الفوز على المنتخب العماني في مستهل التصفيات الحالية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم لم يشف غليل الجماهير البحرينية بعد من العمانيين المهرة الذين وقفوا حجر عثرة أمام البحرين في تحقيق الحلم الصغير الذي طال انتظاره بالتتويج بلقب بطولة كأس الخليج في النسختين الماضيتين، لذلك فإن الفوز يوم غد على السحرة قد يشفي الغليل نسبيا وذلك لأننا سنواصل المضي نحو الحلم الكبير المتمثل في الوصول إلى نهائيات كأس العالم وإن كان فوزنا ينقلنا إلى مرحلة جديدة وأخيرة من التصفيات، وفي المجمل فإن الفوز هو المطلب الأساسي الذي يجب أن يفكر فيه الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة ماتشالا بالإضافة إلى اللاعبين، بما معنى أننا لا نريد أن نذهب إلى استاد البحرين الوطني في الرفاع لمتابعة لقاء المنتخب وكأنه يلعب في مسقط وفق أسلوب عقيم كما حدث في لقاء تايلند الماضي الذي فشل فيه ماتشالا تكتيكيا وجعل التايلنديين يتلاعبون بأعصابنا طيلة المباراة حتى خرجنا محظوظين بالتعادل المؤلم الذي حرمنا التأهل المبكر.
وفارق الست نقاط في جدول الترتيب العام بيننا وبين العماني ليس معناه التأهل قبل هذه المباراة، إذ لا بد من التعادل على أقل تقدير لكي نضمن الوصول إلى المرحلة النهائية من التصفيات ولكن الجماهير لا تريد هذا التعادل بل تريد الفوز وإعادة الثقة لها وهي التي حضرت بكثافة في لقاء تايلند وآزرت بحرارة على رغم الأداء الباهت، لذلك فإن المسئولية على عاتق اللاعبين مضاعفة باللعب بالمستوى الرجولي والبطولي الذي لعبه أمام عمان في مسقط، يجب عدم التساهل بالعمانيين في ظل نقصهم أبرز لاعبين في صفوفهم، ويجب على المنتخب فرض شخصيته منذ البداية ليطمئن الجماهير التي ستحضر المباراة على جاهزيته منذ البداية. ولا نريد ولا تريد الجماهير الخروج من الملعب عقب المباراة وإلا والأعلام الحمراء مرفوعة والبسمة مرسومة، اليوم يوم التأكيد على أن أرض البحرين الطيبة تلعب لأبنائها وستكون خيرا وليس نحسا.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2107 - الخميس 12 يونيو 2008م الموافق 07 جمادى الآخرة 1429هـ