العدد 2109 - السبت 14 يونيو 2008م الموافق 09 جمادى الآخرة 1429هـ

باحث:التوحّد يستهدف الذكور قبل الإناث بنسبة 1:4

المنامة - جامعة الخليج العربي 

14 يونيو 2008

أكد مدير برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد بجامعة الخليج العربي محمد هويدي في ندوة بعنوان «التواصل والتفاعل الاجتماعي لدى أطفال التوحد» أن نسبة انتشار التوحد تقدر بـ 5-15 شخصا في كل 10 آلاف طفل، وتبلغ نسبة الذكور إلى الإناث 1:4، مما يبين أن هذا المرض يستهدف الذكور بشكل أكبر من الإناث.

وفي الندوة التي ألقاها هويدي في سياق فعاليات وبرامج جامعة الخليج العربي الموجهة لخدمة المجتمع ضمن احتفالاتها بمرور 25 عاما على تأسيسها من التميز الأكاديمي عرّف هويدي مرض التوحد بأنه «الاضطراب النمائي الشامل الذي يبدأ قبل سن الثالثة من العمر، ويتميز بوجود قصور واضح واضطراب في الجوانب الثلاثة الآتية: التفاعل الاجتماعي المتبادل مع الآخرين، التواصل اللفظي وغير اللفظي، والسلوك النمطي والاهتمامات والأنشطة المحدودة».

وقال هويدي «التواصل يعتمد على اللغة المشتركة المتفق عليها بين مجموعة من البشر، والكلام وهو الوسيلة اللفظية لتلك اللغة، وتلك العناصر بالإضافة إلى المشاعر تشكل حالة التواصل وهي عملية تبادل المعلومات والأفكار والمشاعر بين الأشخاص في سياقات اجتماعية معينة وهو ما يفتقر إليه أطفال التوحد»، موضحا أن الإنسان العادي يفسر ما يقوله الأشخاص الآخرون بالاعتماد على الكلمات المنطوقة بنسبة 7 في المئة، فيما يشكل الاعتماد على خصائص صوت المتكلم كطبقة الصوت وإيقاع الصوت بنسبة تصل إلى 38 في المئة، بينما تنال لغة الجسد وتعابير الوجه نصيب الأسد بنسبة تصل إلى 55 في المئة. وهو ما يفسر عدم اكتراث أطفال التوحد بمختلف تعابير التواصل التي يظهرها الآخرون، ففي حين يستأسد أولياء الأمور لخلق حالة من التواصل مع الطفل المريض بالتوحد، نجد أن هذا الطفل يسبح في عالم آخر لا علاقة له بالطرف المقابل.

وتبدأ أعراض مرض التوحد عند الأطفال منذ سن 18 شهرا عبر فقدان التواصل غير اللفظي كرفض محاولات الآخرين (الوالدين) للتواصل، وعدم تقليد حركات الجسم والإيماءات. كما تغيب الأصوات الأولى للكلام. وتتنامى هذه الحالة في السن الواقع بين 18 و48 شهرا، إذ تبدأ أعراض التأخر اللغوي الواضح، والاستعاضة بلغة غير مفهومة، وافتقاد الإيماءات المناسبة.

واختتم هويدي بالقول إن الاضطراب في التفاعل الاجتماعي لدى أطفال التوحد هو الأهم والأخطر، إذ يؤثر على الجانبين الآخرين (التواصل، الأنشطة والاهتمامات)، وعلى مختلف مظاهر النمو لدى الفرد. وأشار إلى ثلاثة أنماط من مرض التوحد هي: النمط المنعزل واللامبالي بأي اتصال اجتماعي، ويمارس العديد من السلوكيات الغريبة والصعبة، والنمط السلبي في المبادرة والتلقائية بالتفاعل الاجتماعي، وأخيرا النمط النشط، ولكن بشكل شاذ وغريب.

العدد 2109 - السبت 14 يونيو 2008م الموافق 09 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً