من يتمعن في تصريحات مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم بعد كل مباراة من المباريات التي خاضها المنتخب في التصفيات الآسيوية، يجد أن هناك تناقضا كبيرا بين تصريحاته في المباريات التي سبقت مباراة عمان والتصريحات التي أدلى بها بعد مباراة عمان والتي تأهل عن طريقها منتخبنا الوطني إلى الدور الحاسم من التصفيات.
ففي التصريحات التي سبقت التأهل، كان ماتشالا يصر على أن المنتخب حقق الأهم وهو جمع النقاط، وكان يستهزئ بأي سؤال يطرح عليه عن المستوى الفني للمنتخب ويؤكد دائما أن المهم في التصفيات هو جمع النقاط والتأهل وليس المستوى الفني، أما بعد ضمان تأهله إلى الدور الحاسم فإنه صب جام غضبه على اللاعبين وقال انهم لم ينفذوا تعليماته، ولم يذكر أبدا أنه حقق الأهم، بل حتى ان النقطة التي حصل عليها وصفها بأنها غير مستحقة.
غريبة هذه التصريحات وهذه التناقضات من هذا المدرب الكبير والمعروف بالداهية، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن ماتشالا لا يريد أن ينظر إلى النقد بموضوعية، ويريد فقط أن يتوّه الصحافة والشارع الرياضي من خلال خبرته الكبيرة في التملص من الرد بشكل فني يقنع به الشارع الرياضي البحريني.
لا نريد أن نزعزع الاستقرار في صفوف منتخبنا الذي سيغادر اليوم إلى طوكيو في مهمة جديد يسعى من خلالها إلى تأكيد أحقيته بالتأهل وصدارة المجموعة، إلا أننا نريد من ماتشالا أن يعيد النظر في الأمور الفنية للمنتخب بعد هذه التصفيات، وقبل خوض الدور الحاسم الذي سيكون أكثر شراسة، فماتشالا عندما تسلم مهمات تدريب منتخبنا وعد ببناء فريق بحريني قوي يلعب كرة قدم جميلة، وأنه سيسعى إلى تحقيق إنجاز مع الكرة البحرينية، وهذا ليس بغريب عليه لأنه مدرب كبير وقدير، لكن بعد مرور عام من توليه منصبه لم نشاهد جديدا على أداء المنتخب سوى أننا حققنا عددا من الانتصارات التي لم تقنع أقل الجماهير معرفة بكرة القدم.
أملنا كبير في هذا المدرب بأن يعيد حساباته، وأن يستفيد من الخامات الكثيرة المتاحة له من المنتخب الأولمبي حتى يفرز لنا منتخبا يفوز ويقنع
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 2113 - الأربعاء 18 يونيو 2008م الموافق 13 جمادى الآخرة 1429هـ