يحق لنا ان نتنفس الصعداء بعد ان عانينا الكثير من الضغوطات النفسية أثناء متابعة مباريات المرحلة الثالثة للتصفيات الرابهة والحاسمة والأخيرة من تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2010 .
وأول الكلام نوجهه الى كل رجل رياضي مسئول افتخر بتأهل منتخبنا... وبارك هذا التاهل... واعتبره انجازا كرويا، نقول لهم: مشكورين وما قصرتم فقد ساندتم المنتخب، وتعاقدتم مع المدرب «ابو مليون» الذي هز موازنة المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وأصبحت تعاني الأمرين من أجل تنفيذ برامج الاتحادات الاخرى التي تملك برامج ومشاركات لا تقل أهمية عن هذا الإنجاز!
«فالموضوع يقرأ من عنوانه» هذا المثل تعلمناه مند الصغر لأنه يمثل حقيقة نؤمن بها... وهذا الأمر ينطبق على المدرب العجوز ميلان ماتشالا الذي تعاقدنا معه قبل عام في صفقة اعتبرها البعض انجازا... واعتبرها البعض مغامرة... ونحن في «الوسط الرياضي» قبل ان نحكم على الصفقة اتصلنا بالمسئولين في الاتحاد العماني وحاورنا أمين السر العام ومدير المنتخب وبعض اللاعبين وتوصلنا الى قناعة بأن هذا المدرب أصبح - همه - البحث عن المادة الاكثر، وأصبح يعيش على انجازات ماضيه. وبسبب ذلك طلبنا عدم التسرع في التوقيع على العقد وذكرنا وجهة نظرنا بصراحة في المدربين الألماني سيدكا والكرواتي ستريشكو لدرجة ان بعض الاقلام قالت إننا نطبل لعودتهما؟
والمدرب بعد التوقيع على العقد وعدنا في مؤتمره الصحافي بوعود كثيرة أبرزها خلق فريق رديف يتكون من اللاعبين غير المحترفين، يغطي غياب اللاعبين المحترفين، ولكن كل هذه الوعود تبخرت تدريجيا، لدرجة ان هذا المدرب عين نفسه مشرفا على المنتخب الأولمبي الذي يشارك في التصفيات الأخيرة المؤهلة لأولمبياد بكين، وبدلا من مرافقة المنتخب في أهم مبارياته في اوزبكستان وكوريا فضل الاستمتاع بإجازاته على حساب مصلحة المنتخب، أما الطامة الكبرى فقد تمثلت في تصريحه الأخير الذي لا يستحق «بيزه حمرة» حينما قال بعد مباراة عمان: «منتخبنا لا يستحق التعادل وبمعنى آخر لا يستحق التأهل، لأنه كان الفريق الأسوأ في الشوط الثاني». وكرر اسطوانته المشروخة حينما قال: «إن السبب في عدم القدرة على تدريب اللاعبين انشغالهم بالاحتراف متناسيا ان الفريق العماني ظروفه اكثر صعوبة من منتخبنا!».
ومن هذا المنطلق أقول الى كل مسئول: «ارحموا منتخبكم يرحمكم الله»، فماتشالا أثبت بعد كل تجربة مند أول مشاركة في كأس آسيا فشله في خلق فريق متجانس جيد... وان المدرب لا يصلح لقيادة المنتخب في دورة كأس الخليج المقبلة او التصفيات الاخيرة... وان منتخبنا يصلح له مدرب مثل سيدكا وستريشكو لأنهما كانا مدربين مغمورين وطموحين، كبرا مع المنتخب وكبر المنتخب معهما. اما هذا المدرب العجوز فهو لا يصلح لمنتخبنا!
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2110 - الأحد 15 يونيو 2008م الموافق 10 جمادى الآخرة 1429هـ