العدد 2113 - الأربعاء 18 يونيو 2008م الموافق 13 جمادى الآخرة 1429هـ

يوسف شاهين... المخرج الغامض المنطلق الجريء

«بابا أمين» أبرز إبداعه و«هي فوضى» فجّر قنبلة أفكاره

نقل المخرج المصري العالمي المميز يوسف شاهين صباح يوم الإثنين الماضي على متن طائرة إسعاف ألمانية مجهزة طبيا إلى باريس للعلاج من نزيف في المخ بالمستشفى الأميركي بفرنسا.

وكان يوسف شاهين قد دخل في مرحلة صحية حرجة منذ مساء السبت الماضي عقب إصابته بنزيف حاد في المخ فقد على اثره الوعي واستدعى نقله إلى أحد مستشفيات ضاحية المهندسين بالقاهرة ووضعه تحت الرعاية المركزة.

وكان في وداع شاهين بمطار القاهرة مساعده وتلميذه المخرج خالد يوسف والفنانة حنان ترك وعدد من أفراد أسرته، حيث وصل المخرج داخل سيارة إسعاف من مستشفى الشروق إلى صالة رقم أربعة حيث وصلت طائرة ألمانية الصنع ونقلت المخرج الكبير وهو في حالة صحية حرجة حيث تم وضع عدة خراطيم حول جسده لتزويده بالمحاليل والأكسجين اللازم له ورافقته على الطائرة ابنة شقيقته وتوقفت الطائرة باليونان للتزود بالوقود قبل استكمال رحلتها إلى باريس.

وفى حالة من الحزن الشديد قال المخرج خالد يوسف: «ندعو الله أن يشفى المخرج الكبير وينقذه من هذه الأزمة لأنه قيمة كبيرة في السينما العربية والعالمية»، مشيرا إلى أنهم استأجروا طائرة من ألمانيا لسرعة نقله إلى فرنسا لأنه لا يمكن انتظار 48 ساعة لحين وصول طائرة فرنسية لنقله.

وكانت قد انتشرت مساء الأحد الماضي شائعة وفاة شاهين الذي قدم العشرات من علامات السينما المصرية في السينما ولكن مقربين منه نفوها.

وقالت مصادر في شركة مصر العالمية التي يملكها شاهين إنه حي يرزق وإن وفاته مجرد شائعة، مؤكدين أنه حاليا في المستشفى ويتم التجهيز بالفعل لنقله إلى فرنسا بطائرة خاصة يجري حجزها. نحن هنا أمام فنان كبير، مثير للنقاش وللجدل، مصطحبا ضجة مع كل فيلم جديد يقدمه... والحديث عن يوسف شاهين يطول، فهو بصفته فنانا يشكل حالة خاصة ونادرة في السينما المصرية، بل العربية عموما... وهو الفنان الباحث دوما عن أسلوب جديد وصوغ مختلف لأفكار ومفاهيم تبدو عادية ومتداولة.

بورتريه

- ولد يوسف جبريل شاهين بالإسكندرية في 26 يناير/ كانون الثاني 1926.

- حصل على الابتدائية من مدارس الفرير ثم انتقل إلى مدرسة فيكتوريا وحصل منها على شهادة الثانوية العامة وسافر إلى الولايات المتحدة حيث درس فنون المسرح والسينما في معهد باسادينا بلايهاوس عامين.

- أعطاه رائد التصوير ألفيس أورفانيللي الفرصة الأولى لدخول عالم السينما وأخرج شاهين فيلمه الأول «بابا أمين» في العام 1949 وعمره 23 عاما.

- قدم شاهين للسينما المصرية كل أنواع الأفلام، فقدم سيرته الذاتية في أفلام «إسكندرية ليه» و «إسكندرية كمان وكمان» و «حدوتة مصرية» و «إسكندرية نيويورك»، كما قدم أفلاما تاريخية هي «الناصر صلاح الدين» و «وداعا بونابرت» و «المهاجر» و «المصير»، بالإضافة إلى أفلام غنائية واستعراضية لفريد الأطرش وشادية وليلى مراد وفيروز وماجدة الرومي ولطيفة، واجتذب النجمة العالمية داليدا إلى السينما المصرية في فيلم «اليوم السادس».

- قدم المخرج الكبير عددا كبيرا من علامات السينما المصرية بينها «باب الحديد» و «صراع في الوادي» وكانت له رؤية سياسية واضحة في أفلام «الأرض» و «العصفور» و «الاختيار» و «عودة الابن الضال» و «جميلة بوحريد» وآخر أعماله «هي فوضى» الذي أثار جدلا كبيرا.

- حصد شاهين الكثير من الجوائز المحلية والعالمية منها التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج 1970 عن مجمل أعماله، وجائزة الدب الفضي لمهرجان برلين 1979، وفي العام 1994 حصل على جائزة الدولة التقديرية، وفي العام 1997 حصل على جائزة مهرجان كان في عيده الخمسين عن مجمل أعماله

العدد 2113 - الأربعاء 18 يونيو 2008م الموافق 13 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً