وجّه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى ضرورة الارتقاء بمستوى التحاور والتخاطب الوطني إلى ما يجمع القلوب ويوحِّد الصفوف... وامتناع الصحافة عن نشر كل ما يمس الوحدة الوطنية أو الإساءة إلى أيِّ طرف من أطراف المعادلة الوطنية.

هذا الكلام يكشف عن قيام هذا الوطن وفق معادلة وطنية حقيقية يجب احترامها من مختلف الأطراف سواء كانت حكومية أو نيابية أو شعبية، هذه المعادلة هي لحماية هذا الوطن من الانجرار الطائفي البغيض الذي تحركه جهات مشبوهة سعيا للاصطياد في الماء العكر وخلق الفتن.

محاولة إلصاق تهمة التجسس للمعتقلين البحرينيين الثمانية في السعودية والإصرار على نشر الأخبار المفبركة والكاذبة دليل على وجود من يسعى إلى ضرب هذه المعادلة ووصم كل شيء بالعَمالة إلى الخارج وخلق الفتنة التي عشناها خلال الأيام الماضية.

هناك أقلام وكتاب وصحف ونواب يسعون للعب بهذه المعادلة وعزف ألحان الفتن من خلالها من أجل إشعال النار في هذا البلد لمصالح فردية أنانية مقصودة لجر البلد إلى الهاوية تحقيقا لمآرب فئوية لا تخدم اللحمة الوطنية.

بلدنا وبتأكيد من عاهل البلاد يعيش ضمن «معادلة وطنية» يجب أن تحترم ويجب أن تعطى لعناصرها مساحة من التحرك والتغيير لضمان نجاح هذه المعادلة ليس فقط في أوقات الأزمات بل في جميع الأوقات، بالإضافة إلى إخراس ألسن الفتن والعبث.