من المقرر أن تعقد منظمة اليونسكو في البحرين يوم الأحد المقبل مؤتمرا يضم عدد كبير من المختصين يستهدف بحث السبل الكفيلة بثني الشباب عن اعتماد سلوك التطرف العنيف، تحت رعاية وزارة الخارجية. استضافة البحرين لهذا الحدث الضخم طرحت الكثير من التساؤلات في الأوساط الشبابية والمهتمين بالشأن الشبابي، ففي ضوء التغييب للاستراتيجية الوطنية للشباب تعمد جهات رسمية إلى طرح مبادرات جديدة على شباب البحرين. مراقبون تحدثوا عن غموض فيما يجري في الأروقة الرسمية بشأن مصير الاستراتيجية الوطنية، فعلى رغم التوافق الذي حظيت به من مختلف الأوساط البحرينية، وإشادة جلالة الملك بها، إلا أنها لا تزال حبسية الرفوف من دون أن تجد السبيل للتنفيذ على أرض الواقع.
الزخم الكبير الذي حظيت به الاستراتيجية الوطنية للشباب يطرح الكثير من علامات الاستفهام التي تبحث عن إجابات بشأن مصير المؤتمر الضخم الذي تحتضنه البحرين الأحد المقبل برعاية من منظمة اليونسكو، وهل سيكون حاله أسوة بما أصاب الاستراتيجية الوطنية للشباب؟
خبير في الأمم المتحدة تحدث عن أن إحياء الاستراتيجية الوطنية للشباب في البحرين يتطلب ضغطا من مؤسسات المجتمع المدني، فضلا عن تحريك الملف في البرلمان، وقال الخبير: «للأسف الشديد مازالت الاستراتيجية الوطنية للشباب لا ينظر إليها بجدية سواء من الحكومة أو من مؤسسات المجتمع المدني بين فترة وأخرى».
ورأى الخبير الأممي أن «الاجتماع الذي ستعقده اليونسكو في البحرين للبحث عن السبل الكفيلة بثني الشباب عن اعتماد سلوك التطرف العنيف يأتي لإعطاء زخم لمشروع استراتيجية الشباب، غير أن انعكاسات هذا الاجتماع على المجتمع ستكون ضعيفة، ومن الأجدى للقائمين على الشأن الشبابي أن يدعموا ما جاء في الاستراتيجية الوطنية للشباب، لأن هذه الاستراتيجية كانت محل وفاق من الأطراف التي وضعتها، كما أن جلالة الملك التقى القائمين عليها وبالتالي فهي ذات أهمية».
وأضاف الخبير أن «مناسبات من هذا القبيل جديرة بوضع الكثير من التساؤلات، فعندما تعتبر دول متقدمة مثل جنوب إفريقيا أن الاستراتيجية الوطنية للشباب تأتي بعد دستور البلاد، وناميبيا أيضا من الدول التي تعتبر الاستراتجية الشبابية ذات صفة متقدمة، السؤال الذي يطرح أين نحن من تنفيذ استراتيجية متكاملة لدينا، لماذا لا يحظى هذا المشروع بالأهمية التي تليق به؟».
وقد سعت الاستراتيجية الوطنية للشباب إلى تقديم إطار عمل إجرائي لجميع المنظمات والمؤسسات العاملة والملتزمة بمجال نماء الشباب. ويستند إطار العمل هذا، إلى رؤية الاستراتيجية، ومبادئها الرئيسية، وأهدافها. ويركز إطار العمل على عشرة محاور رئيسية، بالإضافة إلى قضاياها الجوهرية وأهدافها والتوصيات التي تشتمل على خطوات العمل.
وفيما يلي تنشر «الوسط» أبرز ملامح الاستراتيجية الوطنية للشباب التي لم يكتب لها أن ترى النور...
المحور السادس: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
وتشتمل القضايا الجوهرية لهذا المحور على:
- الخبرة والميزات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للشباب.
- اثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعمليات التعليمية والتعلمية المتعلقة بها على الأسر وأماكن العمل.
- والتجارة وقطاع الأعمال والرعاية الصحية والأنشطة الترويحية.
- فرص العمل المتوفرة في مجالات تكنولوجيا المعلومات.
- سهولة الوصول إلى وسائط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبخاصة في المدارس والأماكن العامة والقرى والمناطق النائية.
- إمكانات البحرين كمركز إقليمي للتدريب والعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات.
- محدودية استخدام الشباب لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجانب الأكاديمي.
- أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كمتنفس ترويحي.
- إدمان الشباب على الهواتف المحمولة، والانترنت، وقنوات «الكيبل».
- إتقان اللغة الإنجليزية.
الهدف الأول:
التركيز بشكل أكبر على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بيئات التعلم والمعلومات.
خطوات العمل:
1. تقوية أساليب تعليم اللغة الإنجليزية في المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات.
2. تشجيع إنشاء أندية ومشاريع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل المدارس ونوادي المجتمع.
3. توسيع نطاق قنوات «الكيبل» المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
4. استغلال برامج العطلة الصيفية لتوعية الشباب وبناء قدراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
5. حشد الدعم (التدريب والمعدات) للمبادرات الإعلامية التي يقودها أو يصممها الشباب للشباب من خلال دعم الشراكات مع المؤسسات الإعلامية.
الهدف الثاني:
تطوير البحرين كمركز إقليمي للتدريب والعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
خطوات العمل:
1. دمج الإرشاد الوظيفي للطلاب حول التدريب وفرص العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل برامج التثقيف الوظيفي.
2. مراقبة فرص العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والترويح لها من خلال الإعلام والتثقيف الوظيفي في الخارج.
3. توعية الأهل حول فرص العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
المحور السابع: حقوق
الإنسان والحقوق المدنية
كما جاء في ميثاق العمل الوطني: «يتطلع الشعب بكل ثقة وعزم إلى مستقبل مشرق، ملؤه الحرية والمساواة، وركيزته العدالة والشورى، وقاعدته المشاركة الشعبية لكل فئات الشعب في مسئوليات الحكم».
وتشتمل القضايا الجوهرية لهذا المحور على:
- حقوق الشباب وواجباتهم.
- إعلانات ومواثيق حقوق الإنسان الدولية، والوطنية.
- التوعية والتثقيف الحقوقي.
- تعزيز الوعي بالمفاهيم الايجابية لممارسة الحرية والديمقراطية.
- تشريع حماية الشباب.
- التصدي لكافة صورة التمييز.
- مواد صديقة للشباب حول حقوق الإنسان، والحقوق المدنية.
الهدف الأول:
دعم شباب البحرين، ليصبحوا واعين بحقوقهم، وواجباتهم، ومسئولياتهم، ليشاركوا بفاعلية في الحياة الديمقراطية في المملكة.
خطوات العمل:
1. تطوير مواد «صديقة للشباب» بشأن حقوق الإنسان والحقوق المدنية.
2. ضمان دمج مبادئ وقيم حقوق الإنسان والحقوق المدنية، في المناهج المدرسية حول المواطنة، بما يعزز الوعي بكافة الحقوق من جهة والواجبات من جهة أخرى.
3. خلق الفرص لمناقشة المواطنة وحقوق الإنسان والحقوق المدنية مع الشباب وفيما بينهم.
4. مراجعة القوانين والتشريعات المتعلقة بحماية الشباب وتحديثها.
محور المواطنة المواطنة:
وتشتمل القضايا الجوهرية لهذا المحور على:
- مبادئ المواطنة وممارساتها.
- عمق إدراك الشباب لواجباتهم الوطنية وضرورة المشاركة في الحياة العامة.
- القيم والعادات البحرينية ودور الأم والمنزل في غرسها وتنميتها.
- العمل التطوعي وخدمة المجتمع.
- التثقيف المتعلق بالقيم وتناغم دور الأجيال.
- فرص الشباب المتاحة للتعبير عن آرائهم.
- تدريب الشباب على الجو الديمقراطي لممارسة حقوق المواطنة.
- الاعتراف بمساهمات الشباب.
الهدف الأول:
تعزيز وعي الشباب والمجتمع الأوسع بمفهوم المواطنة الفاعلة والمسئولة.
خطوات العمل:
1. تعزيز تحديث المناهج فيما يتعلق بالتثقيف حول المواطنة والقيم.
2. تنفيذ توجيهات جلالة الملك عن النظام السياسي البحريني الذي سيجري تدريسه في جميع المدارس الحكومية.
3. تشجيع، ودعم المبادرات التي تشرك الشباب في الممارسات المتعلقة بالتسامح، والاحترام المتبادل، عبر مكافحة كافة أشكال التمييز.
4. إنشاء منتدى وطني للشباب يكون أساسه الحوار الديمقراطي وتبادل الآراء والأفكار المقترحات.
الهدف الثاني:
مساعدة الشباب للمشاركة الفاعلة في الحياة العامة.
خطوات العمل:
1. تعزيز فرص مشاركة الشباب في خدمة المجتمع، والتطوع، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية، ومؤسسات المجتمع المدني.
2. تشجيع تمثيل الشباب في عمليات صنع القرار على كل المستويات الحكومية، وغير الحكومية، ومستوى المجتمع المحلي.
3. تعزيز تجارب تنمية روح القيادة الشبابية، من خلال الدورات التدريبية، وخيارات الدراسة الإقليمية، والدولية.
4. تنفيذ برنامج جوائز الشباب السنوي الذي يعترف بمساهمات الشباب.
5. تحفيز حوار الأجيال حول القضايا الرئيسية التي تواجه مستقبل البحرين.
6. تشجيع الحكومة على إنشاء منتديات استشارية شبابية.
المحور الثامن: الرياضة والترويح:
وتشتمل القضايا الجوهرية لهذا المحور على:
- الملل، والعزوف عن المشاركة لدى الشباب.
- قلة النشاط، وارتفاع مستويات مشاهدة التلفاز.
- التحيز، والتمييز بين الجنسين.
- المرافق الشبابية في تخطيط البلديات.
- القيادات الشبابية في البرامج الرياضية، والترويحية.
- تعزيز دور الرياضة المدرسية.
- تهيئة وتأهيل المرافق المدرسية ليستفيد منها المجتمع المحلي.
الاحتياجات الترويحية الخاصة بالشباب وتلبيتها:
- المراكز والنوادي الخاصة بالشباب.
- المنشآت الترويحية في المناطق السكنية.
- الفضاءات العامة الخارجية/ المتنزهات الخاصة بالشباب.
- تهيئة شواطئ العامة.
- ثقافة المقاهي.
- برامج، ومرافق رياضية للشباب الموهوبين.
- أنشطة العطلة الصيفية، والمخيمات الرياضية.
- اقتصار الميزانية على رياضات معينة.
الهدف الأول:
1. تشجيع المؤسسات الرياضية، والترويحية، والتعليمية، والبلدية، على 2- تطوير برامج، وخدمات، وبنية تحتية، تساعد على تحسين قدرة الشباب البحريني على الاستفادة من التجارب الرياضية، والترويحية النوعية دون تمييز.
خطوات العمل:
1. التركيز على دعم الرياضة المدرسية تشمل القاعدة العريضة للفئات العمرية من 6 - 8 سنوات.
2. استهداف الرياضة، والترويح، كأداة لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتوسيع قاعدة مشاركة الشابات في نطاق واسع من المجالات الترويحية.
3. إنشاء مراكز شبابية نموذجية قادرة على تقديم برامج منوعة.
4. إنشاء نواد رياضية ومناطق سباحة للنساء.
5. زيادة عدد المراكز الشبابية الثقافية والترويحية والرياضية.
6. ضمان اشتمال التخطيط البلدي على نطاق من المرافق الترويحية، والترفيهية الآمنة للشباب والشابات.
7. تعزيز تقديم المؤسسات التعليمية للفرص الرياضية والترويحية، وحث القطاعين العام والخاص على تقديم الدعم لها.
8. تمكين المجتمع المحلي عامة، والشباب خاصة، من استخدام المرافق التعليمية الرياضية والترويحية.
9. إعداد خطة توعية للشباب، لتبيان أهمية ممارسة الرياضة والأنشطة الترويحية في المجتمع البحريني.
10. تطوير برنامج للمسابقات الرياضية المتخصصة.
11. تعزيز فوائد اشتراك الشباب في الرياضة، والترويح على المجتمع البحريني الأوسع.
12. إنشاء أكاديمية رياضية للشباب الموهوبين في الرياضة، وتعزيز مشاركتهم على المستويين المحلي والدولي.
13. تحسين التدريب على المهارات لمدربي الشباب، والعاملين معهم، ومعاييرهم، وإجراءات عملهم.
14. تعزيز فرص مشاركة الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة في الأنشطة الرياضية والترويحية.
الهدف الثاني:
تعزيز الدور القيادي للشباب في البحرين في مجال الرياضة والترويح.
خطوات العمل:
1. تدريب الشباب على إدارة البرامج، والمراكز الرياضية، والترويحية الشبابية.
2. إشراك الشباب في عملية تخطيط البرامج الشبابية وتنظيمها وإدارتها.
3. تشجيع تطوير المهارات الفردية والقيادية لدى الشباب والشابات.
المحور التاسع: البيئة
وتشتمل القضايا الجوهرية المحور على:
- الوعي البيئي لدى الشباب.
- محدودية مبادرات التربية البيئية المدرسية.
- تنمية المعلمين فيما يتعلق بالتربية البيئية الاحترافية.
- دور الإعلام في التثقيف البيئي.
- الربط بين المدارس والمنظمات والمؤسسات البيئية غير الحكومية.
- دعم الأخذ بروح المبادرة لدى الشباب.
- الفرص البيئية فيما يتعلق بفرص التنمية (بما في ذلك التدريب والعمل).
- سلوكيات الشباب الضارة بالبيئة.
- إشراك القطاع الخاص في المبادرات البيئية.
الهدف الأول:
تعزيز المعرفة والوعي البيئي بين الشباب في البحرين.
خطوات العمل:
1. تصميم برنامج للتربية البيئية لخدمة الشباب والناشئة.
2. تعزيز المناهج الدراسية في المدارس والجامعات فيما يتعلق بأعمال المشاريع والمفاهيم البيئية.
3. إشراك الإعلام في الترويح للوعي البيئي ومشاركة الشباب في القضايا البيئية.
4. تقوية أواصر التعاون بين شركاء التنمية البيئية فيما يتعلق بالوعي البيئي ومبادرات المشاركة الشبابية.
5. وضع قوانين صارمة لمعاقبة من يتسبب في تدهور البيئة، بأي شكل من الأشكال.
6. تعزيز التحرك والمشاركة البيئية على مستوى الأسرة، خاصة فيما يتعلق بالمناسبات الخاصة والترويحية.
7. الترويح للهوايات البيئية بين الشباب ودعمها.
8. الترويح بفاعلية لسلوكيات الاستهلاك المستدام وممارسته بين الشباب.
9. إنشاء «مركز المنتجات الخضراء الشبابي» في منطقة مهمة ليكون مكانا لبيع المنتجات الصديقة للبيئة ولقاء الشباب لمناقشة القضايا البيئية أيضا.
الهدف الثاني:
تشجيع مشاركة الشباب وقيادتهم الفاعلة في المبادرات البيئية الوطنية.
خطوات العمل:
1. إطلاق أيام ومناسبات وجوائز خاصة تشجع الشباب على «إحداث تطوير» في بيئة البحرين.
2. استخدام برامج الشباب للشباب في تعزيز الممارسات والسلوكيات البيئية المستدامة.
3. زيادة احتمالات إيجاد فرص العمل والتدريب في مجال البيئة، والتنسيق مع المؤسسات الأكاديمية من أجل تطوير المزيد من الفرص.
4. تطوير مبادرات تطوع وخدمة مجتمع، بالاستناد إلى مبدأ تعزيز حماية البيئة، وخاصة فيما يتعلق بالمحافظة على الحياة البرية، والتحكم بالنفايات والمحافظة على الموارد المائية، والتراث الطبيعي.
5. تشجيع مساهمة القطاع الخاص في جوانب التنمية المستدامة بالتركيز على المبادرات الشبابية في الاستخدام والمستدام للموارد الطبيعية.
6. تزويد الشباب بالمزيد من الفرص ليجري تمثيلهم في المناسبات البيئية الدولية والإقليمية.
7. إنشاء شبكة وطنية للتنسيق بين المنظمات غير الحكومية، والمراكز الشبابية، والمؤسسات التعليمية في مجال الأنشطة البيئية.
8. تطوير برامج تدريب ودعم وطنية، من أجل تعزيز قدرة الشباب وروحهم القيادية في مجال البيئة.
9. تنظيم منتديات شبابية وطنية منتظمة حول القضايا البيئية.
10. تشجيع الجهود الأهلية التطوعية المواجهة لحماية البيئة، وتقديم الدعم والمساندة للجمعيات العاملة في هذا المجال.
العدد 2107 - الخميس 12 يونيو 2008م الموافق 07 جمادى الآخرة 1429هـ