العدد 2302 - الأربعاء 24 ديسمبر 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1429هـ

الذوادي: تجربتي السينمائية جميلة والعرب يغفلون السينما لصالح قضايا أخرى

في ندوة بمجلس عبدالحكيم الشمري

في ندوة استضافها مجلس السيد عبدالحكيم الشمري الدائم الأسبوعي والذي عرف بتناوله موضوعات متنوعة اقتصادية واجتماعية وإسلامية وفنية، وفي مختلف التخصصات وكان عنوانها «هل توجد سينما خليجية بالفعل» تحدث كل من المخرج السينمائي بسام الذوادي وكاتب السيناريو فريد رمضان.

خلال الندوة أجاب الذوادي ورمضان عن أسئلة حول وجود سينما خليجية من عدمه وحول وجود بنية تحتية لهذه الصناعة، ومدى توافر معامل وأجهزة ومعدات واستوديوهات سينمائية لرفد هذه الصناعة، وضرورة إنشاء معاهد وكليات متخصصة في العلوم السينمائية، وإن كان يوجد في العالم العربي والخليجي شركات إنتاج تعتمد اعتمادا تاما على الإنتاج السينمائي.

تلخصت إجابات المتحدثين في عدم توفر كل مقومات صناعة سينما في منطقة الخليج، ما أدى لعدم وجود سينما خليجية بالمعنى المطروح، إذ ذكر الذوادي أن «كل ما هو موجود أفلام خليجية تعد على أصابع اليد، وأقصد هنا الأفلام الروائية الطويلة التي عانى صناعها في سبيل إظهارها إلى الوجود مثل «بس يا بحر» للمخرج خالد الصديق إنتاج العام 1970 - الكويت، «الشراع الحزين» للمخرج محمد نبهاوي إنتاج عام 1976 - قطر وغيرها من الأفلام».

وأضاف الذوادي «هذه أفلام سينمائية طويلة فتحت العين أمام المشاهد العربي والأجنبي إلى إمكانية خلق سينما خليجية في الخليج، ولكن مع مرور الوقت وعدم وجود الوعي السينمائي لدى الجهات المعنية لم تتطور هذه البذرة ولم يكتب لها الاستمرار، لذلك بقيت هذه الأفلام التي أسست لصناعة سينمائية خليجية في مكانها ولم تخلق -بالرغم من مرور أكثر من 30 عاما عليها - جيلا سينمائيا واعيا أو جمهورا داعما للسينما الخليجية، مع العلم بأنها تركت انطباعات مبشرة في العالم من خلال المهرجانات والندوات التي شاركت بها والجوائز التي حصل بعضها عليها».

أما المحاولات الشبابية الجديدة فقال عنها الذوادي: «نرى اليوم محاولات بسيطة من شباب جدد لخلق أفلام قصيرة قد لا تعرض جماهيريا وتشارك في بعض المهرجانات السينمائية والتي أعتبرها محاولات مهمة لخلق أرضية لصناعة أفلام اخليجية طويلة في المستقبل القريب، وأنا شخصيا بعد مشاهدتي لبعض هذه المحاولات أعتقد أن صناعها يبشرون بخير في هذا المجال».

وعقب الشمري انه من اجل تخطي العقبات والمصاعب التي تواجه خلق صناعة سينما خليجية لابد من وجود الدعم الحكومي ومدارس متخصصة في تخريج كوادر فنية سينمائية من جهة التقنيين والمنتجين وكتاب السيناريو وممثلين، كما لابد من حل إشكالية غياب وجود ممثلين محترفين يحملون هم القضايا الاجتماعية والسياسية التي تعيشها المنطقة في إطار عرض وتحليل ومعالجة واقعية تتناسب وتراث ومعتقدات أهل المنطقة ولا تخرج عن سمات المجتمع الخليجي.

وذكر رمضان ان الصعوبة الأولى تكمن في عدم وجود قاعدة للمصورين وكتاب السيناريو والمونتيرين وغيرهم في القطاعات الأخرى من الصناعة، وواصل «عندما لا يتوفر المصور الواعي للبعد الدرامي التشكيلي في الصورة السينمائية لا يصل العمل إلى المتفرج بالشكل الصحيح حتى وإن كان القائد أهم مخرج في العالم».

الذوادي يرى ان المجتمع الخليجي ورغم بعض التحفظات إلا أنه مجتمع متفتح ويقبل أن يدخل التجربة السينمائية ويرى مشاكله وقضاياه على الشاشة الكبيرة لوعيه بأن هذه الشاشة تساعد على وضع همومه في منطقة الضوء وبالتالي تساعد على إيجاد الحلول أو التفكير بها على الأقل بشكل أكثر جدية.

وحول تجربته السينمائية قال الذوادي «تجربتي جميلة ودائما ما أتمنى أن لا تنتهي رغم التعب النفسي والمادي أحيانا فيها، ففيلم الحاجز كان من إنتاجي وبتعاون جميع العاملين فيه من فنانين وفنيين وأصدقاء، كما أن هيئة الإذاعة والتلفزيون أيامها وفرت بعض المعدات وبعض الموظفين أما الجانب المادي فكان يجب أن أوفره لأنني أحسست وقتها أن الوقت قد حان لخلق فيلم روائي بحريني، وأن جميع الجهات لن تتحمل تلك المسئولية لعدم الوعي بأهميتها الثقافية والتاريخية، وما تكبدته من خسائر مادية لا تقارن بما حصلت عليه وحصلت عليه البحرين من مردود ثقافي وفني.

ويرى رمضان ان واقع السينما في البحرين لا يختلف كثيرا عن دول المنطقة، فالفن السابع لم يخلق ولم يؤسس له بشكل صحيح، وهذا لا ينفي وجود دعم حكومي وخاص لوجود مهرجانات وأسابيع سينمائية في هذه الدول

العدد 2302 - الأربعاء 24 ديسمبر 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً