لم تشفع الوجوه الشهيرة كوجه نور الشريف ووجه محمود عبدالعزيز، والخلاقة والمتألقة كوجه جمال سليمان كما ولم تؤثر نظارة وجه سولاف فواخرجي لتحقيق النجاح لقصة فيلم «ليلة البيبي دول» الذي عرض أخيرا في دور العرض السينمائية في مصر، وأثبت فشله بسبب عدة عوامل، أهمها أنه اعتمد على أسلوب الحشو والزج في كل شاردة وواردة في الفيلم، ابتداء من اختيار الممثلين وصولا بالفكرة وإنتهاء بالمضمون وعرضه لدرجة أن ضم الفيلم عدة اسما ء لا حصر لها فمن النجوم ضم محمود عبدالعزيز، نور الشريف، محمود حميدة، جميل راتب، جمال سليمان، احمد مكي، عزت أبو عوف و محمود الجند ومن النجمات، ليلي علوي، سلاف فواخرجي، نيكول سابا، غادة عبدالرازق، علا غانم، ودرة التونسية.

هذا بالإضافة للمطربة روبي التي ستظهر بشخصيتها الحقيقية، وعدد لا حصر له من الوجوه الجديدة، مع مجموعة كبيرة من الممثلين العرب من السعودية والعراق ودول أخرى.

وتدور قصته حول مرشد سياحي يعانى عجزا في حياته الزوجية، فيسافر للخارج لفترة، بحثا عن علاج، ويعود مع فوج أمريكي لزوجته التي أشتاق لها، ويحضر معه «بيبي دول» ليقضي معها ليلة رأس السنة، لكن الفوج يتعرض لخطر إرهابي، فتنقلب الأحداث رأسا على عقب، ويذهب الفيلم بالجمهور في أنحاء شتي من العالم يرصد خلال ثلاث ساعات كل «مآسي الدنيا» فمن محرقة اليهود إلى النكبة إلى غزو العراق و أفغانستان وفلسطين ومجازرها إلى سجن أبو غريب، بات المشاهد أمام كومة من المشاهد المؤلمة وسيل من الدماء وحزمة من اللقطات المخزية، فما كان منه سوى الانسحاب من تلك الدور التي تعرض هذا الفيلم مخلفا وراءه كل ما سبق مع تلك الوجه المتألقة والنظرة والمبدعة بلا تردد.

والفكرة جيدة بيد أن هناك مثلا يقول ان الزائد كما الناقص وحشو الفيلم بكم من الأفكار والتركيز على مآسي العرب فضلا عن تلميحاته الإباحية بمعنى ومن غير معنى في الكثير من المشاهد، هي أهم عوامل تحقيقه المركز الأخير على شباك تذاكر أفلام الموسم رغم قوة الوجه فيه، وبذلك آثر المشاهدين كل المشاهدين سدل الستار على تلك الليلة «ليلة البيبي دول» قبل انتهاء مدة الفيلم