العدد 2107 - الخميس 12 يونيو 2008م الموافق 07 جمادى الآخرة 1429هـ

جمعيات شبابية: صلاحية الاستراتيجية الوطنية ستنتهي ولم تنفذ

شكت من تبخر طموحاتها بسبب التهميش

بعد تجميد الاستراتيجية الوطنية للشباب وعدم تفعيل برلمان الشباب أكدت بعض الجمعيات الشبابية أن هذه الأحلام تبخرت وذلك بسبب تهميش دور الشباب والجمعيات الشبابية.

وفي هذا الصدد قال نائب رئيس جمعية الشبيبة فهد عبدالعزيز: «إن حلم تحقيق الاستراتيجية الوطنية للشباب على أرض الواقع تبخر منذ زمن وخصوصا أن هناك من يحاول عرقلة سير هذه الاستراتيجية وذلك لتضارب بنودها مع المصالح الشخصية للبعض».

وأضاف عبدالعزيز في حديث لـ «الوسط»: «إن الاستراتيجية الوطنية للشباب يجب أن تنسى إذ إنها لن تكون موجودة على أرض الواقع وخصوصا أن هناك سلطة تريد التحكم في المشاريع الشبابية وخصوصا أن الشباب أنفسهم هم من قاموا بوضع هذه الاستراتيجية لذلك لابد من هذه السلطات أن توقفها على رغم عدم وجود ما يشوب هذه الاستراتيجية».

وأوضح عبد العزيز أن المنظمات الدولية التي تهتم بالشباب عليها دراسة الوضع الشبابي في البحرين بصورة دقيقة فاليونسكو على سبيل المثال تريد أن تقدم عددا من المشاريع إلى الشباب في الوقت الذي هناك عرقلة للمشاريع الشبابية في البحرين.

وأكد عبدالعزيز أن أية منظمة دولية ستقوم بدراسة الأوضاع الشبابية في البحرين عليها أن تتعرف على المشكلة من جميع الأطراف ومن جميع النواحي، مبينا أن وضع الشباب في البحرين يحتاج إلى تقييم وخصوصاَ مع توقيف عدد كبير من المشاريع.

وذكر عبدالعزيز أن المسار الشبابي في البحرين مغيب وخصوصا أنه لا توجد مساحة حقيقية يستطيعون من خلالها عرض مشاكلهم وعرض الواقع المرير الذي يعيشونه.

وطالب عبدالعزيز كنائب جمعية الجهات المعنية بالشباب بعدم عرقلة مصالح الشباب، وإعطاء الشباب الحرية والاستقلالية وخصوصا أن الشباب على دراية بأوضاعهم ومتطلباتهم.

من جهته قال رئيس جمعية الشباب الديمقراطي البحريني محمد مطر: «إن الاستراتيجية الوطنية لا نعلم ما إذا كان هناك وقت لتفعيلها وخصوصا أن الاستراتيجية بدأت تنتهي صلاحياتها، فهي فوضعت لأربع لسنوات إلا أنها على الرغم من ذلك فإنها لم تنفذ على أرض الواقع إلى الآن».

وأضاف مطر «إن هذه الاستراتيجية تم صرف أموال طائلة عليها إلا أن هذه الأموال كانت للبهرجة الإعلامية فقط وذلك لتوضح للعالم أن البحرين لديها استراتيجية لشبابها في الوقت الذي لا توجد هناك أية استراتيجية».

وأوضح مطر أن الاجتماع الذي تنظمه اليونسكو والذي يعرض إنجازات عدد من المشاريع المجتمعية وأفضل الممارسات لاستخدام قدرات الشباب لم تتم دعوة الجمعيات الشبابية له إذ إن الجهة المعنية بالشباب أكدت أنه لابد من ترشيح شخصين وبعد ذلك سيتم اختيار ثمانية أشخاص في الوقت الذي هناك ما يقارب 14 جمعية شبابية ما جعل بعض الجمعيات تعزف عن المشاركة.

وأشار مطر إلى أن الجهات المعنية في البحرين تحاول إبعاد الشباب عن الفعاليات الشبابية على رغم أن هؤلاء معنيون بهذه الفعاليات.

وأكد مطر أن هناك تهميشا للدور الشبابي في البحرين وخصوصا أن هناك جهة تحاول الهيمنة على المنظمات الشبابية إذ إن هذه الجهة تحاول تمثيل الشباب في كل الفعاليات على رغم أن هناك جمعيات تمثل الشباب فإن هذه الجمعيات يتم تهميش دورها دائما.

وطالب مطر بضرورة إيجاد خطة وطنية وذلك عن طريق إما تكوين خطة وطنية أو ميثاق وذلك حتى يتم التسهيل على مؤسسات الدولة لبحث الإشكاليات التي تواجه الشباب ومعرفة نواحي القصور في الإبداع.

كما طالب مطر باسم الجمعية بضرورة أن تعي الجهات المعنية أن الشباب أولى وأن تعطى طموحات الشباب ومشاكلهم الأولوية مع ضرورة وضع خطط واستراتيجيات كاملة إلى الشباب إلى جانب أنه من الضروري أن تكون هذه الجهة على علم ومعرفة باحتياج الشباب.

من جانبه أوضح رئيس جمعية أطفال وشباب المستقبل صباح الزياني أنه لا توجد تحركات جدية لتفعيل هذه الاستراتيجية وخصوصا أن تاريخ انتهاء صلاحياتها اقترب.

وذكر الزياني أن هناك تهاونا في بعض إدارات المؤسسة العامة للشباب والرياضة في الوقت الذي أكد فيه أن هناك إدارات تحاول بقدر المستطاع أن تحقق بعض أحلام الشباب.

وأشار الزياني إلى أن غياب التحركات الجدية لتفعيل الاستراتيجية يبدو بصورة واضحة وخصوصا أنه لا توجد تقارير عن نتائج هذه الاستراتيجية على رغم أن التصريحات الأخيرة أوضحت أنه تم توزيع وثيقة الاستراتيجية على الوزارات الحكومية، متسائلا ما إذا تم تنفيذها أم لا ومتسائلا عن النتائج التي أسفرت عنها.

واستنكر الزياني التهاون الذي حصل في تطبيق الاستراتيجية على رغم صرف آلاف الدنانير عليها وتخصيص إدارة لتنفيذها.

وفي تعليقه على تجميد برلمان الشباب أقترح الزياني أنه من الضروري دراسة الأسباب التي دعت إلى نسيان هذا البرلمان، داعيا المنظمات الدولية والمحلية لدراسة الوضع الشبابي في البحرين.

وطالب الزياني بأن يكون هناك تنسيق وتعاون بين الجمعيات الشبابية والجهات المعنية بأمور الشباب إذ إن توسعة المشاركة سيزيد من الفائدة في النهاية، مؤكدا أن تهميش الجمعيات الشبابية يعتبر تقصيرا وخصوصا أنه يجب استدعاء كل الجمعيات وخصوصا أن هذه تمثل جهة كبيرة من الشباب.

العدد 2107 - الخميس 12 يونيو 2008م الموافق 07 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً