أكدت مسئولة أطباء وحدة المؤيد لعلاج الإدمان معصومة حسن إمكانية علاج مرضى إدمان الكحول والمخدرات، ولفتت إلى أن العلاج بحاجة إلى تكاتف جميع الجهات لمساعدة المدمنين على النهوض والعودة إلى أسرهم ومجتمعهم أفرادا منتجين.
جاء ذلك خلال افتتاح المعرض المتنقل الأول لوحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مرضى الكحول والمخدرات التابعة لمستشفى الطب النفسي بوزارة الصحة صباح أمس في مجمع البحرين بالتعاون مع وزارة الداخلية ومشاركة زمالة المدمن المجهول ضمن أنشطة حملة مكافحة المخدرات التي تنظم سويا في البحرين.
وعرض خلال المعرض بعض أعمال مرضى إدمان الكحول والمخدرات اليدوية خلال فترة تأهيلهم وعدد من الأفلام والمنشورات الصحية والتوعوية عن مخاطر الكحول والمخدرات، وتميز المعرض بتوفير الاستشارات الصحية المجانية عن مرض إدمان الكحول والمخدرات ولمن لديهم مشاكل متعلقة بالإدمان.
وأوضحت حسن «على المرضى والأهل على السواء أن يكون لديهم الأمل في إمكانية الشفاء من إدمان الكحول والمخدرات ومتابعة العلاج، والمشكلة ليست فردية بل مجتمعية تؤثر على الأسرة والمجتمع ويؤدي استمرارها إلى جملة مشكلات نفسية واجتماعية، ولابد من الاهتمام بتحسين الوضع الاقتصادي لهم مساعدتهم وتقديم كافة أشكال الدعم النفسي لهم لانتشالهم من الموت والحفاظ على حياتهم ودمجهم في المجتمع».
وواصلت «يبلغ مجموع الأسرة في وحدة المؤيد 29 سريرا ويبذل الطاقم الطبي والتمريضي جهودا كبيرة لمساعدة المرضى وعلاجهم، وتنقسم الوحدة إلى قسم علاجي لسحب السموم وقسم تأهيلي لتأهيل المرضى، وهناك وعود بإنشاء مركز متخصص لعلاج المدمنين في المستقبل القريب».
وشهد المعرض إقبالا كبيرا من قبل زوار ومرتادي المجمع الذين جذبتهم أعمال المرضى المعروضة ورسوماتهم المعبرة عن مأساة الوقوع في براثن المخدرات، وسينتقل المعرض الأسبوع المقبل إلى مجمع الدانة والخميس الذي يليه إلى مجمع السيف لنشر رسالة التوعية بمخاطر الكحول والمخدرات وأهمية الوقاية منها بالإضافة إلى إعلام الجمهور بإمكانية العلاج وتوفير الاستشارات لطالبيها والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور من خلال التوجه لأماكن تجمعهم.
العدد 2107 - الخميس 12 يونيو 2008م الموافق 07 جمادى الآخرة 1429هـ