انتقد خريجو الثانوية العامة في مدراس التربية والتعليم ما أسموه المناهج القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب، وباتت غير مجدية ولا تضيف أي جديد للطالب.
وقالت إحدى الخريجات التي حصلت على معدل 98.8 في المئة: «هناك الكثير من المناهج التي تتميز بالحشو وتعتمد على التلقين والحفظ المفرط، وغالبية المقررات باستثناء المقررات الخاصة بتوحيد المسارات تمتاز بالقدم وتحتاج إلى تجديد».
وفيما يتعلق بمقررات اللغة الإنجليزية أوضحت أن «المقررات لا تلبي الطموح، لأنها تأتي أقل من المستوى المطلوب، فمقررات الثانوية تعطى إلى طلبة الابتدائي في المدارس الخاصة، كما أن غالبية مقررات اللغة الإنجليزية في توحيد المسارات يتم تدريسها في معاهد خاصة».
ورأى أحد الخريجين أن مناهج التربية والتعليم في المرحلة الثانوية جميلة، إلا أنه أشار إلى أنها تحتاج إلى حفظ كما أن هناك بعض المواد التي لا تصلح لأن تدرس لطلبة العلمي كالتربية الإسلامية واللغة العربية وغيرهما. وبين أن مناهج اللغة الإنجليزية لا تلبي الطموح وهي دون المستوى ولا تؤهل الطالب لدخول الجامعة».
وأضافت إحدى الخريجات أن «مناهج الثانوية العامة دسمة ولا تخدم الطالب ولا تعطيه الفرصة لتنمية قدراته ومواهبه بل تغرس فيه أهمية الحفظ والتلقين، في الوقت الذي كان من المفترض أن تنمي فيه مواهب البحث والفهم». وعن مناهج اللغة الإنجليزية قالت: «إن هذه المقررات لا ترقى إلى مستوى الطالب وتحتاج إلى تطوير وتكثيف وتنويع، لأنها تكرار لمناهج سابقة».
ولفت أحد الخريجين (صاحب معدل 93.4 في المئة) إلى أن المناهج الثانوية كانت صعبة، كما أن الامتحانات كانت غير متوقعة. وعن مناهج اللغة الإنجليزية قال: «إن المناهج ضعيفة جدا وعلى الطالب أن يثابر ويجتهد للتحصيل الدراسي وتطوير الذات».
وأكد الطلبة ضرورة أن تأخذ الوزارة آراءهم في تطوير المقررات لأنهم الأدرى بمستواها، كما أن بعضهم اقترح تشكيل لجنة من الطلبة والمدرسين والوزارة لدراسة المقررات الحالية ومقارنتها بالحياة العملية ومدى الفائدة التي يحصل عليها الطالب، ووضع مقترحات بالمقررات الجديدة التي تتناسب مع الطلاب وتواكب التطور وإلغاء جميع المقررات التي أكل عليها الدهر وشرب
العدد 2107 - الخميس 12 يونيو 2008م الموافق 07 جمادى الآخرة 1429هـ
محمد
محمد عادل