أُصيب حدث يبلغ من العمر 15 عاما مودع بإدارة رعاية الأحداث بجروح مختلفة في أنحاء جسده، وذلك بعد أن رمى بنفسه على زجاج بأحد ممرات الإدارة، وعلى الفور تم نقل الحدث إلى المستشفى العسكري يوم أمس الأول (الأربعاء) لتلقي العلاج اللازم.

إلى ذلك، قال روى والد الحدث المصاب تفاصيل الحادث لـ «الوسط» قائلا: «كنت متواجد في المنزل، وتلقيت اتصالا من إدارة رعاية الأحداث أخبروني فيه أن ابني البالغ من العمر 15 عاما كان قد حاول الهروب من الإدارة، إذ رمى بنفسه على زجاجا، ما أدى إلى إصابته، طالبين مني التوجه إلى المستشفى العسكري لمعاينته والاطمئنان عليه».

وأضاف «وعلى وجه السرعة توجهت إلى المستشفى، وهناك تفاجأت بإصابة ابني بجروح غزيرة جدا، يصل عمقها إلى الداخل، وتصل تلك الجروح إلى مستوى التشويه والإعاقة، إذ أصيب ابني بأكثر من 6 جروح في الرجلين، بالإضافة إلى جرح غزير جدا في جبينه، وقد كان منظره مشوها جدا، كما كانت هناك آثار لكدمات كثيرة على جسده».

وأوضح والد الحدث المصاب أن «محكمة الأحداث قضت بإيداع ابنه في إدارة رعاية الأحداث، إلا أنني استأنفت الحكم، وقضت محكمة الاستئناف برفض استئنافي، وكنت قد طالبت بتسليمي إياه عدة مرات، إلا أن المحكمة رفضت طلبي، ولم يكن لي سبيل سوى الطعن على الحكم لدى محكمة التمييز».

وتابع «إن العقوبة المودع ابني على ذمتها لا تصل كأقصى حد إلى الحبس ثلاثة أشهر، وهل يعلم القائمون على القضاء أنني وفي حال توجهي للطعن على الحكم في التمييز سيأخذ من الوقت أكثر من عام كامل، أي أن ابني يكون قد قضى فترة العقوبة وأكثر».

وتساءل: «كيف يوضع زجاج في محل عقاب ومحبس للأحداث، بل إن ذلك لا يوضع لكبار المتهمين، فكيف بالأحداث؟ كان من المفترض أن يكون هذا الفاصل من الزجاج البلاستيكي وليس الزجاجي، وذلك منعا لحدوث مثل هذه الوقائع».

وذكر والد الحدث «إن ابني رمى بنفسه على الزجاج، وذلك بعد أن ملَّ من كثرة الوعود بتسليمه إيّاي والخروج من الإيداع، ولكن خروجه كان للمستشفى بدلا من أن يكون عودة إلى أهله وأسرته».