الأسبوع الماضي تابعنا أجمل سباقات السيارات من خلال وجودنا الميداني برفقة السائقين البحرينيين حسن الصددي وعبدالرحمن غلوم في الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط للراليات رالي سورية الدولي الذي خطف لقبه «سوبر مان» الرياضة القطرية ناصر العطية، تفاجأنا بالتنظيم المميز الذي ظهر به مستوى الرالي، وقلنا في أنفسنا إن سورية بلد مبتدئ في تنظيم سباقات السيارات تمكن من إظهار منافسات الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط بهذه الصورة المشرفة ولا أنسى أن الأردن في الشهر الماضي استضافت إحدى جولات بطولة العالم وأذهلت الجميع في ذلك فكيف لو كانت - اي البطولة - في البحرين صاحبة الخبرة الكبيرة في مجال تنظيم رياضة السيارات ومختلف سباقاتها وصاحبة الانجازات في هذا المجال نظمت إحدى جولات بطولة العالم، الكل أكد هناك ان البحرين قادرة على ذلك، إذ إنها تمتلك الخبرة الكافية في مجال تنظيم سباقات الرالي وسباقات الفورمولا 1 قمة سباقات السيارات، وهي موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط.

كانت لنا بعض اللقاءات الجانبية مع سائقين كبار كناصر العطية وميشيل صالح والشيخ سهيل آل مكتوم ونزار الشنفري وآخرين من منظمين وحكام أكدوا لنا أن رالي البحرين لا يمكن تعويضه بأي رالي آخر فله ميزته الخاصة وجماهيره الغفيرة، والكل كان يعبر عن شوقه للرجوع إلى مملكة البحرين والمشاركة في رالي البحرين، لا أعرف ما هو المانع ولماذا يتغاضى مسئولو رياضة السيارات عن هذا الموضوع! ألا يريدون أن تكون البحرين موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط؟ ولماذا نجعل الدول المبتدئة الأخرى تتخطانا بعدما كنا نحن سباقين فيه!

ويبقى السؤال: لماذا الصمت يا مسئولي الرياضة البحرينية ورياضة السيارات؟ لماذا لا تكونوا واضحين وتبينوا لنا الأسباب بدل الصمت الذي يجعلنا في حيرة من أمرنا ويولد لنا أفكارا وأفكارا؟ لماذا لا يقومون بتنظيم ندوة يلتقي فيها المسئولون والسائقون ورجال الصحافة والإعلام ولنبدأ صفحة جديدة في إعادة مملكة البحرين إلى أجندة سباقات الرالي؟