تعهد مسلحو «طالبان» الباكستانية أمس (الخميس) بالثأر لأحد عشر من القوات الباكستانية شبه العسكرية قتلوا في غارة جوية أميركية أسفرت عن تدمير نقطة تابعة للجيش الباكستاني قرب الحدود الأفغانية.

وأكد المتحدث باسم جماعة «تحريك طالبان» الباكستانية أنه «لدينا الحق في الدفاع عن بلادنا... وسنرد بكل بقوة على أي عدوان تشنه قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) داخل باكستان». وكانت طائرات أميركية دمرت الموقع التابع لسلاح حرس الحدود شبه العسكري في جورا براي في منطقة موهمند اجينسي القبلية خلال تتبعها لعناصر من «طالبان» كانوا نفذوا هجوما داخل أفغانستان مستهدفين قوات الـ «ناتو» في ساعة متأخرة من مساء الثلثاء الماضي.

في هذه الأثناء، بثّ الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان شريط فيديو للضربات التي استهدفت على حد قوله «عناصر معادية للأفغان» في باكستان. واكتفت وزارة الخارجية الأميركية حتى الآن بالإعراب عن «حزنها للخسائر البشرية الباكستانية إذا ثبت هذا الأمر».

وأعلن البيت الأبيض الخميس أنه لايزال في صدد دراسة المعلومات التي تحدثت عن قيام التحالف الدولي بقيادة أميركية في أفغانستان بقتل أحد عشر جنديا باكستانيا أثناء الضربة الجوية. وقال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي ستيفن هادلي «لانزال في صدد محاولة الحصول على كل العناصر بشأن ما حصل. وبصراحة، فإن المعلومات حتى داخل الإدارة الأميركية متناقضة في الوقت الحاضر».

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعربت عن حزنها «للمعلومات التي تحدثت عن خسائر في الأرواح البشرية». أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية غونزالو غاليغوس «أرغب في أن أوضح أننا نشعر بالحزن للمعلومات التي تحدثت عن خسائر في الأرواح البشرية. إلا أن قواتنا كانت تقوم بالدفاع عن نفسها حيال عمل معاد، وهذا من حقهم القيام به». في سياق آخر، بدأ المحامون الباكستانيون الذين التف حولهم النشطاء السياسيون أمس المرحلة الأخيرة لمسيرتهم التي انطلقت من أرجاء البلاد باتجاه العاصمة للضغط على الحكومة بهدف حملها على إعادة أكثر من 60 قاضيا أقالهم الرئيس برويز مشرف ، إلى مناصبهم.