وقع الكاتب رشاد أبو داود كتابه “ لكم أنت بي ، نكهة وطن “ مجموعة من المقالات، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وذلك في أمسية حضرها نخبة من المثقفين والمهتمين والأصدقاء، في بيت عبد الله الزايد لتراث البحرين الصحفي، وقد مهر الكاتب مجموعة من نسخ الكتاب بتوقيعه مهديا إياها تحايا عطرة للأصدقاء، وقدم شهادة تجتاز حبرا سنوات ثلاث خلت منذ مجيئه للبحرين حتى هذا الكتاب ، والتي انسربت “ كرمشة عين أو خفقة قلب “ ولكنها تمتد في العمر بما للصحافة من امتداد في حياة أبي داود وقد أخذت منه العمر كله ولكنها أعطته ما أعطته فاختصر ذلك في كلمات ثلاث لم تكن سرا فباح بها لعل أولها الحب، وبعدها الاحترام والتقدير.
هكذا كلما مر صحفي بدار الزايد بيت الصحافة البحريني، حط رحاله وخالها خيمته في كامل بهائها فبحسب أبوداود “ هنا في البحرين وجدتها وحولها نجوم وقلوب من ماء وسماء تمشي على الأرض وثقافة معتقة مقطرة في شخوص في سمائهم أقمت خيمتي التي ولدت فيها بعد النكبة بسنتين بدهرين وبقيت أحملها لا أتعب ولا هي تغيب لا أريد للخيمة أن تغيب عني ففيها كل الحكاية حكايتي وحكاية كل العرب.
هكذا ببساطة سلسة يكون الوطن كله خيمة وتكون الصحافة شمسه التي لا تغيب وخيمتة التي لا تتلاشى على الأقل في عين الراصد بينما يؤرخ للعمر بمقدار الحبر الذي انسكب وما وراءه من أرق الكتابة ولتبدأ حكاية الرجل بتحولات النكبة في وقد سنتين قد تمتد لدهرينا ربما مضيا أو ربما مازالا قادمين ليختصرا حكاية الرجل وقدره المقدر بل حتى الحكايات التي يرويها واللفتات التي يلتقطها.
وفي تواضع أخاذ يشير “جئت إلى البحرين كي أتعلم ما فاتني ولست هنا -معرضا - لأعلم الصحراء الشعر أو لأذيق البحر طعم الماء، فقد وجدت هنا ثقافة وصحافة وتاريخا وتراثا هو أصل وامتداد للعربي في العربي والإسلامي، هنا وجت نوارس وحمائم وصقورا وقصورا وأعشاشا وريشا وزغبا وجدت حنانا يتنهد ودفئا يشع من العيون” هكذا قرأ رشاد أبو داود فضاء البحرين صحافة وثقافة ودفء
العدد 2302 - الأربعاء 24 ديسمبر 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1429هـ