احتفلت «جمعية الصم البحرينية» مساء أمس الأول، في مقر الجمعية بالنعيم، بالذكرى الأولى لتأسيسها، بحضور المؤسسين من فئة الصم وأصدقائهم.
في بداية الحفل، استعرض أمين سر الجمعية سعيد مرهون الأنشطة والفعاليات والإنجازات التي حققتها الجمعية خلال عامها الأول، ومشاركاتها الداخلية مع عددٍ من الجمعيات الصديقة في الفعاليات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب مشاركاتها الخارجية في عدد المؤتمرات في كلٍّ من الشارقة والرياض، وحصولها على عضوية الاتحاد العربي لجمعيات الصم.
إلى ذلك، تحدّث رئيس الجمعية مهدي النعيمي عن طموحات الجمعية المستقبلية، بالإضافة إلى المشاريع والبرامج التي تنوي تنفيذها في الأشهر المقبلة، والتي ستشمل عدة دورات متنوعة، من بينها دورة لتعلّم مهارات الحاسوب، ودورة فقهية، ودورة في اللغة الإنجليزية، فضلا عن التفكير في إعداد دورة خاصة بلغة الإشارة.
من جانبه أوضح نائب الرئيس الفنان محسن التيتون عن اعتزام الجمعية تنظيم دورة لتعليم الصم على فن الرسم وأعمال الخزف وتطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم الفنية، إلى جانب تنظيم دورات رياضية في فصل الصيف بالتعاون مع بعض الأندية والمراكز الشبابية. كما كشف عن الإعداد لرحلة ترفيهية إلى جزر حوار لأعضاء الجمعية، ورحلة أخرى خاصة بالعضوات إلى أحد البساتين.
في المداخلات، طالب السيدمحمد الغريفي الجمعية بتكريم المتفوّقين الصم لحفزهم على التعلم وتطوير الذات، كما اقترح تنظيم يوم مفتوح للقاء بأولياء الأمور، من أجل تقوية العلاقات مع أسر الصم، والمشاركة في حلّ ما قد يطرأ من مشكلات في العلاقات العائلية.
الوجيه مجيد الزيرة بارك للأعضاء مرور عام على التأسيس، وتطرّق إلى أهمية تنظيم البرامج الصيفية والارتقاء بالعمل بما يحقّق أهداف الجمعية. وأشار سعيد المرزوق إلى أن كل مواطن بحريني يتشرّف بتقديم مثل هذه الخدمة لهذه الفئة العزيزة من المجتمع. من جانبه أعرب مندوب مركز السمع والنطق للأجهزة الطبية (ومقره الخبر) الاختصاصي ياسر محمد جمال الدين، عن دعمه لأنشطة الجمعية، وتقديمه معينات سمعية لعدد خمسة من الأعضاء. واقترح عمل دراسةٍ خاصةٍ لتحديد المهن المناسبة لفئة الصم وقدراتهم.
إلى ذلك دعا عددٌ من المؤسسين إلى ضرورة المطالبة بالالتزام بالقانون الذي ينصّ على توظيف نسبةٍ معينةٍ من ذوي الاحتياجات الخاصة، وخصوصا في الشركات الكبرى، للإسهام في إيجاد حلٍّ لمشكلة البطالة التي تعاني منها نسبة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي نهاية الحوار المفتوح، تم قطع كعكة خاصة أعدت بهذه المناسبة، التي حضرها أكثر من أربعين شخصا من الجنسين، من بين المؤسسين الخمسين. يذكر أن الجمعية تعكف الآن على إجراء دراسة خاصة بالصم بالتعاون مع مركز البحرين للدراسات والبحوث، وستشرع قريبا في تنظيم دورة مهنية لتدريب عددٍ منهم على إعداد القوالب والسمّاعات على يد أحد الاختصاصيين.
العدد 2107 - الخميس 12 يونيو 2008م الموافق 07 جمادى الآخرة 1429هـ