الخبر الذي نشره موقع صحافي أمس عن المواطنين البحرينيين المحتجزين في السعودية معيب لمن كتبه ولمن نشره، وهو الخبر نفسه الذي تداوله المصدر ذاته بعدة صور فيما قبل، وهو (أي المصدر) يحاول أن يلصق بأبناء البحرين تهما لا يصدقها من له عقل واتزان.
كاتب الخبر «يتمنى» أن يحدث مكروه لأهل البحرين، ولربما أن قلبه لن يرتاح إلا إذا رأى المكروه يصل إلى أكبر عدد من البحرينيين، ذلك لأن لغة العداء ضد البحرين وأهلها واضحة جدا في السطور وفيما بين السطور. وليس معلوما ما هي المصلحة التي تتحقق من نشر أخبار مشبوهة من هذا النوع. فثمانية أشخاص ضاعوا في سيارتين، ووقفوا يسألون أحد العسكريين عن الطريق، ومن ثم تتحول حياتهم إلى مأساة لأن شخصا عسكريا آخر كان في الموقع قال لهم إنه لايمكنه أن يسمح لهم بالخروج من الموقع الذي كانوا فيه (بتاريخ 29 فبراير/ شباط 2008) إلا بعد أن يحصل على إذن من مسئوله الأعلى منه... والقصة الباقية معروفة.
الشامتون بأهل البحرين كتبوا أمس أن الثمانية «الموقوفين في سجن الحائر بالرياض الذين تطالب جهات حقوقية بحرينية بالإفراج عنهم في ظل عدم إحالتهم للمحاكمة منذ 3 شهور، متهمون بالتخابر والتجسس لصالح إيران بعد أن ضبطتهم السلطات السعودية الأمنية بالقرب من إحدى القواعد العسكرية». وهذا الخبر كذبته وزارة الخارجية البحرينية، ونأمل أن نسمع شيئا من المصادر السعودية مباشرة.
فلنتصور أن هناك مجموعة من الأشخاص يسعون إلى التجسس، فهل يعقل أن يجتمع هؤلاء في سيارتين خلف بعضهما بعضا ويهيمون في الطريق؟ لربما أن أفلام «جايمس بوند» المقبلة تستفيد من أساليب التجسس الجديدة غير المعروفة لحد الآن، ولربما تصلح القصص التي يبثها من يحقد على أهل البحرين إلى مسرحيات فكاهية، ولربما نحن بحاجة إلى تفكيك الجمل والكلمات والحروف للتعرف أكثر على نفسية الحاقدين على أهل البحرين الذين يبحثون عن أية فرصة للشماتة.
لسنا بحاجة إلى قول المزيد في هذا الأمر، ونعتقد بأن أي التباس في موضوع ما يمكن استيضاحه من خلال القنوات الرسمية بين البلدين، وأملنا أن تتحرك الجهات الرسمية البحرينية لإنقاذ المواطنين الأبرياء لكي لاتتهم أنها تقف في صف الشامتين.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2110 - الأحد 15 يونيو 2008م الموافق 10 جمادى الآخرة 1429هـ