العدد 2107 - الخميس 12 يونيو 2008م الموافق 07 جمادى الآخرة 1429هـ

إطلاق حملة وطنية لترشيد الكهرباء منتصف الشهر الجاري

فخرو: «الهيئة» لا تخطط لقطع الطاقة عمدا خلال الصيف

كشف نائب الرئيس التنفيذي للتوزيعات وخدمات المشتركين عدنان محمد فخرو أن هيئة الكهرباء والماء وبالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينية تستعد لإقامة معرض لترشيد الطاقة في الفترة 16 - 18 يونيو/ حزيران الجاري بمركز البحرين الدولي للمعارض. وقال إن المعرض سيضم العديد من المنتجات المتعلقة بترشيد استهلاك الكهرباء مثل مواد العزل الحراري في المباني، والأجهزة الكهربائية وأجهزة التكييف ذات الكفاءة العالية.

وذكر فخرو أنه ستكون هناك بعض المحاضرات والأوراق الفنية المصاحبة للمعرض، والتي ستتناول عدة مواضيع تتعلق بترشيد استهلاك الطاقة مثل المكيفات ذات الكفاءة العالية، وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتصميم المباني للحفاظ على الطاقة، وطاقة الرياح، وتدقيق الطاقة، والطاقة البديلة، والعزل الحراري وغيرها من المواضيع المهمة.

وأوضح فخرو أن الهيئة تستعد للقيام بحملة وطنية تختص بترشيد استهلاك الكهرباء. وتهدف هذه الحملة الوطنية إلى خفض استهلاك الكهرباء وتقليل الطلب على الكهرباء، ونشر الوعي حول أفضل السبل والبرامج للمحافظة على الطاقة الكهربائية في مملكة البحرين.

وبين فخرو أن الحملة ستركز على أربعة برامج، وهي تشجيع استخدام العزل الحراري في المباني، حيث يؤدي استخدامه إلى توفير الطاقة الكهربائية بما يصل إلى 40 في المئة. وتشجيع استخدام المصابيح الموفرة للطاقة والتي توفر في حال استبدالها بالمصابيح العادية نحو 80 في المئة من الطاقة الكهربائية المستهلكة، كما أن عمرها الافتراضي أطول من المصابيح العادية. وكذلك تشجيع استخدام المكيفات ذات الكفاءة العالية إذ إن أجهزة التكييف تستهلك نحو 60 في المئة من الطاقة المستهلكة في البحرين، وبالتالي فإن استخدام هذه المكيفات سيساهم بشكل كبير في خفض استهلاك الكهرباء. فضلا عن تشجيع المؤسسات الخاصة (مصانع، مراكز تجارية، وغيرهما) على تنفيذ المقترحات التي أعطيت لهم أثناء تدقيق الطاقة في مبانيهم.

وأوضح فخرو أن الهيئة لا تخطط أبدا لقطع الكهرباء في الصيف بل إنها تراعي حاجة المواطنين والمقيمين للكهرباء لجميع الأغراض، فهي تسعى دائما للانتهاء من برامج الصيانة الدورية لوحدات الإنتاج ولمحطات الكهرباء قبل حلول فصل الصيف. ونظرا لزيادة الطلب على الكهرباء خلال هذه الفترة بسبب زيادة الأحمال الكهربائية على شبكات الكهرباء؛ فإن احتمالية انقطاع الكهرباء تزداد، والهيئة تحاول جاهدة تفادي وقوعها»، مبينا أن الانقطاع يحدث لعدة أسباب منها زيادة الأحمال الكهربائية على الكابلات والضغط على المحولات، ولوجود نقاط ضعف في الشبكة لم يتم الانتهاء من تقويتها وبروز مشاكل جديدة مع ارتفاع درجة حرارة الجو حيث يتم دراستها والتعامل معها كحالات طارئة. لذلك فلو خفض كل مواطن استهلاكه للكهرباء بمقدار معين لا يؤثر على احتياجاته لأمكن تلافي العديد من الانقطاعات».

إلى ذلك، حث فخرو جميع المواطنين والمقيمين والمؤسسات الخاصة على التعاون مع هيئة الكهرباء والماء من خلال ترشيد استهلاكهم من الكهرباء وتقليل مصادر الهدر واتباع بعض الإرشادات الكفيلة بالخفض، والتي منها استخدام الأجهزة الكهربائية بشكل صحيح مثل عدم ترك المكيف يعمل في الغرف غير المشغولة، وضبط منظم الحرارة «الثرموستات» على درجة معتدلة وتفادي المبالغة في إنارة الأسوار الخارجية من دون حاجة». ناصحا «بتفادي استخدام بعض الأجهزة الكهربائية مثل المكواة والغسالة والمكنسة الكهربائية أثناء فترات ذروة الاستهلاك (من 1 إلى 4 بعد الظهر ومن 10 إلى 1 بعد منتصف الليل) واستخدامها خارج هذه الأوقات.

ووجه فخرو الشكر إلى جميع العاملين على هذا المعرض والجهات المتعاونة والشركات الراعية والهيئة الوطنية للنفط والغاز وجمعية المهندسين البحرينية.

ومن جهتها قالت رئيسة قسم ترشيد استهلاك الكهرباء إن هيئة الكهرباء والماء تقوم بالعديد من البرامج والإجراءات التي تساعد على خفض استهلاك الكهرباء والماء على مدار العام، ومن هذه البرامج برنامج العزل الحراري في المباني والذي صدر بشأنه قرار إلزامي لتطبيقه على جميع المباني الحكومية والتجارية والصناعية، التي تزيد على أربعة طوابق كمرحلة أولى. وطبقا لقرار العزل الحراري فإن معامل التوصيل الحراري (U value) يجب ألا يزيد على 0.6 في المئة بالنسبة للسطوح و0.75 في المئة بالنسبة للجدران، وعندما تزيد مساحة الزجاج عن 20 في المئة من مساحة الجدران الخارجية فإنه يجب استخدام الزجاج المزدوج العازل.

وبينت سلوم أنه بدأ العمل الآن للتحضير للمرحلة الثانية بالتعاون مع وزارة شئون البلديات والزراعة والجهات المعنية. وتشمل هذه المرحلة جميع المباني بالمملكة وذلك بناء على قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي لتطبيق اشتراطات العزل الحراري على جميع المباني في جميع دول المجلس.

ولفتت سلوم إلى أن الإدارة لديها برامج أخرى تطبقها خلال الصيف مثل برنامج تدقيق الطاقة في المباني التجارية والصناعية التي يزيد قيمة استهلاكها السنوي على 16000 دينار. إذ يقوم فريق متخصص في الإدارة بعملية مسح كامل عن استخدامات المبنى من الطاقة الكهربائية ومن ثم يقوم بتحليل البيانات والمعلومات المتعلقة بالمبنى، والتي على أساسها يصدر تقرير متكامل عن استهلاك المبنى من الكهرباء، كما يتم اقتراح الإجراءات الكفيلة بخفض الاستهلاك فيه والتوفير في الفاتورة الشهرية وهناك تجاوب بسيط من قبل المؤسسات والجهات في تنفيذ الإجراءات المقترحة رغم أن هذه الخدمة تقدم مجانا، لذلك فإننا نطمح في تجاوب أكبر لما للبرنامج من فوائد تعود على المشترك والهيئة. كما لدينا برامج عدة مع المؤسسات والجهات الحكومية وغير الحكومية كالمراكز الصحية والمدارس الحكومية والخاصة والمصارف والشركات والمساجد والمؤسسات الأهلية. كما نعمل على وضع التشريعات والقوانين التي تساهم في ترشيد استهلاك الكهرباء.

ومن جهته، قال رئيس قسم الإعلام والتوعية في إدارة ترشيد استهلاك الكهرباء عباس الخياط إن «الحملة الوطنية لترشيد الاستهلاك جاءت ضمن جهود الهيئة في سعيها للتوعية بأهمية استخدام الطاقة الكهربائية بحكمة واعتدال، ولمشاركة الجهات المختصة والمؤسسات والشركات بالتعاون مع الهيئة من خلال خفض معدلات استهلاكهم خلال فترة الصيف، التي تشهد ارتفاعا كبيرا في حجم الاستهلاك».

وأضاف الخياط أن «البحرين دخلت حقبة جديدة من النمو الاقتصادي والتنمية في كثير من المشاريع التجارية والصناعية والسكنية والعمارات الكبيرة. ما جعل قوة الطلب على الطاقة مرتفعة بصورة كبيرة خلال العامين الماضيين. الأمر الذي ساهم في وضع الكثير من الضغط على الموارد الطبيعية والطاقة. إذ جميع تلك العوامل المذكورة تسهم في زيادة مزعجة في الطلب على استهلاك الطاقة الكهربائية. فإن النمو السنوي في الطلب على الطاقة تضاعف تقريبا في السنتين الأخيرتين من نحو 6 إلى 12 في المئة».

العدد 2107 - الخميس 12 يونيو 2008م الموافق 07 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً