أكّد المدير التنفيذي للخنيزي للسفريات والسياحة عمّار الخنيزي بأنّ أسعار التذاكر ارتفعت بما يقارب 30 إلى 40 في المئة مقارنة مع العام الماضي، مشيرا إلى أنّ هذا الارتفاع ينطبق على تذاكر أغلب الدول.

وأشار الخنيزي في حديث لـ»الوسط» أنّ الأسعار في هذا العام ارتفعت بنسبة كبيرة بالإضافة إلى أن الأسعار الأوّلية إلى الطيران ارتفعت أيضا فالدرجة السياحية على سبيل المثال لديها أكثر من سعر وحتى الأسعار المنخفضة تم إزالتها من ضمن اللوائح إذ إنه أصبح من الصعب الحصول على تذكرة بـ190 في الدرجة السياحية فأقل الأسعار في هذه الدرجة وصل إلى 210 دنانير.

وأوضح الخنيزي بأنّ نسبة الإقبال على السفر كبيرة بيد أنّ المشكلة الحالية أن هناك نقصا في المقاعد وخصوصا في المحطات الرئيسية التي يتوجّه إليها المواطنون بكثرة مثل: بانكوك والقاهرة وماليزيا ودمشق ومشهد، مبينا أنّ هناك إقبالا على السفر إلى لندن وباريس إلا أن النسبة أقل.

وذكر الخنيزي بأنه بسبب الغلاء لجأ المسافرون إلى تقليل مدة السفر إذ إنه من المعروف بأن سفرات الصيف لا تقل عن 25 يوما وتصل في كثير من الأحيان إلى شهرين وشهر نصف إلا أن عددا كبيرا من المسافرين قللوا المدة بسبب الغلاء وخصوصا أنّ أغلب البلدان ارتفعت أسعار الفنادق والطعام وغيرها فيها وذلك بسبب الغلاء العالمي.

وأمّل الخنيزي بأنْ تقوم شركات الطيران بزيادة عدد الطائرات والمقاعد في فترة الصيف وذلك بسبب نسبة الإقبال الكبير على السفر، مطالبا أنْ تكون الأسعار هي الأسعار المتداولة على ألا تكون الأسعار مرتفعة.

من جهته أكّد المدير التنفيذي لحملة الشعبي ميثم الشعبي بأنّ نسبة أسعار التذاكرارتفعت بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 40 في المئة.

وأوضح الشعبي بأنّ عددا كبيرا من المسافرين لجأوا إلى تقليل مدة السفر وذلك بسبب ارتفاع الأسعار وارتفاع إجرة السكن فضلا أنّ جميع الدول تشهد غلاء أيضا.

وعن أكثر الدول التي تشهد إقبالا من قبِل المواطنين ذكر الشعبي أن دمشق تشهد إقبالا إلا أنّ الحركة هذا العام أقل بكثير من الأعوام السابقة؛ وذلك بسبب ارتفاع الأسعار.

أما المواطنون فكانوا مستسلمين هذه المرة وخصوصاّ أن «أم العيال تريد أنْ تسافر إلى دولة أسيوية كتايلند أو ماليزيا أو سنغافورة، أو أوروبية كلندن أو سويسرا إلى جانب أنها تريد السفر إلى إحدى الدول العربية».

وفي هذا الجانب قال المواطن باقر حسين :» إنّ مسار سفري هذا العام سيقتصر على دولة واحدة وهي سورية وذلك بسبب ارتفاع الأسعار إذ إنّ ارتفاع الأسعار لم يقتصر على التذاكر فحسب إذ حتى السكن والأكل في هذه المناطق ارتفع إلى جانب أسعار البضائع هناك بدأت تشهد غلاء».

من جانبه أكد المواطن محسن كاظم أن هذا العام ستكون رحلته قصيرة إذ إنها لن تتعدى الأسبوعين وذلك بسبب ارتفاع الأسعار، موضحا بأنّ جميع مستلزمات السفر ارتفع سعرها.

وقال كاظم:» إنّ المواطنين حاليا أصبح ليس باستطاعتهم السفر أكثر من أسبوعين وخصوصا مع ارتفاع سعر مستلزمات السفر لذا فإنّ الأغلبية أصبحوا يُسافرون إلى دولة واحدة على أن تكون مدة السفر قصيرة ولا تتجاوز الأسبوعين».

ومع ارتفاع الأسعار لجأت عددٌ من العائلات إلى تغيير وجهات سفرها هذا العام إذ إنّ عائلة فتحي مرهون اختارت هذا العام أنْ تتجه إلى دولة الكويت لمدة ثلاثة أيام إذ ذكر مرهون بأنه في كلّ عام يتجّه إلى مشهد إلا أنه بسبب ارتفاع أسعار التذاكر والسكن فإنه سيغادر مع عائلته إلى الكويت وذلك لتوفير المبالغ الطائلة، مؤكّدا بأنه لابدّ من تخصيص مبلغ لا يقل عن الألف دينار للسفر والاستمتاع .

من جهته قال نزار العصفور:» إنّ الأسعار ارتفعت لذا فضلنا السفر إلى دولة خليجية نقضي فيها ما يقارب أسبوع وذلك لتوفير إذ إنّ السفر إلى سورية أو مشهد أو غيرها من هذه الدول سيكلف تقريبا 300 دينار للشخص الواحد وهو أمر مكلف بالنسبة إلينا وخصوصا أننا عائلة نتألف من 5 أشخاص «.

أمّا الشباب فلم يهتموا بارتفاع سعر التذاكر والسكن في أغلبية الدول إذ أوضح المواطن سهيل محمد بأن وجهة سفره مع أصدقائه لهذا العام ستكون بانكوك إلى جانب توجههم بعد ذلك إلى سنغافورة، مبينا بأنّ الأسعار لا تهمه فالمهم أن يقضي وقتا ممتعا.

أما بعض العائلات البحرينية فكان خيارها هذا العام عدم السفر إلى أي دولة سواء كانت عربية أو خليجية أو أجنبية وذلك بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على دفع كلف السفر التي أصبحت تتجاوز 300 دينار في كثير من الأحيان مما يجعل الأمر مكلفا لهذه العائلات التي استسلمت للأمر الواقع واقترحت بأنْ تمضي صيفها في البحرين الذي تتجاوز درجة الحرارة فيه عند بداية العطلة الصيفية 40 درجة مئوية.