مشروع جسر البحرين ـ قطر قريبا. وقال: إنّ الحكومة وعبر خبرة السنوات الطويلة لسمو رئيس الوزراء استطاعت أن تواجه الكثير من التحديات الناجمة عن النطاق الموسع لحركة التطوير والبناء، إذ أولت الحكومة البعد والنظرة الاستراتيجية الشاملة فيما يتعلق بتنظيم أولويات العمل.

وأشار إلى أنّ وزارة الأشغال تعمل وفق رؤية صاحب السمو رئيس الوزراء القائمة على وضع الخطط الإستراتيجية التي تقوم على معياريين هما الخدمة العامة من خلال توفير خدمات البنية التحتية بهدف النهوض بجودة الحياة للمواطنين، وكذلك توفير أوجه البنى التحتية الملائمة من أجل دعم أهداف الخطة الوطنية للتطوير، مؤكدا أنه من خلال هذا الفكر الاستراتيجي يمكن الاستدلال على ما حققته المملكة من مركز متقدم في معدلات التنمية البشرية. وقال الجودر:»إن صاحب السمو رئيس الوزراء أعطى فاستحق العطاء، وعندما تكرمه جامعة لورانس بمنحه الدكتوراه الفخرية في مجال التنمية البشرية فإنما يأتي ذلك تقديرا لجهود سموه في إرساء بنية تحتية حضارية لمملكة البحرين».

من جانبها أكدت رئيس مجلس إدارة جمعية الطفل و الأمومة الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة في مقال افتتاحي للمجلة «إنّ شهادة الدكتوراه الفخرية التي حصل عليها رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة من جامعة لورانس للتكنولوجيا الأميركية تقديرا لجهود سموه في مجال التنمية البشرية ليست مجرد لقب أو شهادة يحصل عليها سموه، بل هي حصاد لمشاور طويل من الجهد المتواصل على القطاعات كافة، وهو ما شهدت به جامعة لورانس مثلما شهدت به المشروعات المختلفة التي تصب في صالح المواطن البحريني» أما الممثل الإقليمي المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد أغا فقال: إن سمو رئيس الوزراء من الشخصيات البارزة التي ساعدت في بناء بلده، وأن التكريم الذي ناله سموه يعد تكريما للبحرين كافة، مشيرا إلى أن البحرين تسير بخطى حثيثة نحو إعداد أجيال متمكنة تضطلع بمسئولية البناء والتنمية ولاسيما من خلال الاهتمام الحكومي بالمجال التعليمي وذلك في إطار استراتيجية وخطط مدروسة.

وأكد أنّ البحرين تسير في الطريق الصحيح عبر استراتيجيتها القطاعية كالاستراتيجية الصحية والبيئية والاجتماعية، ولاشك أنّ الوزارات الحكومية تقوم بعمل جيد في تحويل هذه الاستراتيجيات إلى خطط عمل بقيادة سموه الذي كان ولا يزال يقوم بدور محوري في العملية التنموية لمملكة للبحرين. أمّا الناشط الحقوقي السيد سلمان كمال الدين فقال: إنّ القاصي والداني يعلم الدور الريادي لسمو رئيس الوزراء في مضمار التنمية البشرية والجهد الذي أثمر عن الكثير من الإنجازات في هذا المجال، مؤكدا أن الجوائز الدولية التي حصل عليها سمو رئيس الوزراء تعد انعكاسا وثمرة للجهود التي بذلها ولا يزال يبذلها سموه على الأصعدة كافة.

وأضاف أن هذه الإنجازات تشهد على قدرات سموه الإدارية والقيادية المشهود لها، مشيرا إلى أنه لا يمكن للفرد أن ينجز إسهامات حضارية متقدمة إلا بتميزه وبقيادة رزينة متزنة تتطلع لإشرافات المستقبل وذلك عبر استراتيجية إعداد أجيال المستقبل.

وأمّا سفير البحرين لدى مصر خليل إبراهيم الذوادي فقال: إنّ تكريم صاحب السمو رئيس الوزراء في المحافل الدولية ومن بينها الأمم المتحدة دليل على مكانة سموه وتقدير كبير من منظمات متخصصة لما بذله وشعبه من خلال معايير تبنى عليها الأحكام الدولية الدقيقة، مضيفا أنّ هذا التكريم في شخص سموه هو تكريم لمملكة البحرين وشعبها الوفي وقيادتها الحكيمة.

يذكر أن جامعة لورانس أنشئت في عام 1932م حيث أنشأها روسل لورانس بدعم وتشجيع من هنرى فورد وكانت تعرف عند افتتاحها باسم معهد لورانس للتكنولوجيا وفي العام 1989م أخذت اسمها الحالي.

وتعتبر جامعة لورنس جامعة خاصة ومستقلة ومختلطة وهى جامعة معترف بها كجامعة شاملة تقدم أكثر من 60 برنامجا أكاديميا وتمنح شهادة البكالوريوس ودرجتي الماجستير والدكتوراه وتضم الجامعة كليات للهندسة والتصميم والعلوم الإدارية والمعلوماتية وتكنولوجيا الاتصالات وعلوم الكمبيوتر.وتعتبر الجامعة هي الأولى في توفير الخريجين في قطاع الأعمال في ساوث ايسترن ميتشجان وقد منحت الجامعة درجة الدكتوراه الفخرية من قبل لكلّ من رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث كقائدين متميزين قدما إنجازات عظيمة لبلديهما. وتحظى جامعة لورانس بقائمة طويلة من خريجيها بمن فيهم قادة السياسة وفى مجال الأعمال والهندسة وقد زارها الرئيس الأمريكي جورج بوش مؤخرا تقديرا منه لدورها الأكاديمي والعلمي.

ويبقى القول إنّ منح رئيس الوزراء شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة لورانس للتكنولوجيا الأميركية يعد اعترافا من الجامعة بدور سموه البارز كأحد القادة ممن قدّموا إنجازات كبرى لمجتمعاتهم وأحدثوا تحولات ايجابية في حياة الناس من حولهم، وهي إنجازات لم يرصدها الخارج فقط بل يعيش المواطن البحريني في كنفها ويستشعرها في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها البحرين في المجالات كافة.

العدد 2116 - السبت 21 يونيو 2008م الموافق 16 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً