العدد 2109 - السبت 14 يونيو 2008م الموافق 09 جمادى الآخرة 1429هـ

نواب وبلديون يُطالبون بالإفراج عن «المخطط الهيكلي» وعرضه على الرأي العام

أكدوا أنهم ينتظرون استجابة الحكومة لمطالب ممثلي الشعب

أكد نواب وبلديون أنهم لم يتسلموا المخطط الهيكلي الاستراتيجي العام على رغم اعتماده رسميا، وجددوا مطالبة الحكومة ومجلس التنمية الاقتصادية وهيئة التخطيط العمراني بالكشف عن معالم المخطط وإطلاع الرأي العام عليه بشكل شفاف.

وتساءل رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة في مجلس النواب النائب جواد فيروز عن السر وراء إخفاء المخطط الهيكلي الاستراتيجي للبحرين وقال: «على رغم التحرك الحثيث والمتسارع لمجلس النواب ومطالبته بالاطلاع على المخطط الهيكلي للبحرين والاتجاه لعقد جلسة استثنائية بخصوصه عمدت الحكومة إلى إفشال تنظيمها».

وأشار فيروز إلى أن «مرافق النواب» خاطبت السلطة التنفيذية في خطابين منفصلين في أكتوبر/ تشرين الأول 2007 لطلب الاطلاع على المخطط قبل إقراره وكذلك في مايو/ أيار الماضي بعد الإقرار إلا أننا لم نحصل على أي رد حتى الآن.

واستغرب فيروز عن تغييب السلطة التشريعية وإبعادها من هذا الملف المهم المتعلق برسم خطة طويلة الأمد لغاية العام 2030 بقوله: «هل يعقل أن التقسيم والتصنيف وتقسيمات المناطق تمر من غير أن يساهم المجلس التشريعي فيها أو يطلع عليها».

وأضاف «هناك شكوى واضحة من النواب من التغييب المتعمَّد للمخطط الهيكلي عنهم ولأسباب غير مفهومة؛ مما يثير تساؤلات عدة عن ذلك الإخفاء، ولابد للحكومة أن تكشف عن هذا المخطط بشكل صريح».

من جانبه، أوضح نائب رئيس «مرافق النواب» النائب خميس الرميحي أن «اللجنة لم تتسلم نسخة من المخطط الهيكلي على رغم مطالبتها المستمرة به، كما أن مجلس النواب عموما طالب بتزويده بالمخطط بصفته ممثلا للشعب، إلا أنه تنامى إلى علمنا أن تم تسليم مجلس النواب نسختين من المخطط، غير أن اللجنة لم يصل إليها حتى الآن».

وبدوره أفاد رئيس المجلس البلدي للشمالية يوسف البوري أن المجلس البلدي لم يتسلم نسخة من المخطط الهيكلي الذي تم اعتماده قبل فترة، مشيرا إلى أن «كان المفترض أن يتم تسليمنا هذا المخطط، ونريد أن نتأكد من المرئيات التي سبق أن رفعناها للمسئولين الذين وعدونا بعقد اجتماع لمناقشة الأمور التفصيلية».

وأضاف «نحن رفعنا 27 ملاحظة بشأن المخطط العام، وأشركنا اطرافا أخرى واستفدنا من ندوة التخطيط في الشمالية وكانت إحدى أوراق العمل هي مخطط الشمالية واستعنا بمستشارين آخرين، واستخلصنا جميع هذه المرئيات، وركزنا على المشروعات الإسكانية وخصوصا ان المخطط العام يتحدث عن مناطق مفتوحة في المحافظة الشمالية وبالتالي يمكن استغلالها مشاريع إسكانية، كما كانت لدينا ملاحظات بشأن شبكة الطرق والسواحل ومشروعات امتدادات القرى التي طلبنا تضمينها في المخطط بالإضافة إلى السواحل والحزام الأخضر».

وتابع البوري «المجلس البلدي طالب أيضا بإنشاء أسواق مركزية في الشمالية، وإقامة منطقة تجارية فيها كذلك في منطقة الجنبية (...) الكل متفاءل بهذا المخطط وكثيرا ما نتحدث عن الشعارات ولكن الواقع شيء آخر، والمواطن يريد ترجمة ما تضمنه المخطط إلى واقع».

وطالب البوري بسرعة الاجتماع مع المجالس البلدية بقوله: «نحن بانتظار هذا الاجتماع، وليس هناك داعٍ للتأخير، ولو أن كل الرؤى والملاحظات التي قدمناها أخذ بها فأعتقد أن المحافظة الشمالية ستشهد نقلة نوعية كبيرة».

وقال رئيس مجلس بلدي الشمالية: «نريد تطمينات حقيقية؛ لأننا عندما ندخل في الأمور التفصيلية لابد لنا من التأكد من وجود جدية كبيرة، فمازالت هناك الكثير من التساؤلات عن المرحلة الزمنية لتنفيذ المشروعات كشبكة المواصلات، كما أن الكثير من مشروعات البنية التحتية لا توجد موازنة لها (...) لا نريد أن نرفع الشعارات ولكن نريد تطمينات؛ لأن الغموض مازال يكتنف هذه التساؤلات الكبيرة».

العدد 2109 - السبت 14 يونيو 2008م الموافق 09 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً