العدد 2116 - السبت 21 يونيو 2008م الموافق 16 جمادى الآخرة 1429هـ

مزيل عرق رخيص وقوي!

كل يوم نقرأ في الصحف عن أشياءَ غريبةٍ عجيبةٍ، وأمس قرأت لكم «خوش خبر» عنوانه: «سجن رجل سنغافوري مدمن على شم آباط النساء»... أما مضمون الخبر فهو كالآتي:

قضت محكمة سنغافورية بسجن رجل 14 عاما وتلقي 18 ضربة بالعصا لاتهامه بالتحرش الجنسي بالنساء عن طريق اشتمام آباطهن. وذكرت صحيفة «ستريت تايمز» أن محمد إسماعيل عريفين (36 عاما) أدين بتهمة التحرش بـ23 أنثى تتراوح أعمارهن بين 9 و50 عاما. وأمر قاضي المحكمة جيمس ليونغ بالحجز الوقائي للمتهم، وهي فترة يقضيها المتهمون بالتحرش الجنسي في السجن دون وجود فرصة للإفراج المشروط عنهم.

وكان عريفين يتتبع ضحاياه حتى مصاعد المباني أو سلالمها أو إلى منازلهن، وكان يقيدهن في بعض الأحيان ليشتم آباطهن.

وأدانت المحكمة هذا المتهم - فضلا عن اشتمام آباط ضحاياه - بتحسس جسم طفلة (13 عاما) والتعري أمام عاملة نظافة (53 عاما)، ودعا المحامي نور محمد ماريكان القاضي إلى الرفق بموكله، وإرساله إلى برنامج لإعادة التأهيل وإخضاعه للعلاج بدلا من سجنه لفترة طويلة.

بصراحة لمّا قرأت هذا الخبر ضحكت و «تقززت»، ولكنني تذكرت شيئا على المنوال نفسه. في زيارتنا لإحدى الدول الإسلامية القريبة من أفغانستان، تعرفنا إلى إحدى الشخصيات المهمة في تلك المنطقة، وعندما زرناه في بيته، أجلسنا في غرفة صغيرة وجميلة، ولكن الجو فيها كان حارا جدا، طبعا نحن في الخليج في الصيف متعودون على المكيفات ودونها ما نعيش. بعد ساعة من جلوسنا في هذه الغرفة أخذ أحد الضيوف الخليجيين يتصبب عرقا، فإذا بصاحب البيت يخبره بأن من أطباعهم في تلك الدول ألا يتصببوا عرقا أمام الآخرين - يعني هم ما يعرقون... أشك بس أكيد لأن جوهم غير جونا. مرت أيام فقط على هذه النصيحة، وإذا بنا نذهب برفقة هذا الشخص المضِيف إلى أحد التجمعات المهمة، وخلال هذا التجمع وجدنا إحدى الشخصيات يتحدث وإصبعه في أنفه «وويع» - ربما يبحث عن شيء ما أو يتصل كالعادة - هذا العمل قززنا... فأخذ الزميل الذي تصبب عرقا يطلق مزاحه قائلا: إذا كان العرق يقززهم، فما بالك بمن يبحث عن شيء فقده في أنفه... والله غريبين في هذي الدول.

سمع بذلك شخص من باكستان فأخبرنا أنهم في بلادهم يعتبرون رائحة العرق أمرا مثيرا، فالزوج لا يفضل أن تضع زوجته مزيلا للعرق، ولكنه يفضل أن يشم رائحتها الطبيعية.

أعرف أن بعضكم تقزز من المقال ولكن هذه حقائق وتجارب يجب أن أنقلها إليكم؛ حتى تتعرفوا إلى عادات الشعوب التي تجمعنا بهم علاقات قوية.

العدد 2116 - السبت 21 يونيو 2008م الموافق 16 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً